مسابقة جمباز مصغّرة تشير لإمكانية إقامة أولمبياد طوكيو رغم الجائحة

الشعار الترويجي لأولمبياد طوكيو (أرشيفية - رويترز)
الشعار الترويجي لأولمبياد طوكيو (أرشيفية - رويترز)
TT

مسابقة جمباز مصغّرة تشير لإمكانية إقامة أولمبياد طوكيو رغم الجائحة

الشعار الترويجي لأولمبياد طوكيو (أرشيفية - رويترز)
الشعار الترويجي لأولمبياد طوكيو (أرشيفية - رويترز)

قدمت اليابان اليوم (الأحد)، لمحة لما قد تبدو عليه دورة الألعاب الأولمبية المؤجلة حتى صيف عام 2021 مع حضور مشجعين لأول حدث رياضي دولي في البلاد منذ الإغلاق جراء فيروس «كورونا المستجد».
وجمعت مسابقة «الصداقة والتضامن» للجمباز نحو 30 رياضياً من اليابان والصين وروسيا والولايات المتحدة للتنافس في ظروف آمنة صحياً، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويعد هذا أول حدث رياضي دولي يتم تنظيمه في العاصمة اليابانية منذ القرار الذي اتُّخذ في مارس (آذار) الماضي، مع بداية تفشي وباء «كوفيد - 19»، بتأجيل «أولمبياد طوكيو 2020» لمدة عام واحد، وتحديداً إلى الفترة بين 23 يوليو (تموز) و8 أغسطس (آب) 2021.
وحضر نحو ألف مشجع يضعون الكمامات ويعقمون أيديهم بانتظام بعدما قيست حرارتهم والتزموا بالتباعد الاجتماعي، في صالة «يويوغي» التي تتسع لـ8700 شخص، وحضهم المنظمون على عدم الصراخ خلال إطلاق الهتافات لتجنب انتشار الرذاذ من أفواههم.
ولجأ المتفرجون إلى التصفيق والهمهمة وسط تحدي لاعبي الجمباز للجاذبية بحركات أكروباتية.
وأعرب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، عن أمله في أن يُظهر الحدث كيف يمكن لمنظمي «ألعاب طوكيو 2020» تنظيم دورة أولمبية آمنة للرياضيين والمسؤولين والمشجعين العام المقبل. وقال باخ في رسالة فيديو خلال افتتاح الحدث أمس (الأحد): «بهذه المسابقة، أنتم تقدمون مثالاً على أنه يمكن تنظيم الرياضة بأمان حتى في ظل القيود الصحية المستمرة».
يأتي هذا الحدث في الوقت الذي يقوم فيه منظمو «طوكيو 2020» والحكومة اليابانية بتحسين خططهم لمكافحة «كوفيد - 19» لإظهار أنه يمكنهم استضافة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل، حتى لو لم تكن اللقاحات متاحة على نطاق واسع أو تُستخدم بحلول ذلك الوقت.
طُلب من لاعبي الجمباز الأجانب المشاركين في المنافسات، أمس، تقديم نتيجة سلبية لاختبار «كوفيد - 19» في غضون 72 ساعة من وصولهم إلى اليابان، لكن تم إعفاؤهم من فترة العزل لمدة أسبوعين.
ويُطلب من الرياضيين الأجانب إجراء الاختبارات كل يوم، وتقتصر تنقلاتهم على مكان المنافسة وأماكن التدريب والفنادق، حيث خُصص لكل وفد طابقاً كاملاً.
وبعد انتهاء المنافسات، أقر العديد من الرياضيين بعدم قدرتهم على الأداء بأعلى مستوى، لكنهم فهموا أن القيود ضرورية.
وشارك نجم الجمباز الياباني كوهي أوشيمورا وحائز ثلاث ذهبيات أولمبية (واحدة في لندن، واثنتان في ريو 2016)، بالمسابقة، أمس، بعدما تبيّن أن النتيجة الإيجابية لفحص «كورونا» الذي خضع له، خاطئة. وقال الملك كوهي للجمهور في حفل الختام: «لا بد أنكم تمكنتم من رؤية ذلك على وجوهنا. كان الأمر ممتعاً للغاية».
ووجّه نداءً إلى مواطنيه للبحث عن طرق لإقامة الألعاب الأولمبية، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم اليابانيين يعتقدون بوجوب تأجيل أو إلغاء الحدث الرياضي العالمي. وقال كوهي: «ليس الأمر أنه لا يمكننا إقامتها (الألعاب)... آمل أن يركز الجميع على ما يمكننا القيام به حتى نتمكن من إقامة الألعاب».
من جهته، ردد بطل العالم الروسي نيكيتا ناغورني، دعوة منافسه قائلاً إنه «بالنسبة لأي رياضي، ستكون الألعاب الأولمبية العام المقبل أهم منافسة في حياته». وأضاف بعد المسابقة: «حتى لو فُرضت هذه القيود (الصحية) خلال الألعاب الأولمبية، فنحن مستعدون لاحترامها».
وحضر كبار المسؤولين في الحكومة اليابانية، بما في ذلك حاكمة طوكيو يوريكو كويكي، ووزيرة الألعاب الأولمبية سيكو هاشيموتو، ووزير الرياضة كويشي هاغيودا.
وقال رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 يوشيرو موري، إن باخ سيزور اليابان الأسبوع المقبل للاطلاع على مراجعة مسابقة الجمباز. واعتبر موري أنه «لو لم تنجح هذه المسابقة، كان هناك رأي بأنه سيكون من المستحيل تقريباً إقامة الألعاب الأولمبية العام المقبل».
ومن المتوقع أن يلتقي مسؤولو الجمباز ومنظمو «طوكيو 2020» في غضون أسبوع لمناقشة الدروس المستفادة من المسابقة.


مقالات ذات صلة

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.