يونايتد ينتفض على حساب إيفرتون... وقمة بين سيتي وليفربول اليوم

مدرب ساوثهامبتون يصف فريقه بالمذهل بعد ارتقائه إلى الصدارة للمرة الأولى منذ عام 1988

TT

يونايتد ينتفض على حساب إيفرتون... وقمة بين سيتي وليفربول اليوم

انتفض مانشستر يونايتد مستعيداً هيبته المفقودة منذ مطلع الموسم بتحقيقه فوزاً مهماً على مضيفه إيفرتون 3 - 1، أمس، فيما تتركز الأنظار اليوم على مباراة القمة بين مانشستر سيتي الساعي إلى استعادة سيطرته على الدوري الإنجليزي الممتاز عندما يستضيف ليفربول حامل اللقب والساعي لاستعادة الصدارة.
على ملعب «غوديسون بارك»، نجح مانشستر يونايتد في اقتناص 3 نقاط ثمينة خففت الضغط الملقى على مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير بعد البداية السيئة محلياً هذا الموسم، ثم الهزيمة أمام باشاك شهير التركي 1 - 2 الأسبوع الماضي في دوري أبطال أوروبا.
وتقدم إيفرتون بهدف في الدقيقة 19 عن طريق تسديدة أرضية من البرازيلي برنارد، لكن يونايتد رد بهدفين لمهاجمه البرتغالي برونو فرنانديز في الدقيقتين 25 و32، قبل أن يحسم البديل الأوروغوياني إدينسون كافاني الفوز في الدقيقة الأخيرة بتسجيل الثالث. وحقق يونايتد منذ انطلاق الموسم نتائج المخيبة، إذ اكتفى قبل مباراة الأمس بتحقيق انتصارين وتعادل واحد مقابل ثلاث هزائم جميعها التي كانت على أرضه في «أولد ترافورد»، كما تعرّض لخسارة مفاجئة أمام باشاك التركي أوروبياً، ما وضع سولسكاير تحت ضغط الإطاحة به.
وسرت إشاعات في الأيام الماضية لا سيما بعد الأداء الضعيف للفريق في مواجهة مضيفه التركي بأن إدارة يونايتد تقوم باتصالات مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدرب السابق لتوتنهام من أجل خلافة سولسكاير. وحرم مانشستر مضيفه إيفرتون من استعادة الصدارة وإن مؤقتاً، ليتجمد رصيده عند 13 نقطة في المركز الخامس، فيما وصل الفائز إلى النقطة العاشرة وبات في المركز الثالث عشر وله مباراة مؤجلة.
في المقابل، واصل إيفرتون تراجعه وخسر للمرة الثالثة توالياً، علماً بأن بدايته كانت ممتازة بفوزه في أول أربع مباريات وتعادله في الخامسة.
ولم يستفد فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من استعادة خدمات حارسه جوردان بيكفورد ونجمه الكولومبي خاميس رودريغيز، لا سيما أن الأخير صاحب الثلاثة أهداف في الموسم لم يكن في المستوى المطلوب.
وكان مانشستر على وشك افتتاح التسجيل مبكراً في الدقيقة 16، لكن مهاجمه الفرنسي أنطوني مرسيال أهدر هدفاً كان في المتناول، وهو في مواجهة حارس إيفرتون وجهاً لوجه عندما سدد بجانب القائم الأيسر.
ورد صاحب الأرض في الدقيقة 19 بالتسجيل من أول هجمة بعد كرة طويلة من الحارس بيكفورد لحدود منطقة جزاء يونايتد وصلت إلى دومينيك كالفيرت - لوين، فمهدها برأسه إلى برنار الذي سدد أرضية على يمين الإسباني دافيد دي خيا.
ورد فرنانديز سريعاً بعد تبادل للكرة بين الإسباني خوان ماتا ولوك شو الذي لعبها عرضية إلى عمق منطقة الجزاء ارتقى لها البرتغالي وسددها برأسه بعيداً عن متناول بيكفورد في الدقيقة 25. وعاد فرنانديز ليضيف الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 32 بعد اقتحامه منطقة إيفرتون وتسديده كرة ارتقى لها ماركوس راشفورد برأسه، لكنها طالت عليه فارتطمت بالقائم وتابعت طريقها داخل الشباك.
وحاول صاحب الأرض مع انطلاق الشوط الثاني إدراك التعادل، وكاد في أكثر من مرة يكون قادراً على تحقيق مراده، لكن كالفيرت - لوين تسرع في التسديد بالدقيقة 51، كما سدد خاميس كرة ضعيفة في أحضان دي خيا في الدقيقة 56. وكاد بيكفورد يكلف فريقه هدفاً ثالثاً في الدقيقة 62 بعدما ارتدت الكرة من يديه لهاري ماغواير الذي تفاجأ بها فلعبها بفخذه لتعلو العارضة. وتألق ماغواير في التصدى للكرات العرضية العالية، ومنها واحدة خطيرة كانت متجهة نحو كالفيرت - لوين المتربص أمام المرمى في الدقائق الأخيرة. وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطف فرنانديز الكرة من خلف منتصف الملعب، وتقدم بها ومررها إلى البديل كافاني فسدد الأخير بقوة من داخل المنطقة على يسار بيكفورد، مسجلاً هدف تأمين الفوز بالدقيقة (90+4). وبهذا الهدف يكون فرنانديز قد أسهم في 15 هدفاً في عشر مباريات خاضها لمانشستر خارج ميدانه في البريمييرليغ (سجل 10 ومرر 5).
وكان ساوثهامبتون خطف الصدارة للمرة الأولى منذ عام 1988 بفوزه 2 - 0 على نيوكاسل، فيما بقي بيرنلي بسجل خالٍ من الانتصارات هذا الموسم بتعادله سلباً مع برايتون، في افتتاح المرحلة الثامنة.
وضمن هدفا تشي آدامز وستيوارت أرمسترونغ لساوثهامبتون إنهاء اللقاء لصالحهم وانتزاع قمة ترتيب الدوري للمرة الأولى منذ أيام كريس نيكول قبل 32 عاماً. وبعد نحو عام من خسارته المذلة صفر - 9 أمام ليستر سيتي، شهد النادي تحولاً جذرياً لدرجة أنه يبدو قادراً على الذهاب بعيداً.
وهذا هو الفوز السادس توالياً لساوثهامبتون، لكنه قد يخسر صدارته وفقاً لنتائج ليفربول وليستر وتوتنهام.
ووصف النمساوي رالف هازنهوتل مدرب ساوثهامبتون أداء فريقه في الوقت الحالي بالمذهل، وقال: «ما يقوم به فريقي حالياً مذهل... ربما كان بوسعنا إحراز مزيد من الأهداف، لكن كل شيء عدا ذلك كان مثالياً تقريباً. أدرنا المباراة بصورة جيدة، والكل كان على أعلى مستوى. ما نفعله حالياً مخيف بعض الشيء، لكنه لا يفاجئني كثيراً وأنا أرى الأداء».
وجاء هذا التألق في ظل غياب المهاجم داني إنغز الذي خضع لعملية جراحية في الركبة.
وبالهزيمة أهدر نيوكاسل يونايتد، الذي يقوده المدرب ستيف بروس والذي بدأ الموسم بصورة جيداً أيضاً، فرصة للتقدم لقائمة أول خمسة مراكز وتوقف رصيده عند 11 نقطة في المركز 11.
وفي مباراة ثانية، واصل بيرنلي أسوأ بداياته في الدوري من دون أي فوز في ثماني مباريات، منذ الموسم الماضي. وتقدم الفريق مركزاً من ذيل الترتيب، بحصوله على ثاني نقاطه من سبع مباريات، بتعادله من دون أهداف مع برايتون الذي حقق فوزاً واحداً في مبارياته الثماني.
وتتركز الأنظار اليوم على مباراة القمة بين مانشستر سيتي الساعي إلى استعادة سيطرته على الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما يستضيف ليفربول حامل اللقب والساعي لاستعادة الصدارة. ويتخلف مانشستر سيتي بخمس نقاط عن ليفربول، وإن كان رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا يملكون مباراة مؤجلة، لكنهم يدركون أن الفوز اليوم هو مفتاحهم للقفز للقمة وتعطيل فريق المدرب الألماني يورغن كلوب عن التقدم.
ويتوقع غوارديولا أن تكون المنافسة هذا الموسم مفتوحة بين أكثر من فريق بعد النتائج المتقلبة التي حدثت للجميع في الأسابيع الأولى للبطولة. وسار سيتي وليفربول كتفاً بكتف في صراع لا سابق له على اللقب في موسم 2018 - 2019، قبل أن يفوز فريق غوارديولا باللقب برصيد 98 نقطة مقابل 97 لليفربول، لكن الأخير عوض في الموسم التالي وحسم اللقب بفارق كبير عن أقرب مطارديه.
وأثبت الموسم الحالي أيضاً أنه لا سابق له بعد هزيمة ليفربول المذلة 7 - 2 أمام أستون فيلا بينما فاز سيتي، الذي يحتل المركز العاشر، بمباراة واحدة فقط من أول ستة لقاءات.
وقال غوارديولا قبل مواجهة اليوم على ملعب الاتحاد: «ليفربول أقوى المرشحين، لكن في ظل وجود جائحة كورونا أصبح الوضع مختلفاً... هناك فرق أخرى قوية، حافظ ليستر سيتي على مستواه منذ أواخر الموسم الماضي، وقطع آرسنال خطوة كبيرة إلى الأمام ليكون من المرشحين، وأصبح لدى توتنهام هوتسبير ومدربه جوزيه مورينيو الفريق الذي يريده، كما أن تشيلسي بعد بداية غير مستقرة عاد وأثبت أنه يملك تشكيلة كبيرة تمكنه من اتباع سياسة المناوبة بين اللاعبين البارزين. ربما لا يكون مانشستر يونايتد حالياً من حيث النتائج في أفضل حالاته، لكننا شاهدنا مدى كفاءة التشكيلة في نهاية الموسم الماضي». وأضاف: «أعتقد أن فرقاً كثيرة ستنافس على اللقب هذا الموسم».
وسيفتقد سيتي جهود مهاجمه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو للإصابة، لكن البرازيلي غابرييل خيسوس أصبح جاهزاً لمباراة اليوم التي يقول غوارديولا إنها مهمة، لكنها ليست حاسمة حتى لو كانت الخسارة ستتركه متأخراً بثماني نقاط عن فريق المدرب كلوب.
وبعدما استهل مانشستر سيتي الموسم بقوة عندما تغلب على مضيفه ولفرهامبتون 3 - 1، تلقى هزيمة مذلة على أرضه أمام ليستر سيتي 2 - 5، ثم سقط في فخ التعادل أمام مضيفه ليدز يونايتد العائد حديثاً إلى دوري الأضواء 1 - 1، قبل أن يسقط في الفخ ذاته وبالنتيجة ذاتها أمام وستهام يونايتد مكتفياً بفوزين على آرسنال وشيفيلد يونايتد بنتيجة واحدة 1 - صفر.
وعلى الرغم من فوز مانشستر سيتي خمس مرات في مبارياته الست الأخيرة في مختلف المسابقات، آخرها على ضيفه أولمبياكوس اليوناني 3 - صفر الثلاثاء، في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، فإنه لا يزال بعيداً عن مستواه.
واعترف خيسوس بأهمية مباراة ليفربول بالنسبة لآمال سيتي في اللقب، وقال: «إنها مباراة مهمة جداً بالنسبة لنا، إنها مواجهة مباشرة ضد متصدر الترتيب». وأضاف: «نحن بحاجة إلى أن نكون مركزين جداً، خصوصاً أننا نلعب على أرضنا. نحن بحاجة إلى اللعب بطريقتنا ومحاولة الفوز بالمباراة، نحتاج إلى الفوز بالنقاط الثلاث إذا أردنا أن نتطلع للفوز بالدوري الممتاز مرة أخرى».
في المقابل، استعاد ليفربول مسيرته الجيدة بعد خسارة مذلة أمام أستون فيلا 2 - 7 وحقق أربع انتصارات وضعته في الصدارة (قبل أن ينتزعها ساوثهامبتون أمس بانتصار على نيوكاسل 2 - صفر). ونجح ليفربول في تعويض غياب قطب دفاعه الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك بسبب الإصابة، حيث قام كلوب بالدفع بالواعدين ريس وليامز وناثانيال فيليبس كشريك لجو غوميز في قلب الدفاع.
وحقق ليفربول الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات بفضل قوته الهجومية الضاربة وصلابته الدفاعية رغم غياب فان دايك، حيث استقبلت شباكه هدفين فقط منذ إصابة الأخير التي ستبعده على الأرجح عن الملاعب حتى نهاية الموسم.
ويدخل ليفربول المباراة منتشياً بفوزه الساحق على مضيفه أتالانتا الإيطالي بخماسية نظيفة في دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة بفضل هاتريك لمهاجمه الوافد حديثاً الدولي البرتغالي دييغو جوتا الذي أصبح سلاحاً آخر فتاكاً بالهجوم بجانب المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني.
وتشهد المرحلة اليوم أيضاً مواجهة ساخنة بين ليستر سيتي وضيفه ولفرهامبتون، فيما يحل توتنهام ضيفاً على وست بروميتش ألبيون الثامن عشر.


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».