الفلسطينيون يتهمون إسرائيل باستخدام «التطهير العرقي» في الأغوار

عائلة فلسطينية قرب منزلها المدمر في منطقة الأغوار (أ.ب)
عائلة فلسطينية قرب منزلها المدمر في منطقة الأغوار (أ.ب)
TT
20

الفلسطينيون يتهمون إسرائيل باستخدام «التطهير العرقي» في الأغوار

عائلة فلسطينية قرب منزلها المدمر في منطقة الأغوار (أ.ب)
عائلة فلسطينية قرب منزلها المدمر في منطقة الأغوار (أ.ب)

اتهم الفلسطينيون إسرائيل بالمضي في مخطط تطهير عرقي في منطقة الأغوار في الضفة الغربية، لصالح مشروع الضم الذي يفترض أنه متوقف حالياً.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن إسرائيل ارتكبت جريمة تطهير عرقي في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، بهدف التوسع فيها.
ودانت الخارجية في بيان وزعته السبت: «الجريمة البشعة التي ارتكبتها دولة الاحتلال بحق خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية، والتي أدت إلى تشريد 73 مواطناً من سكانها، بمن فيهم الأطفال والنساء، وكبار السن والمرضى» وأضافت: «إن ما قامت به سلطات الاحتلال بحق خربة أبزيق الأسبوع الماضي، وبحق حمصة قبل أيام (جريمة مركبة) وفقاً للقانون الدولي، واتفاقيات جنيف، ومبادئ حقوق الإنسان، وهي أيضاً جريمة تطهير عرقي تعكس حجم الاستهداف الاستعماري التوسعي للأغوار الفلسطينية المحتلة».
وقالت الخارجية إنها «إذ تقدر الزيارة التي قام بها وفد الاتحاد الأوروبي والقناصل والسفراء الأوروبيون المعتمدون لدى دولة فلسطين بالأمس، والمواقف التي صدرت عن الاتحاد في فلسطين، فإنها تطالب المجتمع الدولي عامة والاتحاد الأوروبي خاصة باتخاذ قرارات نافذة، وإجراءات عملية لفرض عقوبات على دولة الاحتلال، كفيلة بمعاقبتها على تلك الجريمة، وردعها عن ارتكاب جرائم مماثلة».
وطالبت الوزارة أيضاً «الجنائية الدولية» بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال «وصولاً لمساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين».
وجاء بيان الخارجية الفلسطينية متزامناً مع بيان لحركة «حماس» قالت فيه إن هدم الاحتلال قرية حمصة البقيعة في الأغوار «هو استمرار لسياسة التطهير العرقي الذي تمارسه المؤسسات الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني ضمن استراتيجيتها الإحلالية». وأكدت الحركة أن ذلك يعد انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، وتعبيراً عن منطق البلطجة. وكان الجيش الإسرائيلي قد هدم منازل في المنطقة في وقت متأخر الثلاثاء، ما ترك حوالي 73 شخصاً، بينهم 41 طفلاً، بلا مأوى. ووصفت الأمم المتحدة الإجراءات الإسرائيلية بأنها «انتهاك خطير» للقانون الدولي، ودانت الأردن ومصر وقطر عمليات الهدم التي أظهرت لقطات أنها سوَّت كل شيء بالأرض هناك.
وردت إسرائيل في بيان بأن المباني المدمرة «بُنيت بشكل غير قانوني في منطقة تبادل إطلاق النار» أو منطقة تدريب عسكرية.
وتسيطر إسرائيل على 400 ألف دونم بذريعة استخدامها مناطق عسكرية مغلقة.
لكن الفلسطينيين اتهموا إسرائيل بالمضي في خطة تطهير عرقي هناك من أجل تنفيذ خطة الضم. وقال تقرير للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لـ«منظمة التحرير»، نشر السبت، إن عمليات هدم وتطهير عرقي واسعة في الأغوار الشمالية تأتي في سياق التحضير لمخططات الضم. واتهم التقرير حكومة الاحتلال باستغلال الأسابيع المتبقية من ولاية دونالد ترمب، مثلما استغلت الأربع سنوات السابقة لنهب أراضي الفلسطينيين، وتكريس الاستيطان بمزيد من بناء الوحدات السكنية في مختلف المستوطنات، وهدم مزيد من منازل الفلسطينيين بهدف إحراز مزيد من التغيير الديمغرافي في الضفة الغربية، وخصوصاً في القدس وفي مناطق الأغوار الفلسطينية.
وتشكل منطقة الأغوار 28 في المائة من مساحة الضفة الغربية (2070 كيلومتراً مربعاً).



السيسي وماكرون يبحثان إمكانية عقد قمة مصرية - فرنسية - أردنية حول غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقصر الإليزيه في يوليو 2022 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقصر الإليزيه في يوليو 2022 (رويترز)
TT
20

السيسي وماكرون يبحثان إمكانية عقد قمة مصرية - فرنسية - أردنية حول غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقصر الإليزيه في يوليو 2022 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقصر الإليزيه في يوليو 2022 (رويترز)

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار الإعداد لزيارة ماكرون المرتقبة للقاهرة، بحسب إفادة رسمية للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي.

وقال الشناوي إن «الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، حيث تم التباحث بشأن أهم موضوعات التعاون المطروحة خلال الزيارة، وآفاق تعزيزها بما يتفق مع مصالح البلدين الصديقين». كما تناول الاتصال «إمكانية عقد قمة ثلاثية مصرية - فرنسية أردنية بالقاهرة خلال زيارة ماكرون إلى القاهرة».

ووفق المتحدث الرئاسي فإن «الاتصال تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار بالقطاع». وأكد الرئيسان على «أهمية استعادة التهدئة من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية»، وشددا على «أهمية حل الدولتين بعدّه الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم بالمنطقة».

ومن المتوقع أن «يصل الرئيس الفرنسي إلى القاهرة، مساء الأحد، حيث سيعقد صبيحة اليوم التالي اجتماعاً مع الرئيس المصري، قبل أن يتوسّع هذا الاجتماع الثنائي ليشمل عدداً من الوزراء»، وفق ما أعلنه قصر الإليزيه، الخميس.

وقالت الرئاسة الفرنسية، في إفادة رسمية، إن ماكرون سيتوجه، الثلاثاء، إلى مدينة العريش التي تبعد 50 كيلومتراً عن قطاع غزة، حيث سيعقد لقاءات مع جهات فاعلة إنسانية وأمنية، وذلك تأكيداً على «أهمية وقف إطلاق النار».

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيلتقي في ميناء العريش أفراد طواقم منظمات غير حكومية فرنسية وأممية والهلال الأحمر المصري، كما يُحتمل أن يلتقي فلسطينيين.

ويرافق ماكرون في زيارته إلى مصر وزراء الخارجية جان نويل بارو، والقوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، والاقتصاد إريك لومبار، والصحة كاثرين فوتران، والبحث فيليب باتيست، والنقل فيليب تابارو.

ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية في مجالات النقل والصحة والطاقة المتجدّدة، فضلاً عن اتفاقيات بين جامعات من مصر وفرنسا. كما سيزور الرئيس الفرنسي المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه رسمياً في يوليو (تموز) المقبل.

وتركز زيارة ماكرون للقاهرة على مناقشة التطورات في قطاع غزة، مع التأكيد على «الضرورة الملحّة» لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، و«العمل من أجل الإفراج عن الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم في غزة»، كما ستتطرق إلى مناقشة الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، بحسب الرئاسة الفرنسية.