ارتفاع قياسي جديد في الحالات الأميركية

{كورونا} يصيب كبير موظفي البيت الأبيض

ارتفاع قياسي جديد في الحالات الأميركية
TT

ارتفاع قياسي جديد في الحالات الأميركية

ارتفاع قياسي جديد في الحالات الأميركية

أصيب كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، بفيروس كورونا المستجد، وذلك نقلاً عن مسؤولين اثنين في الرئاسة الأميركية. وأشارت قناة «سي إن إن» إلى أن ميدوز (61 عاماً) أبلغ أوساطه بعد الانتخابات الرئاسية بأنه أصيب بـ«كوفيد - 19» من دون أن يُعرف بالتحديد متى جاءت نتيجة فحصه إيجابية.
في غضون ذلك، أظهر إحصاء جمعته وكالة «رويترز» أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ارتفع بمقدار 129606 حالات على الأقل أمس، ليتجاوز العدد اليومي للإصابات حاجز المائة ألف لليوم الثالث على التوالي وتحقيق اتفاع قياسي جديد.
وفي خضم السباق الرئاسي الأميركي المحتدم، تمثل هذه الزيادة رابع مرة يتخطى فيها عدد الإصابات الجديدة المائة ألف في الولايات المتحدة، أكثر دول العالم تضرراً بالجائحة. وسجلت 20 ولاية من الولايات الخمسين زيادات قياسية أمس مثلما كان الحال يوم الخميس عندما تجاوز عدد الإصابات على مستوى البلاد 120 ألفاً للمرة الأولى.
كان العدد الأكبر من الحالات في ولاية إيلينوي التي سجلت أكثر من عشرة آلاف إصابة للمرة الأولى، مع تسجيل زيادات قياسية في ولايات إنديانا وكانساس ومينيسوتا وميزوري ونبراسكا ونورث داكوتا وأوهايو وويسكونسن.
وفرضت بعض المدن والولايات قرارات حظر تجول، أو حدت من التجمعات لمكافحة انتشار الفيروس، لكن الولايات المتحدة لم تتخذ أي إجراء على المستوى الاتحادي. ووضع الكمامات ليس إلزامياً في 17 ولاية. وارتفع عدد مرضى «كوفيد - 19» في المستشفيات لليوم الثاني عشر على التوالي لأكثر من 54500 مريض. ويتزايد معدل الوفيات بالمرض، لكن بوتيرة أبطأ من الإصابات. وتسجل الولايات المتحدة 880 وفاة في المتوسط، وهي زيادة بنسبة 10 في المائة تقريباً خلال أسبوع.
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل رقم قياسي جديد بإصابات فيروس كورونا في يوم واحد. وسجلت الصحة العالمية 581 ألفاً و679 حالة في مختلف أنحاء العالم خلال 24 ساعة. يشار إلى أن تلك الحصيلة أعلى بـ24 ألفاً من آخر أعلى حصيلة جرى تسجيلها في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وجرى تسجيل 5.‏48 مليون إصابة في مختلف أنحاء العالم منذ بدء انتشار الفيروس أواخر العام الماضي. ويتوقع الخبراء أن يكون العدد الفعلي للإصابات أعلى بكثير من الحصيلة الرسمية. من ناحية أخرى، أظهرت البيانات المجمعة من جانب «جامعة جونز هوبكنز» ووكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن 49 مليوناً و345 ألفاً و390 إصابة على مستوى العالم.
وفيما يتعلق بالأرقام المطلقة، فإن الولايات المتحدة والهند والبرازيل هي الأكثر تضرراً. وتوفي أكثر من 2.‏1 مليون جراء «كورونا» الناتج عن فيروس كورونا، حسب إحصاءات الصحة العالمية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».