15 ولاية تونسية تواجه انتشاراً سريعاً للفيروس

متطوعون يعقمون مدرسة ابتدائية في تونس (إ.ب.أ)
متطوعون يعقمون مدرسة ابتدائية في تونس (إ.ب.أ)
TT

15 ولاية تونسية تواجه انتشاراً سريعاً للفيروس

متطوعون يعقمون مدرسة ابتدائية في تونس (إ.ب.أ)
متطوعون يعقمون مدرسة ابتدائية في تونس (إ.ب.أ)

كشف فوزي مهدي، وزير الصحة التونسية، عن أحدث الأرقام حول عدد الإصابات المؤكدة، وعدد الوفيات جراء وباء «كورونا». وقال خلال الجلسة العامة التي عقدت أمس، والتي خصصها البرلمان للحوار مع وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم العالي والثقافة، حول الوضع الوبائي في تونس جراء الانتشار السريع لوباء «كورونا» وتأثيره على الحياة الاجتماعية والاقتصادية، إن 15 ولاية تونسية لا تزال مصنفة ضمن المناطق ذات الانتشار المرتفع للإصابات بـ«كورونا»، وذلك لتجاوزها عتبة المائة لكل مائة ألف ساكن. كما بلغ عدد الوفيات 1577 منذ الكشف عن أول إصابة في الثاني من مارس (آذار) الماضي، وأشار إلى أن معدل أعمار المصابين قُدر بـ44 عاماً، وأن الإصابات منتشرة بين صفوف الرجال أكثر من النساء.
وأكد وزير الصحة التونسية أهمية الخطوط الأمامية في القطاع الصحي في منع انتشار الوباء. وقال إن السلطات التونسية رفعت عدد المختبرات التي تجري التحاليل الطبية، لتبلغ اليوم حد 22 في القطاع العمومي و54 في القطاع الخاص الذي بات يعاضد جهود الدولة. وأفاد بأن أسرَّة الإنعاش قد تم تطوير عددها، لتصبح في حدود 236 سريراً، وهو ما سيمكن من التكفل بالحالات الخطيرة على حد تعبيره.
ومن ناحيته، كشف محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية، عن تضرر أصحاب المقاهي والمطاعم من عمليات الغلق الجزئي في حدود الرابعة مساء، وأشار إلى أن الحكومة قدمت نحو 75 مليون دينار تونسي (نحو 25 مليون دولار) لفائدة المؤسسات الاقتصادية التي توقفت عن النشاط نتيجة الجائحة، علاوة على 22 مليون دينار تونسي لفائدة أصحاب المؤسسات المتضررة من الوباء.
يذكر أن نصاف بن علية مديرة المرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة التابع لوزارة الصحة العمومية، قد أفادت بأن الوضع الوبائي في تونس لم يتراجع بما فيه الكفاية، وأن أعداد الإصابات والوفيات لا تزال تسجل ارتفاعاً بالنسق نفسه، فضلاً عن أن العدوى لا تزال موجودة ومتواصلة. وأشارت إلى أن تونس لا تزال وسط الجائحة، وما زال التقصي الميداني اليومي للإصابات متواصلاً، مفسرة ذلك بأن التقصي الميداني للحالة الوبائية يعتمد على مؤشرات نسبة الوفيات، ويعطي فكرة على تطور الوضع الوبائي.
وبيَّنت بن علية أن درجة انتشار الوباء تختلف بين الجهات؛ لافتة إلى وجود ثلاثة تصنيفات للولايات في علاقتها بالوضع الوبائي: الصنف الأول هو الولايات التي تشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات والوفيات، والصنف الثاني هو الولايات التي تشهد استقراراً، أما الصنف الثالث فهو يشمل الولايات التي تشهد تقلصاً في عدد الحالات. واعتبرت أن الهدف الأساسي الحالي للسلطات الصحية التونسية هو تقليص عدد الوفيات وعدد الحالات الخطرة، إلى حين التوصل إلى لقاح.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.