بعد 3 هزائم متتالية... الوحدة يتعهد بالتصحيح

إدارة النادي تريد معالجة الوضع قبل «دوري الأبطال»

جانب من مباراة الوحدة والرائد أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من مباراة الوحدة والرائد أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

بعد 3 هزائم متتالية... الوحدة يتعهد بالتصحيح

جانب من مباراة الوحدة والرائد أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من مباراة الوحدة والرائد أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

تعهد الوحداويون بتصحيح مسار الفريق والعودة لجادة الانتصارات مجدداً مع استكمال منافسات الموسم الرياضي الجديد بعد فترة التوقف الحالية وذلك بعد الخسارة الثالثة التي مني بها الفريق أمام الرائد أول من أمس.
وخطف الرائد فوزاً قاتلاً من الوحدة في افتتاح مباريات الجولة الرابعة من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع بمكة المكرمة.
وتقدم عقيل بلغيث بهدف أول مبكر لصالح الرائد بالدقيقة الثانية من ضربة رأسية سكنت الشباك، ثم أضاف كريم البركاوي الهدف الثاني بالدقيقة (18) بعد تسديد كرة قوية لم يستطع حارس الوحدة التصدي لها، ليأتي الرد الوحداوي عن طريق يوسف نياكاتي بالدقيقة (33) ثم أحرز هرناني سانتوس الهدف الثاني خلال الدقيقة (39)، ليستمر التعادل الإيجابي بين الفريقين حتى الدقيقة الـ(94) حيث اقتنص المهاجم عبد الفتاح ادم هدف الفوز لصالح الرائد.
وأرجع البرتغالي إيفو فييرا مدرب الوحدة خسارة فريقه أمام ضيفه الرائد إلى الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه وعدم استغلالهم الفرص الهجومية، مشيراً في تصريحات إعلامية اعقبت المباراة أن الرائد تمكن من استغلال الفرص المتاحة له للتسجيل وسجل ثلاثة أهداف وحصد النقاط الثلاث للمباراة.
وتعهد المدرب فييرا بالعمل على تصحيح الكثير من الأمور خلال فترة التوقف الحالية، مشيراً إلى أن التوقف سيساعد العديد من الأندية للعودة بقوة للمنافسات، منوهاً: «يجب علينا العمل بشكل أكبر للعودة لحصد النتائج الإيجابية وتعويض ما حدث في الجولات الماضية، وأخطاؤنا كلفتنا الخسارة أمام الرائد».
وأشار إلى أن لاعبي الوحدة أمام الرائد لم يحالفهم الحظ في اقتناص الفرص المتاحة لهم كما يجيب وأن «النتيجة لم تكن عادلة لمحبي الوحدة، وهذه كرة القدم من يسجل أهداف أكثر يفوز بالنهاية» مؤكداً «سيطرنا بشكل كبير على المباراة، ولعبنا بطريقة صحيحة ولكننا لم نترجم فرصنا لأهداف والمنافس استثمر فرصه وانتصر، والفكرة التي نحتاج تطبيقها تحتاج وقت».
من جانبه، أكد البرازيلي أنسيلمو دي مورايس، لاعب فريق الوحدة، أن فترة التوقف المقبلة، ستكون في صالح فريقه، للعمل على تصحيح الأخطاء، والعودة القوية في الجولات المقبلة، بالدوري السعودي للمحترفين. وقال في تصريح للقنوات الرياضية السعودية، عقب المباراة: «بالتأكيد نشعر بالأسف، ومن الصعب علينا الخروج بالخسارة، ولكن يجب علينا أن نرفع رؤوسنا لأعلى، والعمل بشكل كبير على تصحيح الأخطاء والعودة بقوة للتعويض وحصد النتائج الإيجابية في قادم المباريات».
وأشار البرازيلي مورايس إلى أن فترة التوقف ستكون في صالح فريقه من أجل العمل على تصحيح الأخطاء والعودة لطريق الانتصارات مجدداً، منوهاً أن الاختلاف بين الوحدة الموسم الماضي والحالي، يعود لوجود تغييرات ولاعبين جدد بالفريق، يحتاجون للتأقلم بشكل أكبر وأسرع.
من ناحيته، شدد وليد باخشوين لاعب وسط الوحدة، على أن الأخطاء وعدم استغلال الفرص كلفهم الخسارة أمام ضيفهم الرائد، وقال: «هذه كرة القدم، استقبلنا هدفين في بداية المباراة، ونجحنا بالعودة في النتيجة وقاتلنا لتحقيق الفوز ولم نوفق في الفرص التي أتيحت لنا، وارتكبنا خطأ بالثواني الأخيرة وكلفنا ذلك هدفا ثالثا والخسارة بالنهاية».
وأشار باخشوين أن فريقه لديه مشكلة في عدم استغلال الفرص التي تتاح له منذ المباراتين الماضيتين مرجعاً لذلك لغياب التركيز أمام المرمى، منوهاً «قدمنا مستوى جيدا في مباراتي الفيصلي والرائد ولكننا لم نوفق بالنتيجة، وسنراجع الأخطاء خلال فترة التوقف وسنعود أقوى وأفضل».
وكان الوحدة استهل الموسم الرياضي الجديد بالفوز على القادسية في الجولة الأولى للدوري بهدفين لهدف، قبل أن يخسر من الأهلي بهدف نظيف في الجولة الثانية وكذلك الخسارة من الفيصلي بالجولة الثالثة بهدفين لهدف، وآخرها أمام الرائد بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الجولة الرابعة.
وقدم الوحدة في الموسم الرياضي الماضي أداءً مميزاً، بعد حصده لـ42 نقطة محتلاً بها المركز السابع في سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين، بعد تحقيق الفوز في 12 مباراة والتعادل في 6 مباريات وخسارة 12 مباراة.
ويبدو القلق الوحداوي طبيعيا في ظل أن الفريق سيشارك آسيويا في النسخة المقبلة وهو ما يجعل الإدارة تسعى إلى معالجة مشاكل الوحدة قبل بدء دوري الأبطال في فبراير المقبل.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

رياضة سعودية نور لاعب الوحدة محتفلاً بهدف الفوز على التعاون (الوحدة)

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

اقتنص الوحدة فوزاً ثميناً من ضيفه التعاون بهدف اللاعب عبد العزيز نور، وذلك ضمن لقاءات الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».