صدام ساخن بين بايرن ودورتموند لحسم الصدارة الألمانية

المواجهة تتجدد بين الهداف الخبير ليفاندوفسكي والفتاك هالاند... ولايبزيغ يترقب النتيجة

هالاند يتحدى ليفاندوفسكي في قمة دورتموند والبايرن اليوم (أ.ف.ب)
هالاند يتحدى ليفاندوفسكي في قمة دورتموند والبايرن اليوم (أ.ف.ب)
TT

صدام ساخن بين بايرن ودورتموند لحسم الصدارة الألمانية

هالاند يتحدى ليفاندوفسكي في قمة دورتموند والبايرن اليوم (أ.ف.ب)
هالاند يتحدى ليفاندوفسكي في قمة دورتموند والبايرن اليوم (أ.ف.ب)

تتجدد المواجهة المباشرة بين القناص البولندي روبرت ليفاندوفسكي والمهاجم النرويجي الفتاك الشاب إرلينغ هالاند، اليوم، عندما يلتقي بايرن ميونيخ حامل اللقب في المواسم الثمانية الأخيرة مع مضيفه بوروسيا دورتموند في قمة المرحلة السابعة للدوري الألماني لكرة القدم.
يدخل الفريقان إلى ملعب سيغنال ايدونا بارك الذي سيفتقر مرة أخرى لصخب المشجعين لا سيما في «الحائط الأصفر»، بسبب تداعيات جائحة فيروس «كورونا المستجد»، وفي رصيد كل منهما 15 نقطة، إلا أن بايرن يتصدر بفارق الأهداف عن غريمه. وفاز بايرن بطل أوروبا باللقاءات الثلاثة الأخيرة التي جمعت الفريقين، إلا أن دورتموند خرج فائزاً أيضاً في اثنتين من ثلاث مباريات على أرضه ضد العملاق البافاري.
ويتصدر ليفاندوفسكي (32 عاماً) ترتيب الهدافين في البوندسليغا هذا الموسم مع 10 أهداف من خمس مباريات خاضها في حين سجل هالاند (20 عاماً)، نصف هذا العدد مع خمسة أهداف في عدد المباريات ذاته.
وأراح كل من المدربين هانزي فليك والسويسري لوسيان فافر ليفاندوفسكي وهالاند في المرحلة السابقة الأسبوع الماضي، واستعد كل منهما للمواجهة المرتقبة بثنائية في فوز فريقيهما في دوري الأبطال منتصف الأسبوع. وسجل ليفاندوفسكي أفضل لاعب في أوروبا لعام 2020 ركلة جزاء ورأسية رائعة في فوزه بايرن 6 - 2 على سالزبورغ النمساوي فريق هالاند السابق.
فيما سجل الدولي النرويجي هدفين في فوز دورتموند بثلاثية نظيفة على كلوب بروج البلجيكي ليصبح أول لاعب يسجل 14 هدفاً في مبارياته الـ11 الأولى في دوري الأبطال (مع سالزبورغ ودورتموند الذي انتقل إليه في يناير/ كانون الثاني من هذا العام). ويبدو ليفاندوفسكي على الطريق الصحيح لإنهاء 2020 - 2021 في صدارة ترتيب الهدافين في البوندسليغا للموسم الرابع توالياً، إذ يسجل هدفاً كل 37 دقيقة بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، وهو بلغ عتبة العشرة أهداف للموسم العاشر توالياً وأصبح أول لاعب في التاريخ يحقق ذلك بعد خمس مراحل هذا الموسم.
أما هالاند فيسجل هدفاً كل 77 دقيقة. ويسعى ليفاندوفسكي للوصول إلى عتبة الـ30 هدفاً كما فعل في ثلاثة مواسم من أصل ستة مع البافاري، وهو كان حقق الموسم الماضي أفضل سجل تهديفي له في موسم واحد في الدوري مع 34 هدفاً، وسيسعى رغم صعوبة المهمة لتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد المسجل باسم الأسطورة غيرد مولر، الذي سجل 40 هدفاً في موسم 1971 - 1972.
وبعيداً عن المستطيل الأخضر، تبرز مؤخراً مشاكل في بايرن تتعلق بمسألة تجديد عقد قلب دفاعه النمساوي ديفيد ألابا الذي ينتهي في يونيو (حزيران) المقبل.
وقال ألابا: «أنا متألم ومحبط». بعد أن سحب بايرن عرضه الذي كان سيتقاضى بموجبه 20 مليون يورو (23.6 مليون دولار) في الموسم وفق ما أشارت إليه التقارير الصحافية. وقال المدرب فليك: «نريد هدوءاً في الفريق قبل المواجهة أمام دورتموند».
إلا أن السؤال يبقى عمّا إذا كان دورتموند قادراً على إيقاف بايرن الذي سجل 44 هدفاً في 12 مباراة فقط في جميع المسابقات هذا الموسم.
وسيتسلَّح دورتموند بدفاعه القوي الذي استقبل هدفين فقط في الدوري هذا الموسم. وبعد أن عاد إلى اللعب بخط خلفي من أربعة مدافعين بدلاً من ثلاثة، لم تستقبل شباك الفريق أي هدف في المباريات الأربع الأخيرة.
إلا أن الامتحان أمام بايرن سيكون حتماً أصعب من الذي واجهه ضد شالكه وبيليفيلد في الدوري وزينيت سان بطرسبورغ الروسي وبروج في دوري الأبطال.
وقال السويسري مانويل أكانجي قلب دفاع دورتموند: «نشعر براحة تامة في طريقة اللعب الجديدة. ندرك أنه بإمكاننا أن نفوز أمام بايرن على أرضنا. لقد أظهرنا ذلك في مناسبات عدة».
وقدم لاعب خط الوسط البلجيكي أكسل فيتسل مستوى مميزاً في الدفاع إلى جانب أكانجي في الفوز على بروج، وقد يبدأ أساسياً في مركز قلب الدفاع أيضاً ضد بايرن في حال لم يتعاف ماتس هوملز من إصابة في الفخذ.
ويترقب لايبزيغ نتيجة البايرن ودورتموند بفارغ الصبر عندما يستضيف فرايبورغ الثالث عشر اليوم أيضا، لأن في حال فوزه وانتهاء القمة بالتعادل سيقفز للصدارة.
وكان لايبزيغ متصدراً للدوري قبل المرحلة السادسة لكن بوروسيا مونشنغلادباخ أزاحه عنها عندما تغلب عليه 1 - صفر، مانحاً الفرصة لبايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند للانقضاض عليها بفارق نقطتين. وتختتم المرحلة غداً بقمة قوية أخرى بين باير ليفركوزن الرابع وبوروسيا مونشنغلادباخ الخامس.


مقالات ذات صلة

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
ليون غوريتسكا (يمين) شارك أساسياً بعد غياب (أ.ب)

كومباني: غوريتسكا نموذج للاعبي بايرن

يرى فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ، أن ليون غوريتسكا قدوة لكل اللاعبين الذين لا يوجدون ضمن الخيارات الأساسية للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية كين محتفلا بأحد أهدافه في المباراة (أ.ف.ب)

هاتريك كين يقود بايرن للفوز على أوجسبورج في الدوري الألماني

أحرز هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ ثلاثية منها هدفان في الوقت بدل الضائع للمباراة ليمنح متصدر دوري الألماني الفوز 3- صفر على ضيفه أوجسبورج.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».