أنصار ترمب يحتجون... ومؤيدو بايدن يرقصون مع استمرار فرز الأصوات (صور)

متظاهرون يرتدون أزياء تنكرية خلال خارج مركز مؤتمرات في بنسلفانيا حيث يتم فرز الأصوات (أ.ب)
متظاهرون يرتدون أزياء تنكرية خلال خارج مركز مؤتمرات في بنسلفانيا حيث يتم فرز الأصوات (أ.ب)
TT

أنصار ترمب يحتجون... ومؤيدو بايدن يرقصون مع استمرار فرز الأصوات (صور)

متظاهرون يرتدون أزياء تنكرية خلال خارج مركز مؤتمرات في بنسلفانيا حيث يتم فرز الأصوات (أ.ب)
متظاهرون يرتدون أزياء تنكرية خلال خارج مركز مؤتمرات في بنسلفانيا حيث يتم فرز الأصوات (أ.ب)

كثف أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من مظاهراتهم، الليلة الماضية، احتجاجاً على انتخابات يرون أنها شهدت تلاعباً، أو أنها سُرقت من مرشحهم، وحمل البعض أسلحة أو اشتبكوا مع مؤيدين للمرشح المنافس جو بايدن كانوا متجمعين في ولايات حاسمة، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي أريزونا، وهي واحدة من خمس ولايات حاسمة لا تزال عملية فرز الأصوات جارية فيها في سباق شديد التقارب بين ترمب ومنافسه الديمقراطي، تجمع أنصار ترمب أمام هيئة انتخابات مقاطعة ماريكوبا في فينيكس.
ولفترة قصيرة، لاحق البعض رجلاً كان يحمل لافتة تصور ترمب كخنزير نازي، وكان واقفاً خلف منصة يتحدث من عليها المذيع اليميني أليكس جونز.
وتدخلت الشرطة وفضت المواجهة بعد أن أحاط مناصرو ترمب بالرجل ومجموعته الصغيرة، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وقال جونز أمام الحشد الذي ضم حوالي 300 شخص، «يحاولون سرقة الانتخابات لكن أميركا تعرف ما حدث وتقاوم».
وتشهد البلاد احتجاجات متناثرة صغيرة وسلمية إلى حد كبير منذ توجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء.

وقال موقع «فيسبوك» إنه حذف مجموعة مؤيدة لترمب كانت تتضخم بسرعة وتنشر خطابات تحض على العنف، وتدعو إلى نشر «جنود على الأرض» لضمان نزاهة الانتخابات.
ويرفع مؤيدو بايدن شعار «احصوا كل صوت»، قائلين إن الإحصاء الكامل والدقيق في الولايات الحاسمة المتبقية سيظهر أن مرشحهم، الذي تولى من قبل منصب نائب الرئيس، فاز بالعدد اللازم للفوز بالمجمع الانتخابي، وهو 270 صوتاً.

وقال ترمب مراراً دون أن يورد أدلة إن الأصوات الواردة بالبريد عرضة للتزوير، رغم أن خبراء الانتخابات يقولون إن التزوير نادر في الانتخابات الأميركية.
وعقد أنصار المعسكرين تجمعات، أمس (الخميس)، في مدينة فيلادلفيا، حيث يجري ببطء فرز آلاف الأصوات الواردة بالبريد، التي قد تقرر أصوات ولاية بنسلفانيا العشرين الحاسمة في المجمع الانتخابي.
ولوح أنصار ترمب برايات كُتب عليها «التصويت يتوقف يوم الانتخاب» و«عذرا، مراكز الاقتراع أُغلقت»، بينما رقص مؤيدو بايدن على نغمات الموسيقى من وراء حاجز على الجهة المقابلة من الشارع.
وقال بوب بوسوني، وهو اختصاصي اجتماعي متقاعد يبلغ من العمر 70 عاماً، «لا يمكننا السماح بترويع العاملين في إحصاء الأصوات»، وكان يرتدي قميص تي - شيرت مكتوب عليه «احصوا كل صوت».
وفي وقت متأخر من يوم الخميس، قالت شرطة فيلادلفيا إنها تحقق في مخطط مزعوم لمهاجمة مركز المؤتمرات في بنسلفانيا، الذي لا تزال عملية فرز الأصوات جارية فيه، واحتجزت الشرطة رجلاً واحداً على الأقل وصادرت سلاحاً، ولم ترد أنباء عن إصابة أحد.

وفي هاريسبرغ، تجمع حوالي 100 من مؤيدي ترمب على سلم مبنى برلمان ولاية بنسلفانيا، عصر الخميس، في إطار حملة «أوقفوا السرقة» التي نظمها الناشط المحافظ سكوت بريسلر.
وقال بريسلر: «هذا ليس تجمعاً لدعم مرشح معين، هذا تجمع يطالب بأمرين: الحق والعدل»، وأضاف في مقابلة أنه يعتزم جمع أموال من أجل مراجعة فرز الأصوات في الولاية.
وفي ميلووكي، تجمع حوالي 50 من أنصار ترمب أمام مبنى حكومي يجري فيه إحصاء الأصوات، وأطلقوا الموسيقى ملوحين برايات ولافتات كُتب عليها «أعيدوا الفرز» و«مزورة».

وفي لاس فيغاس، احتشد 400 محتج على الأقل أمام إدارة انتخابات مقاطعة كلارك ورددوا أناشيد وطنية في مكبرات للصوت، ولوح عشرات بأعلام أميركية ضخمة ورايات تحمل صورة ترمب.
وفي واشنطن العاصمة، تحرك ببطء موكب من السيارات والدراجات احتجاجاً على ما وصفوه بأنه «هجوم على العملية الديمقراطية» من جانب ترمب وأنصاره.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».