شيّع الجزائريون أمس، لخضر بورقعة (87 عاماً)، أحد رموز ثورة الاستقلال (1954-1962)، غداة انتقال روحه في مستشفى بالعاصمة متأثراً بمضاعفات الإصابة بفيروس «كورونا».
ظل «الرائد بورقعة» مناضلاً «حتى الرمق الأخير»، ذلك أنه أبلى بلاء حسناً في ثورة الاستقلال، حيث كان عضواً بارزاً بـ«مجلس الولاية التاريخية الرابعة». وخاض معارك شرسة ضد الجيش الاستعماري بالجبال والقرى، وهو ما جعل الباحثين في تاريخ الثورة يعتبرونه نموذجاً «أصيلاً» للمقاتلين بالأرياف والجبال.
وبعد استقلال البلاد، انخرط في «أزمة صيف 1963»، التي شكلت صراعاً بين «جيش الحدود» الذي دخل البلاد بقيادة العقيد هواري بومدين، ومجموعة الثوار الذين عارضوه. وسجن خلال عهد حكم بومدين.
ولما انفجر الحراك الشعبي ضد إرادة النظام التمديد للرئيس بوتفليقة، كان من الطبيعي أن يرى المتظاهرون «عمي لخضر»، كما يسمونه، معهم في الشوارع ملهماً لانتفاضتهم، وقد تسببت مواقفه إبان الحراك في سجنه 6 أشهر.
رحيل بورقعة «المناضل حتى الرمق الأخير»
رمز بارز في «حرب الاستقلال» والحراك بالجزائر
رحيل بورقعة «المناضل حتى الرمق الأخير»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة