استمرار الغموض الانتخابي ينذر بمواجهات عنيفة

مسلحون في مظاهرات خارج مكاتب فرز الأصوات في أريزونا وميشيغان

أحد أنصار ترمب يقف بسلاحه خارج مقر فرز أصوات في فينكس أمس (أ.ب)
مسلّح يشارك في مسيرة مؤيدة لبايدن في أوريغون أول من أمس (أ.ف.ب)
أحد أنصار ترمب يقف بسلاحه خارج مقر فرز أصوات في فينكس أمس (أ.ب) مسلّح يشارك في مسيرة مؤيدة لبايدن في أوريغون أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

استمرار الغموض الانتخابي ينذر بمواجهات عنيفة

أحد أنصار ترمب يقف بسلاحه خارج مقر فرز أصوات في فينكس أمس (أ.ب)
مسلّح يشارك في مسيرة مؤيدة لبايدن في أوريغون أول من أمس (أ.ف.ب)
أحد أنصار ترمب يقف بسلاحه خارج مقر فرز أصوات في فينكس أمس (أ.ب) مسلّح يشارك في مسيرة مؤيدة لبايدن في أوريغون أول من أمس (أ.ف.ب)

في غياب فائز واضح بالانتخابات الأميركية، أجّجت الاتهامات المتبادلة حالة الاحتقان السياسي والانقسام بين مؤيدي الرئيس دونالد ترمب وخصمه الديمقراطي جو بايدن، ما فاقم مخاوف اندلاع مواجهات عنيفة في الشارع.
وتظاهر أنصار الرئيس ترمب في كل من ولايات بنسلفانيا وميشيغان وأريزونا مساء الأربعاء، متمسّكين بـ«فوز» مرشحهم ومطالبين بوقف عمليات فرز الأصوات، فيما خرجت مظاهرات داعمة لبايدن في مينيسوتا وأوريغون وكاليفورنيا والعاصمة واشنطن، مدّعين انتصار مرشحهم في السباق الانتخابي ومطالبين بإعلان ذلك.
كما تجمهر العشرات خارج مكاتب فرز أصوات في فينيكس بولاية أريزونا، مرددين «احتسبوا الأصوات!»، و«عار على قناة فوكس». وكان بعض المتظاهرين مسلحاً وفق وكالة الصحافة الفرنسية. فيما هتف آخرون في ولاية ميشيغن «أوقفوا الاقتراع!»، منددين بـ«غش» في تعداد بطاقات الاقتراع يوم الانتخابات.
إلى ذلك، دعت حاكمة ولاية أوريغون كيت براون الحرس الوطني لوقف الاضطرابات في مدينة بورتلاند؛ حيث شوهد متظاهرون وهم يخربون الشركات المحلية الأربعاء، كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وكتبت براون في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «بينما ننتظر نتائج الانتخابات، يتمتع سكان ولاية أوريغون بالحق في حرية التعبير والتجمع السلمي. لكن أعمال العنف السياسي والترهيب وتدمير الممتلكات لن يتم التسامح معها». كما قامت الشرطة في مدينة نيويورك بفض الحشود بعد أن اشتبك متظاهرون مع ضباط الشرطة مساء الأربعاء. وقالت إدارة شرطة نيويورك إنها صادرت أسلحة من المتظاهرين.
وانعكست حالة الاحتقان والانقسام بين الفريقين سلباً على منصات التواصل الاجتماعي، إذ بدأ التراشق بين المعسكرين وتناقل مقاطع فيديو تدّعي تزوير الانتخابات أو التلاعب في الأصوات؛ خصوصاً في الولايات المتأرجحة التي لم تحسم نتائجها بعد. وتنوعت تهم الجمهوريين ما بين التلاعب بالأصوات، وحرق بطاقات التصويت، وتزوير بيانات المصوتين، واستخدام معلومات لأشخاص متوفّين.
في المقابل، استنكر الفريق الديمقراطي ومؤيديهم هذه التهم الموجهة إليهم، مستندين على كثافة التصويت الشعبي المؤيد لمرشحهم، ومشددين على حساب الأصوات كافة من كل الولايات، وعدم تجاهل بطاقات الاقتراع المرسلة عبر البريد والتي وصلت في 3 نوفمبر (تشرين الثاني).
واتّهم الجمهوريون موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالانحياز لصالح المرشح الديمقراطي بايدن ضد الرئيس ترمب؛ حيث واصلت المنصة التشكيك في تغريدات ترمب ومؤيديه المتعلقة بالانتخابات، ووضع تحذيرات وتنبيهات على بعضها تطالب المتلقي بتحرّي الحقائق.
وفِي مؤتمر صحافي بولاية بنسلفانيا، خرج رودي جولياني المحامي الشخصي والمقرّب من الرئيس ترمب، ومعه ابن الرئيس إيريك ترمب وزوجته لارا، أمام حشد من الأنصار، وتعهد بملاحقة الفريق الديمقراطي وعدم «الاستسلام لهم بهذه السرعة». وأضاف: «في يوم 3 نوفمبر، قال الناخبون كلمتهم وصوتوا من أجل ترمب، والآن نرى مواصلة فرز أوراق الاقتراع وقدوم كميات كبيرة من الأوراق لا نعرف من أين مصدرها، لذا لن نستسلم وسنلاحقهم قانونياً».
وفِي المعسكر المقابل، اكتفى كبار شخصيات الحزب الديمقراطي بالتغريد على موقع «تويتر»، بالمطالبة بعدّ وفرز كل صوت أميركي صوّت في هذه الانتخابات، مثل السيناتور إليزابيث وارين، وبيرني ساندرز، وأليكساندرا كورتيز، وغيرهم من الساسة الديمقراطيين ومشاهير هوليوود الذين دعموا هذه الحملة.
يذكر أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي)، تعهدا بتطبيق القانون الجنائي الفيدرالي الذي يحظر ترهيب الناخبين لأسباب مثل العرق، أو اللون، أو الأصل القومي، أو الدين، وهي جميعها جرائم يعاقب عليها القانون الفيدرالي، كما تقوم مكاتب المدعي العام الأميركية في جميع أنحاء البلاد بتعيين مساعدي المدعي العام للولايات المتحدة الذين يعملون موظفي انتخابات محليين، وذلك للإشراف على قضايا الجرائم الانتخابية المحتملة في مناطقهم، والتنسيق مع خبراء الجريمة الانتخابية في فرع الوزارة الرئيسي بالعاصمة واشنطن.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.