نادال يحقق انتصاره الألف في مسيرته الاحترافية

شفارتزمان إلى ثمن نهائي دورة باريس مقترباً من حجز بطاقة «الماسترز» الختامية

نادال يحتفل بانتصاره الألف في مسيرته بملاعب التنس (أ.ف.ب)
نادال يحتفل بانتصاره الألف في مسيرته بملاعب التنس (أ.ف.ب)
TT

نادال يحقق انتصاره الألف في مسيرته الاحترافية

نادال يحتفل بانتصاره الألف في مسيرته بملاعب التنس (أ.ف.ب)
نادال يحتفل بانتصاره الألف في مسيرته بملاعب التنس (أ.ف.ب)

واصل الإسباني رافائيل نادال المصنف ثانيا عالميا تحقيق الأرقام القياسية بفوزه رقم ألف في مسيرته الاحترافية عندما تغلب على مواطنه فيليسيانو لوبيز 4 - 6 و7 - 6 و6 - 4 في الدور الثاني من دورة باريس الدولية للتنس، آخر دورات الماسترز للألف نقطة.
وعانى نادال، المصنف الأول في الدورة، الأمرين لتخطي عقبة مواطنه واحتاج إلى ساعتين و30 دقيقة لرد الاعتبار لخسارته المواجهتين الأخيرتين أمام لوبيز في الدور الثاني لدورة شنغهاي الصينية عام 2014 وثمن نهائي دورة سينسيناتي الأميركية عام 2015، وكلاهما ضمن دورات الماسترز للألف نقطة.
وهو الفوز العاشر لنادال، 34 عاما، على لوبيز، 39 عاما، في 14 مباراة جمعتهما.
وحقق نادال الفوز الألف في مسيرته الاحترافية وجاء بعد 18 عاما على فوزه الأول في دورة مايوركا مسقط رأسه في عام 2002 فبات رابع لاعب يحقق هذا الإنجاز بعد الأميركي جيمي كونورز (1274) والسويسري روجر فيدرر (1242) والأميركي التشيكي الأصل إيفان لندل (1068).
وقال نادال: «أنا فخور بالكثير من الأشياء، لكنني واجهت بعض التحديات في مسيرتي فيما يتعلق بإصابات جسدية، لكن كان لدي دائما شغف للاستمرار والتواضع للاستمرار عندما تسير الأمور بطريقة لا تتوقعها، إنه إنجاز عظيم بالنسبة لي».
ويسعى نادال إلى فك النحس الذي يلازمه في دورة باريس (بيرسي)، إحدى 3 دورات للماستر لم يسبق له الفوز بلقبها بعد شنغهاي وميامي الأميركية، ومعادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب في دورات الماسترز (36 لقبا) المسجل باسم الصربي نوفاك ديوكوفيتش الغائب الأبرز عن الدورة الباريسية، علما بأن الإسباني كان يملكه قبل انطلاق الموسم قبل أن ينتزعه منه ديوكوفيتش بتتويجه بلقبي دورتي سينسيناتي وروما.
ويلتقي نادال في ثمن النهائي اليوم مع الأسترالي جوردان طومسون الفائز على الكرواتي بورنا تشوريتش الـ15 2 - 6 و6 - 4 و6 - 2.
وبلغ الروسي دانييل مدفيديف والألماني ألكسندر زفيريف المصنفان ثالثا ورابعا تواليا بسهولة ثمن النهائي، فيما اقترب الأرجنتيني دييغو شفارتزمان السادس من حجز البطاقة الثامنة الأخيرة المؤهلة إلى بطولة الماسترز الختامية في لندن.
واحتاج زفيريف إلى 55 دقيقة لتخطي عقبة الصربي ميومير كيتشمانوفيتش 6 - 2 و6 - 2، في ثاني مواجهة بين اللاعبين، حيث نجح الألماني في رد الاعتبار لخسارته المواجهة الأولى في الدور الأول لدورة سينسيناتي الأميركية العام الماضي.
ويلتقي زفيريف في الدور المقبل مع الفرنسي أدريان مانارينو الفائز على الياباني يوشيهيتو نيشيوكا 6 - 3 و6 - 7 (5 - 7) و6 - 3.
واستفاد مدفيديف من انسحاب منافسه الجنوب أفريقي كيفن أندرسون في الشوط الفاصل من المجموعة الأولى لإصابته في عضلات البطن.
ويواجه مدفيديف في ثمن النهائي الأسترالي أليكس دي مينور الفائز 6 - 3 و7 - 5 على الإيطالي لورنتسو سونيغو الذي حقق المفاجأة في دورة فيينا بإلحاقه هزيمة قاسية بالمصنف الأول عالميا الصربي نوفاك ديوكوفيتش في الدور ربع النهائي.
وتابع شفارتزمان التاسع عالميا مسيرته نحو حجز البطاقة الأخيرة لبطولة الماسترز الختامية التي تجمع سنويا أفضل 8 لاعبين في العالم، ببلوغه الدور ذاته إثر تغلبه على الفرنسي ريشار غاسكيه 7 - 5 و6 - 3. ويملك شفارتزمان مصيره بيده لحجز بطاقته إلى بطولة الماسترز الختامية المقررة في لندن من 15 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث يحتاج إلى بلوغ نصف النهائي في دورة باريس لضمان البطاقة الأخيرة.
وضرب شفارتزمان الساعي إلى بلوغ البطولة الختامية للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، موعدا في ثمن النهائي مع الإسباني أليخاندرو ديفيدوفيش الصاعد من التصفيات والفائز على الفرنسي بنجامان بونزي المشارك ببطاقة دعوة 6 - 4 و6 - 4.
وضمن ديوكوفيتش ونادال والنمساوي دومينيك تيم واليوناني ستيفانوس تسيتيباس ومدفيديف وزفيريف والروسي أندري روبليف البطاقات الـ7 الأولى للبطولة الختامية.


مقالات ذات صلة

الأسطورة ليندل سيدرّب البولندي هوركاتش

رياضة عالمية إيفان ليندل سيدرّب البولندي هوركاتش (أ.ب)

الأسطورة ليندل سيدرّب البولندي هوركاتش

أعلن لاعب التنس البولندي هوبرت هوركاتش الجمعة ضم كل من إيفان ليندل ونيكولاس ماسو إلى طاقمه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
رياضة عالمية هاليب (رويترز)

هاليب تنتقد ازدواجية معايير «الوكالة الدولية للنزاهة» بعد إيقاف شفيونتيك

عبرت سيمونا هاليب عن استيائها بسبب «الفارق الكبير» في طريقة التعامل مع قضية المنشطات الخاصة بها بعدما تعرضت إيغا شفيونتيك المصنفة الثانية عالميا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبي تشيلسي بهدفهم الأول في مرمى هايدنهايم الألماني (أ.ف.ب)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: تشيلسي يهزم هايدنهايم الألماني ويعزز صدارته

عزز تشيلسي الإنجليزي صدارته لترتيب مرحلة الدوري بدوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم، وذلك عقب فوزه على مضيفه هايدنهايم الألماني 2/صفر، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية وصفت إيغا شفيونتيك سقوطها في اختبار المنشطات بأنه التجربة الأسوأ في حياتها (إ.ب.أ)

شفيونتيك تتقبل عقوبة الإيقاف لشهر بعد سقوطها في اختبار منشطات

أعلنت الوكالة الدولية لنزاهة التنس، الخميس، أن البولندية إيغا شفيونتيك بطلة فرنسا المفتوحة والمصنفة الثانية عالمياً، قبلت عقوبة الإيقاف لمدة شهر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».