إصابات جديدة في السودان... ولا وفيات

حزب الأمة يصف حالة زعيمه بـ«المستقرة»

TT

إصابات جديدة في السودان... ولا وفيات

أصيب 39 شخصاً في السودان بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، دون تسجيل وفيات، فيما قال حزب «الأمة» القومي إن حالة زعيمه الصادق المهدي الذي يتلقى العلاج من «كورونا» في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي نقل إليها بطائرة خاصة «مستقرة»، وأن ابنته مريم، نائب رئيس الحزب وابنه بشرى اللذين رافقاه بصحة جيدة ويتلقيان العلاج هناك.
وقالت وزارة الصحة السودانية في تقرير صادر أمس (الأربعاء)، إن نتيجة 39 شخصاً من جملة 1242 فحصاً أجريت في البلاد الاثنين، جاءت «موجبة»، دون تسجيل حالة وفاة، معظمهم في العاصمة الخرطوم، مع حالتين فقط في ولايات الجزيرة (وسط) وولاية نهر النيل (شمال)، بتراجع عن الإصابات البالغة 47 إصابة يوم الأحد الماضي.
وأصيب الزعيم الديني والسياسي، زعيم حزب الأمة ورئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي بفيروس كورونا المستجد، ونقل بطائرة خاصة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد احتجازه في مستشفى سوداني لعدة أيام، فيما أصاب الفيروس 21 من أفراد أسرة المهدي، يرافقه منهم ابناه مريم وبشرى.
وقال حزب الأمة القومي في إفادة يومية درج على تقديمها عن حالة زعيمه الصحية، إن حالة المهدي أصبحت «أكثر استقراراً» صباح أمس (الأربعاء)، وإن الفريق الطبي يوالي الإشراف على علاجه، وإن حالة ابنيه الصحية «جيدة جداً» ويتماثلان للشفاء، وإن الآخرين من أسرة المهدي وأعضاء الحزب في السودان الذين جاءت فحوصاتهم «موجبة» بحالة مستقرة. وكان الفيروس قد ضرب مجلس الوزراء السوداني، وأسفرت نتائج الفحص التي أجريت الأسبوع الماضي، عن إصابة اثنين من كبار مساعدي رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بفيروس كورونا، وجاءت نتيجة فحص كل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء «سالبة».
وقال وزير الصحة المكلف أسامة أحمد عبد الرحيم في تصريحات مطلع الأسبوع الحالي، عقب اجتماع عقدته لجنة الطوارئ الصحية، إن الاجتماع بحث «الموجة الثانية» من مرض كورونا، انطلاقا من الزيادات في عدد الحالات في بعض الدول التي اتجهت بعضها نحو الإغلاق التام.
وبحسب عبد الرحيم، فإن سلطات وزارته رصدت زيادة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في السودان «خاصة خلال اليومين الماضيين»، وتبعا لذلك قررت أن تكون رد فعل السلطات الصحية تجاه انتشار كورونا «على حسب الانتشار».
وأوضح أن المحدد الرئيسي للانتشار في السودان هو «طريقة التعامل المجتمعي مع الجائحة»، وشدد على ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية، وارتداء أقنعة التنفس - الكمامة - في الأماكن العامة وتطبيق التباعد الاجتماعي قدر الإمكان.
وشدد الوزير على أهمية الالتزام بالموجهات الصحية، ورفع الوعي وسط المواطنين لمجابهة جائحة كورونا، وقال: «حالياً لا يوجد أي اتجاه لفرض إغلاق تام أو تقييد للحركة، وهذا يتوقف على مدى انتشار المرض وقدرة المجتمع على التعامل مع وباء كورونا».
وقالت وزارة الصحة السودانية أمس بحسب صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، إن أعداد المصابين بالفيروس تزايدت، وحذرت من تفشي واسع لكورونا في البلاد ضمن موجة تجدد الوباء في الموجة الثانية، فيما بلغت أعداد الذين أصيبوا بالمرض 13905، تعافى منهم 6764، وتوفي منهم 837، منذ تفشي الوباء في العالم.


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إشهار تكتل واسع للقوى اليمنية لمواجهة الانقلاب الحوثي

جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
TT

إشهار تكتل واسع للقوى اليمنية لمواجهة الانقلاب الحوثي

جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)

بهدف توحيد الصف اليمني ومساندة الشرعية في بسط نفوذها على التراب الوطني كله، أعلن 22 حزباً ومكوناً سياسياً يمنياً تشكيل تكتل سياسي جديد في البلاد، هدفه استعادة الدولة وتوحيد القوى ضد التمرد، وإنهاء الانقلاب، وحل القضية الجنوبية بوصفها قضيةً رئيسيةً، ووضع إطار خاص لها في الحل النهائي، والحفاظ على النظام الجمهوري في إطار دولة اتحادية.

إعلان التكتل واختيار نائب رئيس حزب «المؤتمر الشعبي» ورئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر رئيساً له، كان حصيلة لقاءات عدة لمختلف الأحزاب والقوى السياسية - قبل مقاطعة المجلس الانتقالي الجنوبي - برعاية «المعهد الوطني الديمقراطي الأميركي»، حيث نصَّ الإعلان على قيام تكتل سياسي وطني طوعي للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، يسعى إلى تحقيق أهدافه الوطنية.

القوى السياسية الموقعة على التكتل اليمني الجديد الداعم للشرعية (إعلام محلي)

ووفق اللائحة التنظيمية للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، ستكون للمجلس قيادة عليا تُسمى «المجلس الأعلى للتكتل» تتبعه الهيئة التنفيذية وسكرتارية المجلس، على أن يكون المقر الرئيسي له في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وتكون له فروع في بقية المحافظات.

وبحسب اللائحة التنظيمية للتكتل، فإن الأسس والمبادئ التي سيقوم عليها هي الدستور والقوانين النافذة والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة، والعدالة، والمواطنة المتساوية، والتوافق والشراكة، والشفافية، والتسامح.

ونصَّ الباب الثالث من اللائحة التنظيمية على أن «يسعى التكتل إلى الحفاظ على سيادة الجمهورية واستقلالها وسلامة أراضيها، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام، ودعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على كافة التراب الوطني، وتعزيز علاقة اليمن بدول الجوار، ومحيطه العربي والمجتمع الدولي».

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، الشريك في السلطة الشرعية، شارك في اللقاء التأسيسي للتكتل الجديد، لكنه عاد وقاطعه. وأكد المتحدث الرسمي باسمه، سالم ثابت العولقي، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتابع نشاط التكتل الذي تعمل عليه مجموعة من الأطراف لإعلانه، ويؤكد عدم مشاركته في هذا التكتل أو الأنشطة الخاصة به، وأنه سيوضح لاحقاً موقفه من مخرجات هذا التكتل.

ومن المقرر أن يحل التكتل الجديد محل «تحالف الأحزاب الداعمة للشرعية»، الذي تأسس منذ سنوات عدة؛ بهدف دعم الحكومة الشرعية في المعركة مع جماعة الحوثي الانقلابية.

ويختلف التكتل الجديد عن سابقه في عدد القوى والأطراف المكونة له، حيث انضم إليه «المكتب السياسي للمقاومة الوطنية» بقيادة العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، و«مؤتمر حضرموت الجامع»، وغيرهما من القوى التي لم تكن في إطار التحالف السابق.

ووقَّع على الإعلان كل من حزب «المؤتمر الشعبي العام»، وحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، و«الحزب الاشتراكي اليمني»، و«التنظيم الناصري»، و«المكتب السياسي للمقاومة الوطنية»، و«الحراك الجنوبي السلمي»، وحزب «الرشاد اليمني»، وحزب «العدالة والبناء».

كما وقَّع عليه «الائتلاف الوطني الجنوبي»، و«حركة النهضة للتغيير السلمي»، وحزب «التضامن الوطني»، و«الحراك الثوري الجنوبي»، وحزب «التجمع الوحدوي»، و«اتحاد القوى الشعبية»، و«مؤتمر حضرموت الجامع»، وحزب «السلم والتنمية»، وحزب «البعث الاشتراكي»، وحزب «البعث القومي»، وحزب «الشعب الديمقراطي»، و«مجلس شبوة الوطني»، و«الحزب الجمهوري»، وحزب «جبهة التحرير».

وذكرت مصادر قيادية في التكتل اليمني الجديد أن قيادته ستكون بالتناوب بين ممثلي القوى السياسية المُشكِّلة للتكتل، كما ستُشكَّل هيئة تنفيذية من مختلف هذه القوى إلى جانب سكرتارية عامة؛ لمتابعة النشاط اليومي في المقر الرئيسي وفي بقية فروعه في المحافظات، على أن يتم تلافي القصور الذي صاحب عمل «تحالف الأحزاب الداعمة للشرعية»، الذي تحوَّل إلى إطار لا يؤثر في أي قرار، ويكتفي بإعلان مواقف في المناسبات فقط.

بن دغر مُطالَب بتقديم نموذج مختلف بعد إخفاق التحالفات اليمنية السابقة (إعلام حكومي)

ووفق مراقبين، فإن نجاح التكتل الجديد سيكون مرهوناً بقدرته على تجاوز مرحلة البيانات وإعلان المواقف، والعمل الفعلي على توحيد مواقف القوى السياسية اليمنية والانفتاح على المعارضين له، وتعزيز سلطة الحكومة الشرعية، ومكافحة الفساد، وتصحيح التقاسم الحزبي للمواقع والوظائف على حساب الكفاءات، والتوصل إلى رؤية موحدة بشأن عملية السلام مع الجماعة الحوثية.