الأردن يسجل أعلى حصيلة يومية لوفيات «كورونا»

بائعة ومشترٍ يرتديان كمامتين في أحد شوارع عمان (رويترز)
بائعة ومشترٍ يرتديان كمامتين في أحد شوارع عمان (رويترز)
TT

الأردن يسجل أعلى حصيلة يومية لوفيات «كورونا»

بائعة ومشترٍ يرتديان كمامتين في أحد شوارع عمان (رويترز)
بائعة ومشترٍ يرتديان كمامتين في أحد شوارع عمان (رويترز)

أعلن الأردن، اليوم (الأربعاء)، عن 62 حالة وفاة جديدة بفيروس «كورونا»، في أعلى حصيلة يومية للوفيات منذ ظهور الجائحة في المملكة قبل نحو ثمانية أشهر.
وسجلت وزارة الصحة 4 آلاف و658 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية انخفاضاً من 4 آلاف و833. أمس (الثلاثاء)، ومن رقم قياسي مسجل يوم الأحد وبلغ 5 ألاف و877 حالة، ليرتفع بذلك مجمل الإصابات إلى 91 ألفاً و234 حالة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وشهد الأردن، الذي تميز بين جيرانه بانخفاض الإصابات في بداية الجائحة، ارتفاعاً هائلاً الشهر الماضي ولديه الآن أعلى معدلات الإصابة والوفاة بالنسبة لعدد السكان في الدول العربية.
واتفقت الحكومة، التي تقول إن هناك 1617 مريضا يعالجون من «كوفيد - 19» في المستشفيات، على استخدام ألف سرير من 30 مستشفى خاصاً في البلاد لتخفيف الضغط على نظام الصحة العامة الذي يئن تحت وطأة الفيروس.
وحذر وزير الصحة نذير عبيدات من أن البلاد لم تصل بعد إلى ذروتها في الحالات اليومية، وألقى باللوم في انتشار المرض على عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم وضع الكمامات.
وبتطبيقه أحد أكثر عمليات العزل العام صرامة في العالم، تمكن الأردن البالغ عدد سكانه عشرة ملايين نسمة من السيطرة على العدوى بحلول الصيف.
ومع ذلك، يقول المسؤولون إن تفشي المرض على نطاق واسع منذ ذلك الحين، والذي يرجعه الأطباء إلى مسافرين من سوريا، تفاقم بسبب سوء الإدارة في قطاع الصحة العامة.
ومددت الحكومة هذا الأسبوع حظر التجول الليلي وفرضت عقوبات مالية على من لا يضعون كمامات في الأماكن العامة.
وستفرض السلطات عزلاً عاماً على مستوى المملكة لمدة أربعة أيام اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل، بعد يوم من الانتخابات البرلمانية، والتي تأمل أن يساعدها على تجنب إغلاق أطول لا يستطيع الاقتصاد الأردني المعتمد على المساعدات تحمله.
وتعتزم الحكومة المضي قدماً في الانتخابات رغم انتقادات بأنها قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.