جائحة {كورونا} قد تغيّر الرياضة إلى الأبد

وسط تهديدات بتعرض منافسات أخرى للإفلاس... هل من الممكن وضع سقف لرواتب اللاعبين حتى لا تتأثر بطولات النخبة؟

الملاعب الخاوية من الجماهير أثرت على مداخيل الأندية (أ.ف.ب)
الملاعب الخاوية من الجماهير أثرت على مداخيل الأندية (أ.ف.ب)
TT

جائحة {كورونا} قد تغيّر الرياضة إلى الأبد

الملاعب الخاوية من الجماهير أثرت على مداخيل الأندية (أ.ف.ب)
الملاعب الخاوية من الجماهير أثرت على مداخيل الأندية (أ.ف.ب)

تقام المباريات في الوقت الحالي بدون جمهور، فلا نرى أعلاماً ترفرف في المدرجات أو بوابات تكتظ بالمشجعين أثناء دخولهم لمشاهدة المباريات، بل على العكس تماماً تمت تغطية المقاعد البلاستيكية للمدرجات للحفاظ عليها، وأغلقت البوابات. وفي الحقيقة، لا يمكن لأي شخص أن يتوقع متى تعود الأمور إلى طبيعتها ويعود الجمهور إلى الملاعب مرة أخرى. لقد قوبلت الأخبار المتداولة خلال الأسبوع الحالي عن اتجاه الحكومة البريطانية لغلق البلاد مرة أخرى وسحب موافقتها السابقة على عودة الجماهير للملاعب بشكل تدريجي في مسابقات المحترفين، بحالة من الفزع، وفي بعض الأحيان بشعور محتوم بالغضب، خاصة بين أولئك الذين يعملون في مجالات تعتمد بشكل كبير على عودة هذه الصناعة إلى الدوران من جديد.
وخلال الأيام القليلة الماضية، صرح رئيس رابطة الدوريات الأدنى من الدوري الإنجليزي الممتاز، ريك باري، بأن الأندية ستخسر 200 مليون جنيه إسترليني أخرى إذا استمر الموسم الحالي حتى نهايته بدون حضور جماهيري. وبدأنا نسمع تصريحات عن إفلاس بعض أندية الرغبي بالفعل حتى العودة إلى وضع الهواة إذا استمر تأثير الكارثة الحالية على اللعبة بهذا الشكل. ومن المؤكد أن تداعيات هذه الأزمة لا تقل شراسة عن أي لعبة رياضية أخرى، ويمكننا أن نسمع بسهولة عن تعرض كثير من الأندية في هذه الرياضات للانهيار ومعاناتها من الديون.
وهناك بالفعل اقتراحات بضرورة أن تكون هناك خطة إنقاذ حكومية، لكن تجب الإشارة في هذا الصدد إلى نقطتين مهمتين. أولاً، لا يمانع وزير الخزانة أن تشمل أي خطة إنقاذ بطولتي الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الأولى، وهذا أمر مفهوم نظراً لتراجع عائدات البث التلفزيوني والجنون الذي طرأ على رواتب اللاعبين.
وثانياً، هل رأيتم الحكومة البريطانية تتحرك لاتخاذ خطوات ملموسة في الآونة الأخيرة؟ أو بطريقة أخرى، هل رأيتم أي تحرك من جانب رئيس الوزراء نفسه، الذي يكتفي بالظهور أمام الكاميرات للحديث عن اتجاهات العدوى القائمة على الرسم البياني؟
في الحقيقة، لا يوجد شيء مؤكد في الوقت الحالي، ولا يمكن ضمان تنفيذ أي وعود على المدى الطويل. لكن الشيء المؤكد هو أن عالم الرياضة على المستوى الاحترافي يواجه الآن أزمة غير مسبوقة، وبالتالي يتعين عليه أن يكون مستعداً لمواجهتها، وللأسف يبدو أنه سيقوم بذلك بمفرده وبدون مساعدة إلى حد كبير!
وعند هذه النقطة، يجب توضيح الأشياء التي تواجه خطراً حقيقياً في هذه اللحظة، كما تجب إثارة كثير من الأسئلة التي تتجاوز مجرد البقاء على قيد الحياة أو الحفاظ على الوضع الراهن، مثل ما الهدف الرئيسي من الرياضة؟ والسؤال الأكثر أهمية هو ما هو الشكل الذي نريد أن تكون عليه الرياضة عندما ينتهي كل هذا؟
في الوقت الحالي، هناك كثير من الأحاديث العاطفية التي تشير إلى أن الرياضة باتت على وشك الانقراض، كما لو أننا أصبحنا عاجزين عن المشاركة وتقديم الدعم! وهذا أمر غير صحيح بالمرة. لكن الشيء المهدد حقاً هو الإدارة المالية الحالية للرياضة على مستوى المحترفين، ونماذجها الحالية وممارساتها الثقافية، مع العلم بأن كثيراً منها غير مرغوب فيه إلى حد ما ويعاني من اختلال وظيفي في المقام الأول.
حتى داخل هذا، هناك طبقات ومستويات يختلف بعضها عن بعض، وسيستمر المستوى الأعلى بغض النظر عن كونه مقيداً بهذه الأزمة، لكنه بعيد عن الخطر. فقد يخسر مانشستر يونايتد، على سبيل المثال، 120 مليون جنيه إسترليني إذا امتدت فترة إقامة المباريات بدون جمهور حتى فصل الربيع، وهو رقم كبير بكل تأكيد. وستتقلص الميزانيات ولن تستطيع الأندية إبرام الصفقات بالشكل الذي كنا نراه قبل ذلك. لكن مانشستر يونايتد كان يدفع نصف هذا المبلغ تقريباً راتباً لأليكسيس سانشيز! لقد عزز هذا الوباء حقيقة واضحة، وهي أن كرة القدم في هذا المستوى لا تعمل وفق أي نطاق بشري منطقي!
لكن الخطر الحقيقي يواجه المستوى التالي من الرياضة على مستوى المحترفين؛ بدءاً من دوري الدرجة الثانية، ومروراً بلعبة الكريكيت في المقاطعات، ووصولاً إلى السباقات وألعاب القوى؛ حيث يوجد تهديد حقيقي لانهيار المؤسسات الراسخة في هذه الرياضات. وفي كثير من الحالات، يكون السبب الرئيسي في ذلك هو الجشع الكبير وعدم وجود مساءلة كما ينبغي. ولم يكن هناك سوى نادٍ واحد فقط من اتحاد الرغبي للمحترفين لم يتكبد خسائر مالية خلال العام الماضي. وقد أنفق نادي ريدينغ لكرة القدم ما يعادل 194 في المائة من حجم عائداته المالية على أجور اللاعبين قبل موسمين. لم يكن بوسع أحد أن يتوقع تفشي وباء عالمي بكل تأكيد، لكن الأحداث - كما يشير التاريخ البشري - تميل إلى التداخل في مرحلة ما.
حتى المؤسسات التي تدار جيداً على مستوى الهواة ستتأثر كثيراً بهذا الوضع. وقد تكون هناك حاجة لعملية تدقيق شديدة لأي خطة إنقاذ ستشمل إعطاء قروض ومنح، بناء على مدى استحقاق كل جهة لذلك.
ونأمل أن يكون النظام المتبع في هذا الأمر سهلاً. ومن المحتمل أن تكون المبالغ المالية المدفوعة صغيرة في ظل معاناة الجميع من الديون بسبب الوضع الحالي جراء الوباء. وتجب الإشارة إلى أن المؤسسات المعنية نفسها هي جزء من ثقافة رياضية تعاني بشدة وتستحق الحماية بغض النظر عن الطريقة التي تدار بها حالياً.
وقد كشفت الأزمة الحالية عن بعض الحقائق الأساسية، وهذا شيء ليس سيئاً على الإطلاق. فقد اتضح مثلاً أن غياب الجماهير يؤثر بشكل كبير على قيمة الدوري الإنجليزي الممتاز كعلامة تجارية كبيرة. وقد أكد المدير الفني لنادي نيوكاسل، ستيف بروس، خلال الأسبوع الحالي، على أن اللاعبين والمديرين الفنيين يفتقدون للدافع والحافز في ظل غياب الجماهير عن الملاعب. وربما تحاول الأندية والمسؤولون تعزيز هذا الأمر قليلاً عند عودة المشجعين، من خلال العمل على زيادة الحضور الجماهيري للشباب، وعدم إقامة المباريات في وقت متأخر من الليل. وفي الحقيقة، من الصعب للغاية تحمل غياب الجماهير عن الملاعب لمدة عام كامل.
ورغم كل تداعيات هذا الوباء العالمي، تعد هذه فرصة جيدة للمنظمات والهيئات الرياضية للانخراط في فترة عميقة من التأمل الذاتي. لقد أثبتت بعض الهياكل أنها مرنة بشكل مدهش، مثل لعبة الكريكيت التي تديرها جهة واحدة تتحكم في كل شيء، وقد اتضح أن هذه طريقة جيدة لإدارة الأزمات المالية!
ومن وجهة نظر أندية النخبة في كرة القدم، قد يكون من الجيد وضع سقف لرواتب اللاعبين، أو التحكم فيها بناء على دخل كل نادٍ، لأنه من السخافة أن تؤدي هذه المجموعة الصغيرة من اللاعبين إلى قتل الصناعة التي تدعمهم!
ومع ذلك، هناك حقيقة صادمة في هذا الأمر، وهي أن الراتب السنوي لغاريث بيل يكفي لدفع رواتب جميع العاملين في أندية دوري الدرجة الثالثة! من المؤكد أن هذا لن يحدث على أرض الواقع، لكننا نشير هنا فقط إلى التفاوت المالي الرهيب!
وينبغي توجيه أموال دافعي الضرائب إلى مسابقات الهواة، وليس إلى مسابقات المحترفين، ويجب ألا تتردد الحكومة في القيام بذلك، نظراً لأن الصحة الجسدية والعقلية للأمة تتطلب ذلك.
وفي غضون ذلك، ستتمكن الرياضة على المستوى الاحترافي من البقاء، تماماً كما تمكنت كرة القدم من البقاء بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. لكن من الواضح أيضاً أن النظام المتبع في عالم الرياضة اليوم لا يعمل كما ينبغي. لا شك أن الرياضة ستجد نفسها تقع في تلك «الهاوية» خلال الأشهر القليلة المقبلة، لكنها قادرة أيضاً على اتخاذ خطوات تمكنها من الصعود من تلك الهاوية.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».