بريطانيا تسجل أعلى حصيلة وفيات يومية بـ«كورونا» منذ مايو

أشخاص يرتدون كمامات خلال اصطفافهم أمام أحد المحال في لندن (أ.ف.ب)
أشخاص يرتدون كمامات خلال اصطفافهم أمام أحد المحال في لندن (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تسجل أعلى حصيلة وفيات يومية بـ«كورونا» منذ مايو

أشخاص يرتدون كمامات خلال اصطفافهم أمام أحد المحال في لندن (أ.ف.ب)
أشخاص يرتدون كمامات خلال اصطفافهم أمام أحد المحال في لندن (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات حكومية أن بريطانيا سجلت 492 حالة وفاة جديدة بـ«كوفيد19»، اليوم الأربعاء، وهي أكبر حصيلة يومية منذ 13 مايو (أيار) الماضي، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وكانت بريطانيا سجلت 397 حالة وفاة أمس (الثلاثاء)، وبذلك يرتفع مجمل من توفوا أول منذ أول اختبار إيجابي لفيروس «كورونا» إلى 47 ألفاً و742. كما أظهرت الأرقام اليومية 25 ألفاً و177 حالة إصابة جديدة بالفيروس.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن العزل الجديد الذي سيبدأ تطبيقه غداً (الخميس)، لاحتواء الموجة الثانية من الإصابات بفيروس «كورونا»، سينتهي «تلقائياً» في 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وقال الزعيم المحافظ أمام مجلس العموم البريطاني: «هذه التدابير في فصل الخريف تهدف إلى مكافحة ارتفاع عدد الإصابات بـ(كوفيد19)، وستنتهي مدّتها تلقائياً في 2 ديسمبر» المقبل.
وجاء تصريح جونسون قبل تصويت النواب على إعادة فرض عزل جديد، بينهم نواب محافظون رافضون هذا الإجراء.
وأضاف: «آمل بشدة أن نتمكن من إعادة تسيير البلد وإعادة فتح الشركات والمتاجر مع اقتراب أعياد الميلاد».
وتابع: «لكن من أجل القيام بذلك، يجب على كل شخص من بيننا أن يساهم فيه من أجل خفض معدل تكاثر الفيروس. لا أشك إطلاقاً في أنه بإمكاننا القيام بذلك».
وكان جونسون أكد في رسالة عبر الفيديو، بُثّت في وقت سابق خلال المؤتمر السنوي لـ«اتحاد الصناعات البريطانية»، أن العزل سيُرفع في 2 ديسمبر المقبل، معرباً عن شكره الشركات التي تضررت كثيراً جراء أزمة الوباء، لـ«جهودها البطولية».
وتختلف هذه التصريحات عن كلام الوزير مايكل غوف؛ المكلف تنسيق خطوات الحكومة، الذي أشار الأحد إلى أن العزل قد يُمدد إلى ما بعد هذا التاريخ بناءً على الوضع الوبائي.
وتواجه بريطانيا؛ الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا مع أكثر من 47 ألف وفاة وأكثر من مليون إصابة، ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات بالمرض، مما قد يتسبب في اكتظاظ المستشفيات حتى في المناطق غير المتضررة كثيراً إلى الآن.
وبعد أن استبعد جونسون على مدى أسابيع احتمال فرض عزل تام مفضلاً قيوداً محلية، قرر أخيراً السبت الإعلان عن إغلاق تام حاذياً بذلك حذو دول أوروبية أخرى؛ من بينها فرنسا وآيرلندا وبلجيكا.
وتعرض جونسون لانتقادات من جانب زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر لتأخره في فرض الإغلاق، ودافع عن نفسه مرة جديدة.
واتُهمت الحكومة بتأخرها في اتخاذ تدابير خلال مارس (آذار) الماضي مما تسبب في ارتفاع عدد الوفيات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».