الأمم المتحدة تقبل طلب الفلسطينيين الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية

الأمم المتحدة تقبل طلب الفلسطينيين الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية
TT

الأمم المتحدة تقبل طلب الفلسطينيين الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية

الأمم المتحدة تقبل طلب الفلسطينيين الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية

قال المكتب الصحافي للأمم المتحدة اليوم (الاربعاء)، إن بان كي مون الامين العام للمنظمة الدولية، أكد أن الفلسطينيين سيحصلون رسميا على عضوية المحكمة الجنائية الدولية اعتبارا من أول ابريل (نيسان).
وسلم الفلسطينيون يوم الجمعة الماضي بمقر الامم المتحدة وثائق الانضمام إلى اتفاقية روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية واتفاقيات دولية أخرى، في خطوة أدت إلى تصاعد حدة التوتر مع إسرائيل، ويمكن أن تدفع الولايات المتحدة إلى خفض مساعداتها.
ووُضع الاعلان الرسمي عن موعد انضمام الفلسطينيين للمحكمة الذي جاء في صورة رسالة من بان، على الموقع الالكتروني للأمم المتحدة التي تمثل المقر الرسمي لإيداع اتفاقية روما والكثير من الاتفاقيات الاخرى.
وبموجب قواعد المحكمة الجنائية الدولية تسمح عضوية الفلسطينيين للمحكمة ومقرها لاهاي، بأن يكون لها ولاية قضائية على جرائم الحرب أيا كان مرتكبها على الاراضي الفلسطينية من دون إحالة من مجلس الأمن الدولي. وإسرائيل مثلها في ذلك مثل الولايات المتحدة ليست عضوا في المحكمة؛ لكن الاسرائيليين يمكن أن يحاكموا على الأفعال التي يرتكبونها على الاراضي الفلسطينية.
ووقعت الحكومة الفلسطينية اتفاقية روما في 31 ديسمبر (كانون الاول)، بعد يوم من فشل محاولة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للحصول على الاستقلال بحلول عام 2017.
ويسعى الفلسطينيون الذين يخوضون صراعا دمويا مع إسرائيل على مدى عقود، لإقامة دولة على أراضي غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وتزايد الزخم للاعتراف بدولة فلسطين بعد أن نجح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مسعى للحصول على اعتراف من الناحية الفعلية بدولة فلسطينية، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2012 ، وهو ما كفل للفلسطينيين حق الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.



انقلابيو اليمن يشيّدون مقابر جديدة لقتلاهم ويوسّعون أخرى

توسعة حوثية لإحدى المقابر في صنعاء (إعلام حوثي)
توسعة حوثية لإحدى المقابر في صنعاء (إعلام حوثي)
TT

انقلابيو اليمن يشيّدون مقابر جديدة لقتلاهم ويوسّعون أخرى

توسعة حوثية لإحدى المقابر في صنعاء (إعلام حوثي)
توسعة حوثية لإحدى المقابر في صنعاء (إعلام حوثي)

خصصت الجماعة الحوثية مزيداً من الأموال لاستحداث مقابر جديدة لقتلاها، بالتزامن مع توسيعها أخرى بعد امتلائها في عدد من مناطق العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط».

واتهمت المصادر قيادات حوثية تُدير شؤون ما تُسمى مؤسسة «الشهداء» والهيئة العامة لرعاية «الشهداء» التابعتين للجماعة بتبديد مزيد من الأموال لإنشاء نحو 7 مقابر جديدة وتوسعة أخرى، والإنفاق على كبار القادة وأسر القتلى وإقامة فعاليات ذات صبغة طائفية، ضمن الاحتفال بما يسمونه الذكرى السنوية لقتلاهم.

خسائر بشرية بصفوف الحوثيين جراء استمرار خروقهم الميدانية (فيسبوك)

وذكرت المصادر أن الجماعة استحدثت مقبرة جديدة في منطقة بيت بوس جنوب صنعاء، بمساحة 1500 متر مربع، وتأسيس مقبرة أخرى بحي عصر العليا في مديرية الوحدة بمساحة ألف متر مربع.

كما شيّد الانقلابيون مقبرتين جديدتين، الأولى تقع في أحد أحياء شارع الخمسين، والأخرى في «جدر» بمنطقة الروضة التابعة لمديرية بني الحارث شمال صنعاء.

وإلى ذلك استحدثت الجماعة 3 مقابر في مديرية التحرير وسط العاصمة المختطفة، وفي منطقتي السنينة ومذبح التابعتين لمديرية معين، إذ قدرت مساحة كل مقبرة بنحو 1300 متر مربع.

وأكدت المصادر أن مساحات الأراضي التي شيّدت فيها الجماعة الحوثية المقابر الجديدة لقتلاها في صنعاء، تعود ملكية أغلبيتها للدولة ومواطنين قبل أن تتم مصادرتها.

توسعة وتزيين

بالتوازي مع ما يعانيه ملايين اليمنيين في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين من أوضاع معيشية متدهورة، وما يرافقه من انقطاع للرواتب وغياب الخدمات وانحسار سبل العيش، اتهمت المصادر الجماعة بتخصيص ما يعادل 55 ألف دولار، للقيام بتوسعة 5 مقابر في صنعاء، تقع 3 منها في حي الجراف الغربي بمديرية الثورة، ومقبرتين في حيي السنينة والحافة بمديريتي معين وشعوب.

أهالي قتلى حوثيين يرددون «الصرخة الخمينية» بالقرب من مقبرة بصنعاء (إعلام حوثي)

وشملت أعمال توسعة المقابر التي تعدها الجماعة ضمن المشروعات التنموية التي تحققها لليمنيين بمناطق سيطرتها، بناء أسوار وأرصفة ونوافير وزراعة أشجار الزينة والعشب الأخضر، إضافة إلى تزيينها بالطلاء الأخضر وإلصاق صور قتلاها على أسوارها.

ولاقى سلوك الجماعة الحوثية حالة من الاستياء في أوساط الناشطين والسكان على منصات التواصل الاجتماعي، لجهة العبث المستمر بالمال العام والمنهوب من جيوب اليمنيين وإنفاقه في مصلحة الأتباع وخدمة الأجندة الانقلابية.

وسبق لجماعة الحوثي أن أقرت سابقاً بأنها شيّدت في كل مناطق سيطرتها أكثر من 300 مقبرة خلال 3 سنوات من انقلابها على الشرعية، وشن مسلحيها حربهم الظالمة على اليمنيين.