أطلق الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، آلية لفرض عقوبات على رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ونجله فيكتور إضافة إلى 13 مسؤولاً بيلاروسياً آخرين متورطين في حملة القمع التي مورست على المعارضة في هذا البلد، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية في بروكسل.
وقالت المصادر إن سفراء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أعطوا بعد ظهر (الأربعاء) الضوء الأخضر لمنع منح تأشيرة وتجميد أصول الرئيس البيلاروسي و14 مسؤولاً بيلاروسياً آخرين، كما أُطلقت آلية مكتوبة للسماح للحكومات بتأكيد هذا القرار ونشره في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتم توجيه اتهام للسلطات البيلاروسية، الاثنين، في الأمم المتحدة بالاعتقال التعسفي والتعذيب بحق المتظاهرين الذين يحتجون منذ بداية أغسطس (آب) على فوز لوكاشينكو بولاية رئاسية ثانية في انتخابات اعتُبرت مزورة.
وطالب العديد من الدبلوماسيين، مثل الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة في جنيف فرانسوا ريفاسو، السلطات البيلاروسية بوضع حد للقمع والإفراج عن المتظاهرين المعتقلين وإجراء تحقيق في اتهامات تتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة.
وأورد السفير الأميركي أندرو بريمبرغ عبر الفيديو: «نحن قلقون للغاية إزاء الاستخدام المستمر للعنف والترهيب والقمع ضد الشعب البيلاروسي».
ولوكاشينكو ليس مدرجاً في القائمة الأصلية للاتحاد الأوروبي التي تضم 40 فرداً مستهدفين بحظر السفر وتجميد الأصول، لكن الاتحاد يقول إن رفض لوكاشينكو بحث إجراء انتخابات جديدة كوسيلة للخروج من الأزمة يترك التكتل بلا خيار غير ضمه للقائمة.
ومنذ إعادة انتخابه في 9 أغسطس (آب)، يواجه الرئيس البالغ من العمر 66 عاماً، بينها 26 عاماً في السلطة، حركة احتجاجية غير مسبوقة يشارك فيها عشرات آلاف المتظاهرين كل أسبوع، على الرغم من عنف الشرطة وآلاف الاعتقالات.
الاتحاد الأوروبي يطلق آلية عقوبات ضد رئيس بيلاروسيا ونجله
الاتحاد الأوروبي يطلق آلية عقوبات ضد رئيس بيلاروسيا ونجله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة