غانتس يشكك في تسليم نتنياهو رئاسة الحكومة حسب الاتفاق

صورة أرشيفية لنتنياهو ونائبه غانتس يونيو الماضي (رويترز)
صورة أرشيفية لنتنياهو ونائبه غانتس يونيو الماضي (رويترز)
TT

غانتس يشكك في تسليم نتنياهو رئاسة الحكومة حسب الاتفاق

صورة أرشيفية لنتنياهو ونائبه غانتس يونيو الماضي (رويترز)
صورة أرشيفية لنتنياهو ونائبه غانتس يونيو الماضي (رويترز)

اعترف زعيم حزب الجنرالات «كحول لفان»، رئيس الوزراء البديل وزير الأمن، بيني غانتس، بأنه لا يثق بأن حليفه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سيفي بوعوده، أو يلتزم بنص الاتفاق التحالفي بينهما، الذي يقضي بأن يتناوبا على رئاسة الحكومة بعد سنة.
كلام غانتس جاء خلال اجتماع عاصف لوزراء ونواب الحزب، عقد في مطلع الأسبوع في منزله بمدينة رأس العين، وفرض عليه التعتيم، إلا أن الأنباء عما طرح فيه، تسربت، وأثارت ردود فعل غاضبة في محيط نتنياهو، فقرر غانتس إجراء فحص للوزراء والنواب الحاضرين، بماكينة كشف الكذب، لمعرفة من الذي سرب النبأ. كان الاجتماع قد التأم بغرض التداول في أوضاع الحزب في الحكومة، وهل يستمر مع نتنياهو، أو يدفع باتجاه انتخابات جديدة، علماً بأن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الحزب سيخسر حوالي نصف قوته الحالية. وقد انقسم الحضور إلى مجموعتين؛ إحداهما بقيادة غانتس وتشكل الأقلية تريد الاستمرار مع نتنياهو، حتى لا يتهم هو بتفكيك الائتلاف ويدفع الثمن في الانتخابات. ومجموعة الأكثرية، التي يقودها وزير الخارجية، غابي أشكنازي، التي ترى ضرورة تفكيك الحكومة والتوجه إلى الانتخابات، باعتبار أن مصلحة الدولة أهم من مصلحة الحزب.
ويتضح من التسريبات الجديدة أن رجال أشكنازي حذروا غانتس من وهم أن نتنياهو سيحفظ هذا الائتلاف حتى نوفمبر (تشرين الثاني) من السنة المقبلة، ويسلمه رئاسة الحكومة، حسب نصوص الاتفاق. ورد غانتس بأنه لا يتوهم شيئاً ولا يصدق نتنياهو، وأضاف: «لن أصدق بيبي (نتنياهو) حتى قبل يوم واحد من حدوث ذلك».
ووفقًا لبعض التسريبات، فإن مجموعة الأكثرية حذرت غانتس من أن يواصل الرضوخ أمام نتنياهو، خصوصاً في موضوع الاستمرار في إدارة شؤون الحكومة من دون إقرار موازنة عام 2020. فقد بدا أن غانتس ينوي منح نتنياهو مهلة إضافية لإقرار الموازنة حتى 23 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وحذر وزير العدل، آفي نيسنكورن، وهو من مجموعة أشكنازي، من أن نتنياهو سيستخدم الموازنة ورقة رهان في الوقت المريح له، لتبكير موعد الانتخابات، وعلى «كحول لفان» ألا تحقق له مراده بشكل مجاني. وأضاف: «إذا لم يكن ممكناً الوثوق بنتنياهو، فلنذهب إلى صناديق الاقتراع الآن. لن يتغير شيء في غضون أسابيع قليلة. نتنياهو ينتظر فقط نتائج الانتخابات الأميركية، وإذا فاز جون بايدن فإنه سيتوجه حتماً إلى الانتخابات». لكن مقربين من غانس ردوا هذا التوجه. وقال وزير الثقافة والرياضة، هيلي تروبر، «الذهاب إلى صناديق الاقتراع الآن هو انتحار».
وقد عقب الناطق بلسان «الليكود» على هذه التسريبات، بالقول: «هذا ليس وقت الانقسامات. رئيس الوزراء يدعو (كحول لفان) لمواصلة العمل معاً لخفض معدلات الإصابة بـ(كورونا)، وفتح الاقتصاد بمسؤولية، ومساعدة الإسرائيليين مالياً. هذا ليس وقت السياسة».
يذكر أن الاستطلاعات تشير إلى أن نتنياهو وغانتس سيخسران من التوجه إلى انتخابات رابعة، ولكنهما يواصلان الصراع فيما بينهما.



الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
TT

الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)

أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية وخاصة مصر، وذلك خلال لقاء جمعهما على هامش القمة العربية الطارئة بالقاهرة، اليوم (الثلاثاء).

من جهته، دعا الرئيس المصري إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري خلال لقائه الشرع. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، إن السيسي أكد في لقائه مع الشرع حرص مصر على دعم الشعب السوري «ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الاستقرار والتنمية». وأضاف أن السيسي شدد خلال الاجتماع على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة «لا تقصي طرفاً». وأوضح المتحدث أن الرئيس المصري شدّد على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وعلى «رفض مصر لأي تعدٍ على الأراضي السورية».

وذكرت الرئاسة المصرية أن الرئيس السوري أكّد حرصه على «بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية، وخاصة مصر».