الماء على المريخ تكوَّن منذ 4.4 مليار سنة

الماء ربما تكوّن على نحو طبيعي على سطح المريخ (ناسا)
الماء ربما تكوّن على نحو طبيعي على سطح المريخ (ناسا)
TT

الماء على المريخ تكوَّن منذ 4.4 مليار سنة

الماء ربما تكوّن على نحو طبيعي على سطح المريخ (ناسا)
الماء ربما تكوّن على نحو طبيعي على سطح المريخ (ناسا)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الماء على المريخ تكون منذ أكثر عن أربعة مليارات عام. ويقول علماء إن نيزكاً استقر على الأرض قادماً من «الكوكب الأحمر» يكشف أن الماء ربما تكون على نحو طبيعي على سطح المريخ.
منذ عدة سنوات ماضية، اكتشف علماء زوجاً من النيازك الداكنة ـ تفوق في قيمتها الذهب إذا ما بيعت صخورها النادرة، في الصحراء الكبرى. وكشفت تحليلات أن هذا الزوج من النيازك يشكل أنماطاً جديدة من نيازك المريخ ومزيجاً من شظايا صخرية مختلفة، حسبما أفاد باحثون، حسب صحيفة «مترو» اللندنية.
وتكونت أقدم هذه الشظايا على سطح المريخ منذ 4.4 مليار سنة، ما يجعلها أقدم نيازك مريخية معروفة، ويمكن لصخور على هذا القدر من الندرة أن تجلب 10.000 دولار للغرام الواحد.
جدير بالذكر أن الباحثين غالباً ما اعتقدوا أن الماء الموجود على أسطح الكواكب والأقمار الصناعية جاء إما من كويكبات أو مذنبات هبطت على السطح بعد مرحلة التكوين، أو كانت واحدة من المواد الكثيرة التي تكونت على نحو طبيعي خلال فترة تشكل الكوكب.
ويدعم التحليل الجديد لهذا النيزك المريخي القديم الفرضية الثانية، حسبما أفاد علماء. وأطلق على النيزكين «إن دبليو إيه 7034» و«إن دبليو إيه 7533»، ويرمز «إن دبليو إيه» إلى شمال غربي أفريقيا، أما الرقم فيشير إلى رقم قرار الموافقة الرسمية على النيزكين من جانب جمعية النيازك، منظمة دولية تعنى بعلم الكواكب.
في وقت قريب، جرى الحصول على 50 غراماً من «إن دبليو إيه 7533» من أجل تحليلها على يد فريق دولي شارك فيه البروفسور تاكاشي ميكوتشي من جامعة طوكيو. وعن ذلك، أوضح البروفسور ميكوتشي، أنه «أدرس المعادن الموجودة في النيازك المريخية من أجل فهم كيف تكون المريخ، وكيف تطورت قشرته. وهذه المرة الأولى التي أدرس فيها هذا النيزك على وجه التحديد، الذي أطلقنا عليه (الجمال الأسود) بفضل لونه الأسود».
وأضاف: «خضعت عينات (إن دبليو إيه 7533) لأربعة أنماط مختلفة من التحليل الطيفي، وهي سبل لرصد البصمات الكيميائية. وخلص فريق العمل إلى بعض النتائج المثيرة».
من المعروف في أوساط العلماء المعنيين بعلم الكواكب أنه يوجد ماء على سطح المريخ منذ على الأقل 3.7 مليار عام. إلا أن ميكوتشي وفريقه استنتجوا من التركيب المعدني للنيزك أنه من المحتمل أن يكون وجود الماء على المريخ أقدم من ذلك بكثير، حوالي 4.4 مليار عام.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.