حزب نتنياهو يهدد بتفكيك الحكومة

رداً على تهديدات حزب «كحول لفان»

غضب من نتنياهو وغانتس (رويترز)
غضب من نتنياهو وغانتس (رويترز)
TT

حزب نتنياهو يهدد بتفكيك الحكومة

غضب من نتنياهو وغانتس (رويترز)
غضب من نتنياهو وغانتس (رويترز)

على الرغم من أن مصلحة مشتركة تربط بحبل السرة بين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء البديل في حكومته وزير الأمن، بيني غانتس، واستطلاعات الرأي تجمع على أن توجههما إلى الانتخابات سيضعفهما بشكل حاد، دخل حزبهما، الليكود و«كحول لفان» في صراع متصاعد، يشبه لعبة شد الحبل، فحزب غانتس يهدد بالانقلاب على الائتلاف والتصويت مع المعارضة، ويهدد الليكود بإلغاء اتفاق التناوب على رئاسة الحكومة.
وقد اجتمع وزراء ونواب «كحول لفان»، حتى فجر أمس (الاثنين)، في بيت غانتس، ولم ينجحوا في حسم الخلافات بينهم حول الموضوع. واصطفوا في مجموعتين، إحداهما تقف إلى جانب غانتس، وهي الأقلية، والأخرى تقف وراء وزير الخارجية، غابي أشكنازي، ووزير القضاء، آفي نيسانكورين، وتضم الغالبية. ووقفت الأقلية إلى جانب البقاء في الائتلاف الحكومي «وعدم إتاحة الفرصة أمام نتنياهو التملص من الاتفاق الائتلافي والصبر حتى يحل موعد تولي غانتس رئاسة الحكومة في نوفمبر (تشرين الثاني) في السنة المقبلة. ووقفت الأغلبية إلى جانب التشدد مع نتنياهو وتهديده بالانسحاب من الحكومة في حال الاستمرار في تقاعسه عن إقرار الموازنة العامة للسنة الحالية والسنة المقبلة.
واتهمت مجموعة أشكنازي المجموعة الأخرى بالتسبب في تفسخ الحزب، وقالت إن «حزب كحول لفان (وتعني بالعبرية أزرق أبيض) ينقسم إلى قسمين، واحد يرفع العلم الأزرق أمام نتنياهو والآخر يرفع العلم الأبيض (الاستسلام). وغانتس يرضخ أمام نتنياهو مرة تلو الأخرى». ونقلت مصادر عن أشكنازي، قوله، إن «الحزب يدفع ثمناً باهظاً في الرأي العام بسبب تنفيذه أجندات لا يؤمن بها، وغالبيتها أجندات شخصية لرئيس الحكومة». وأضافت المصادر نفسها، أن «نتنياهو سيذهب إلى الانتخابات حتماً لكي يمنع غانتس من تولي منصب رئيس حكومة مكانه، في نوفمبر المقبل بعد سنة. ورياح الانتخابات باتت في الجو، وجلبت معها الكثير من الاحتكاكات الداخلية، وهناك حاجة إلى اتخاذ قرار قبل أن يقرر نتنياهو بنفسه الأجندة والجدول الزمني».
وعلى الرغم من أن أشكنازي يمتلك أغلبية قادة الحزب، فإن من المرجح أن ينفذ غانتس رغبته ويواصل اتخاذ موقف معتدل من نتنياهو، وذلك من دون أن يفرض رأيه. فالعلاقات بين الطرفين ما زالت جيدة، والثقة موجودة وهم يحسبون حساب المستقبل.
يذكر أن المعارضة البرلمانية، وخصوصاً رفاق غانتس وأشكنازي السابقين في «كحول لفان»، تضع تحديات أمام «كحول لفان»، وتطرح مشاريع قوانين حساسة على الكنيست لإحراج غانتس ورفاقه، فطرحت نزع ثقة ثانياً عن الحكومة سيتم التصويت عليه غداً (الأربعاء). وهناك مشروع قانون طرحه النائب ميكي ليفي، من كتلة «ييش عتيد – تيلم»، حول إعفاء مخصصات الإنفاق على منزل نتنياهو الخاص في قيسارية من ضريبة الدخل.
وكانت «القناة 13» قد نشرت نتائج استطلاع جديد للرأي، مساء الأحد، أجرته في نهاية الأسبوع، يكشف عن أن التدهور في شعبية نتنياهو قد توقف، لكنه لن يستطيع تشكيل حكومة بتركيبة الائتلاف الحالي. فالليكود الممثل اليوم بـ36 مقعداً، سيحصل على 29 مقعداً لو جرت الانتخابات اليوم، علماً بأنه كان هبط إلى 27 في الأسبوع الماضي، و«كحول لفان»، الممثل اليوم بـ16 مقعداً، سيحصل على 10 مقاعد، يليه حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين، الذي سيحافظ على قوته 9 مقاعد، و«يهدوت هتوراة» لليهود الأشكناز المتدنين الذي سيحافظ أيضاً على قوته 7 مقاعد. ويبلغ مجموع نواب هذه الأحزاب 55 مقعداً، من مجموع 120. وسيكون على نتنياهو للجوء إلى حزب آخر. فإما أن يختار تحالف أحزاب اليمين المتطرف (يمينا)، الذي يعطيه الاستطلاع ارتفاعاً كبيراً من 6 مقاعد اليوم إلى 22 مقعداً، وإما أن يختار «ييش عتيد - تيلم» برئاسة يائير لبيد، الذي يعطيه الاستطلاع ارتفاعاً من 14 مقعداً اليوم إلى 20 مقعداً. ولذلك؛ فمن الأفضل له ولغانتس البقاء في تحالفهما الحالي، والكف عن التبجح بالتهديدات.
يذكر أن تمثيل القائمة المشتركة للأحزاب العربية الممثلة حالياً بـ15 مقعداً، تراجع إلى 12 مقعداً، حسب الاستطلاع الجديد. ويمكن أن يتراجع أكثر إلى 11 مقعداً، فيما لو خاض الانتخابات رئيس بلدية تل أبيب، رون خلدائي. وتدل النتائج على أن حزباً جديداً كهذا سيحصل على 7 مقاعد، كلها قادمة من أصوات الوسط واليسار.



الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

أكد زعيم المتمردين اليمنيين عبد الملك الحوثي، اليوم (الخميس) استمرار الهجمات التي تشنها قواته «بالصواريخ والمسيرات» ضد إسرائيل مهدداً بهجمات «أقوى وأكبر»، غداة بدء سريان وقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله» في لبنان.

وقال زعيم الحوثيين المدعومين من إيران في كلمة بثتها قناة «المسيرة» إنّ «العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة».

وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الحوثي «آمل من الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي».

وفي السياق ذاته، أفاد تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين، مساء اليوم (الخميس)، بأن طائرات أميركية وبريطانية شنت غارتين على محافظة الحديدة في غرب اليمن.

وأوضح التلفزيون أن الغارتين استهدفتا مديرية باجل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.