انتشال طفلتين من الأنقاض بعد 3 أيام على زلزال تركيا

مبنى هدمه الزلزال في ازمير (أ.ب)
مبنى هدمه الزلزال في ازمير (أ.ب)
TT

انتشال طفلتين من الأنقاض بعد 3 أيام على زلزال تركيا

مبنى هدمه الزلزال في ازمير (أ.ب)
مبنى هدمه الزلزال في ازمير (أ.ب)

انتشل رجال الإنقاذ أمس طفلتين على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى منهار في محافظة إزمير، بعد قرابة ثلاثة أيام من زلزال قوي وقع في بحر إيجه، وأودى بحياة 83 شخصاً في تركيا وشخصين في جزيرة يونانية.
وأعلنت هيئة إدارة الكوارث التركية الحكومية أن طفلة تبلغ ثلاثة أعوام تُدعى إليف برينسك، كانت تحت الأنقاض وأُنقذت بعد 65 ساعة من حصول الهزة الأرضية ونُقلت إلى المستشفى. وبثت وسائل الإعلام المحلية مشاهد للطفلة ملفوفة ببطانية أثناء إجلائها وسط تصفيق مجموعة من المسعفين.
ونقلت محطة «تي آر تي» التركية الرسمية عن جدة الطفلة قولها: «أنا سعيدة للغاية. ليبارككم الله، استجاب لدعواتي، واجتمعت بإليف».
والطفلة هي من بين 106 أشخاص أخرجوا على قيد الحياة من تحت ركام المباني المدمرة أو المتضررة جراء زلزال ضرب الجمعة محافظة إزمير في غرب تركيا، وكذلك جزيرة ساموس اليونانية. ومن بين الأشخاص الذين أُنقذوا والدة إليف وشقيقتاها وشقيقها، وقد خرجوا على قيد الحياة مساء السبت، إلا أن شقيقها توفي بعد وقت قصير، حسبما ذكرت محطة «تي آر تي».
وقبل بضع ساعات، سحب رجال الإنقاذ فتاة أخرى حية، هي إيديل سيرين، وتبلغ 14 عاماً، من تحت أنقاض مبنى آخر، وفق هيئة إدارة الكوارث؛ لكن فرحة العائلة لم تكتمل إذ إنه تم العثور على جثة شقيقة إيديل، وتُدعى إيبيك، تحت الركام، حسبما ذكرت صحيفة محلية.
وأودى الزلزال بحياة ما لا يقل عن 83 شخصاً في تركيا، وفق آخر حصيلة نُشرت صباح الاثنين. وقضى شخصان على جزيرة ساموس اليونانية. وأُصيب نحو ألف شخص بجروح في تركيا، بينهم أكثر من مائتين لا يزالون في المستشفى. وبحسب السلطات التركية، نصبت 1864 خيمة في منطقة إزمير تؤوي حتى اليوم نحو خمسة آلاف شخص دُمرت منازلهم أو تضررت.
وأفاد صحافيون في المكان بأن عناصر الإنقاذ يواصلون عمليات البحث بين الأنقاض على أمل العثور على ناجين آخرين. ويطلب العناصر من وقت إلى آخر من الناس لزوم الصمت حتى يتمكنوا من سماع أدنى نداء مساعدة من تحت الأنقاض. وطلب بعضهم بواسطة مكبرات الصوت من ناجين قد يكونون عالقين تحت الركام أن يحاولوا الصراخ للتمكن من تحديد مواقعهم.



تركيا تُعلن استعدادها «لتقديم الدعم اللازم للبنان»

لبنانيون يسيرون بجانب السيارات في شوارع بيروت (رويترز)
لبنانيون يسيرون بجانب السيارات في شوارع بيروت (رويترز)
TT

تركيا تُعلن استعدادها «لتقديم الدعم اللازم للبنان»

لبنانيون يسيرون بجانب السيارات في شوارع بيروت (رويترز)
لبنانيون يسيرون بجانب السيارات في شوارع بيروت (رويترز)

أعلنت تركيا، الأربعاء، أنها «مستعدة لتقديم الدعم اللازم للبنان» بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيّز التنفيذ.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إنها «ترحب بالنتيجة الإيجابية للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، وتأمل أن يكون دائماً».

وأضافت: «على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل للاحترام الصارم لوقف إطلاق النار، والتعويض عن الأضرار التي سببتها في لبنان»، معربة عن «دعم» أنقرة لهذا المسار، من دون مزيد من التوضيحات، وفقاً لما ذكرته الـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشار بيان الخارجية: «بهذه المناسبة، نودُّ أن نذكر بأنه من أجل ضمان السلام والاستقرار في المنطقة، يجب إعلان وقف دائم وشامل لإطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن، ويجب وضع حد لسياسات إسرائيل العدوانية».

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» حيّز التنفيذ في الساعة الرابعة فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي للبنان. ووسّعت إسرائيل حربها التي تشنّها على قطاع غزة، لتشمل لبنان في الفترة الماضية، وقتلت عدداً من كبار قادة جماعة «حزب الله» التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد ذكر تركيا، الثلاثاء، «إلى جانب مصر وقطر وإسرائيل وغيرها»، خلال تعداده الدول الوسيطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس».

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، إن تركيا مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة للتوصل لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وعبّر عن ارتياحه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في لبنان.

وكانت حركة «حماس» قد أعلنت اليوم أنها «جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى» مع إسرائيل، موضحة أنها أبلغت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا بذلك.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستدفع مرة أخرى باتجاه التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة «مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل ودول أخرى».