تقدم في محادثات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا

المبعوثة الأممية بالإنابة في ليبيا ستيفاني ويليامز (رويترز)

أعلنت مبعوثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، اليوم (الاثنين)، أن وفدي اللجنة العسكرية الليبية المشتركة أحرزا تقدماً في محادثات تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت المبعوثة الأممية في مؤتمر صحافي عقدته عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية من المحادثات التي تستضيفها غداً، «هناك توافق وتقدم ملحوظ توصل إليه الضباط العشرة، وهو أمر مشجع للغاية ومهم لنقل هذه الروح والمسؤولية إلى الطبقة السياسية»، حسب ما نقلته الوكالة الفرنسية للصحافة.
ولم تورد تفاصيل إضافية حول النقاط التي تم التوافق بشأنها. وأضافت: «في جلسة الغد سأدخل في تفاصيل تطبيق بنود الاتفاق». وأثنت المبعوثة الأممية على جهود اللجنة العسكرية، وقالت في هذا الصدد: «الضباط ارتقوا بروح المسؤولية الوطنية، وهو ما نريد نقله إلى المشاركين في الحوار السياسي بتونس». وعن أسباب اختيار غدامس لاستضافة هذه المحادثات العسكرية، أجابت: «بادر الضباط وبتصميم على عقد الاجتماع داخل ليبيا، وهو ما حصل بإرادة منهم لمناقشة تفاصيل تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار».
وتعقد للمرة الأولى داخل ليبيا جولة المحادثات العسكرية، إذ سبق أن عقدت أربعة لقاءات خارج البلاد، آخرها بجنيف في 23 أكتوبر (تشرين الأول)، ووقعت خلالها لجنة «5+5» اتفاقاً لوقف إطلاق النار بشكل دائم في ليبيا.
وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عسكرياً. وتفاقمت الأزمة قبل أكثر من عام بعدما شنّ المشير خليفة حفتر، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس، حيث مقرّ حكومة «الوفاق الوطني»، التي استعادت السيطرة على غرب ليبيا بالكامل إثر معارك انتهت مطلع يونيو (حزيران) الماضي بانسحاب قوات حفتر باتجاه مدينة سرت.
يأتي ذلك فيما يستعد الأفرقاء الليبيون للبدء بعقد جلسات ملتقى الحوار السياسي في تونس في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.