موقوف سادس على ذمة التحقيق في هجوم نيس

«كورونا» يعرقل محاكمة المتهمين بالهجوم على «شارلي إيبدو»

جندي فرنسي أمام كاتدرائية أمس بعدما رفعت البلاد حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى (رويترز)
جندي فرنسي أمام كاتدرائية أمس بعدما رفعت البلاد حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى (رويترز)
TT

موقوف سادس على ذمة التحقيق في هجوم نيس

جندي فرنسي أمام كاتدرائية أمس بعدما رفعت البلاد حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى (رويترز)
جندي فرنسي أمام كاتدرائية أمس بعدما رفعت البلاد حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى (رويترز)

اعتُقل رجلان يبلغان من العمر 25 و63 عاماً، ما يرفع عدد الأشخاص الموقوفين لدى الشرطة إلى ستة في إطار قضية الهجوم بالسكين في كنيسة في نيس (جنوب شرقي فرنسا)، وفق ما قال مصدر قضائي أمس (الأحد).
وأوضح المصدر أن الرجلين اعتُقلا في وقت متأخر من بعد ظهر أول من أمس، في منزل شخص أُوقف قبل ساعات قليلة. وهذا الأخير، وهو تونسي يبلغ من العمر 29 عاماً، يُشتبه في أنه تواصل مع منفّذ الهجوم التونسي إبراهيم العويساوي. وكان مشتبه فيه أول يبلغ من العمر 47 عاماً، قد أُوقف الخميس بعدما ظهر إلى جانب المهاجم في لقطات لكاميرات المراقبة عشية الهجوم. واعتُقل المشتبه فيه الثاني والبالغ من العمر 35 عاما في نيس مساء الجمعة وأوقف على ذمة التحقيق. والسبت أعلن مصدر قضائي فرنسي اعتقال شخص ثالث مقرب من المشتبه به الثاني، وهو أوقف بدوره على ذمة التحقيق في قضية هجوم نيس. وكان المشتبه فيه الثالث البالغ 33 عاماً، موجوداً خلال تفتيش عناصر الشرطة مساء الجمعة لمنزل المشتبه فيه الثاني وهو قريبه.
وقالت قناة (بي إف إم) التلفزيونية إن الاعتقالات الأخيرة في القضية نُفذت في بلدة جراس التي تقع بالقرب من ساحل جنوب فرنسا على مقربة من نيس. ويكثف المحققون في إيطاليا أيضاً تحرياتهم بخصوص تحركات المشتبه به واتصالاته في جزيرة صقلية. وقالت مصادر قضائية إن المحققين يعتقدون أنه ربما أمضى بعض الوقت هناك بعد أن ذهب من لامبيدوسا إلى باري في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) على متن سفينة لوضع المهاجرين في الحجر الصحي. ولم يتمكن المحققون من أخذ إفادة إبراهيم العويساوي البالغ من العمر 21 عاماً والذي أُصيب بجروح خطيرة برصاص الشرطة بعد تنفيذ الهجوم. ودخل العويساوي صباح الخميس إلى كنيسة في وسط نيس حيث ذبح امرأة في الستين من العمر وراهب الكنيسة البالغ 55 عاماً. وتوفيت امرأة برازيلية تبلغ الرابعة والأربعين بعد تعرضها لطعنات عدة، في مطعم قريب لجأت إليه. وأفاد مصدر مطّلع على التحقيقات بأن العويساوي قد يكون وصل إلى نيس الثلاثاء، وبات ليلة واحدة على الأقل في أحد مباني المدينة، وقد رصدته كاميرات المراقبة «على مقربة من الكنيسة عشية» الاعتداء. وقال مصدر آخر قريب من الملف لوكالة الصحافة الفرنسية، أول من أمس: «ما زال من المبكر معرفة ما إذا كان قد استفاد من تواطؤ، وما هي دوافعه للمجيء إلى فرنسا، ومتى نشأت هذه الفكرة لديه». وأكد المصدر «استمرار تحليل» الهاتفين الموجودين في أمتعته الشخصية، مشيراً إلى أن «التحقيق من الجانب التونسي» سيكون «حاسماً». وللعيساوي سوابق قضائية في تونس تتراوح بين قضايا الحق العام والعنف والمخدرات، وفق القضاء التونسي الذي باشر بدوره تحقيقات. وكان العويساوي قد غادر منتصف سبتمبر (أيلول) مدينته صفاقس حيث كان يعيش مع عائلته ووصل بطريقة غير شرعية إلى أوروبا عبر جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في 20 سبتمبر، قبل أن ينتقل إلى باري في جنوب إيطاليا في 9 أكتوبر.
في غضون ذلك، علّقت فرنسا المحاكمة في قضية الهجوم الدموي على مقر مجلة «شارلي إيبدو»، أوائل عام 2015، بعد تشخيص إصابة المتهم الرئيسي في هذه القضية بفيروس «كورونا». وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن محامين، أمس (الأحد)، بأن المواطن الفرنسي من أصول تركية، علي رضا بولات، (35 عاماً) الذي يواجه السجن مدى الحياة بتهمة مساعدة منفذي الهجوم في جمع أسلحتهم وذخائرهم، تقيأ، ثم كشف عليه طبيب، وجاءت نتائج فحص «كورونا» الذي خضع له إيجابية. دفع ذلك القضاء إلى تأجيل جلسات المحاكمة، التي انطلقت أوائل سبتمبر، إلى الأربعاء المقبل على الأقل. ويتعين إجراء فحوص لكل المتهمين العشرة الموقوفين و«سيتوقف استئناف المحاكمة على نتائج هذه الفحوصات وتطور الحالة الصحية للأشخاص المعنيين، حسب رسالة إلكترونية من رئيس محكمة الجنايات الخاصة ريجيس دو جورنا، إلى جميع محامي الدفاع والحق العام. وبعد ظهر الأربعاء، تم تعليق الجلسة بالفعل بعد أن شعر بولات بالإعياء، وأُعيد إلى مركز الحجز الاحتياطي بعد أن تقيأ، لمراجعة طبيب، لكن المحاكمة استؤنفت صباح الخميس. وكان الرئيس قد دعا «الجميع إلى احترام قواعد التباعد الاجتماعي». وأصر على «وضع الكمامة خلال المرافعات» و«وجوب وضع الكمامة بشكل صحيح». وسيؤدي تعليق الجلسة لمدة يومين على الأقل إلى تعطيل الجدول الزمني المحدد في البداية، مع بداية الأسبوع، عند انتهاء مرافعات الحق العام، والتي بدأت بعد ظهر الخميس، وتوجيه المحامين العامين للائحة الاتهام المقرر بعد ظهر الأربعاء والخميس. وكان من المقرر أن يترافع محامو الدفاع في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومن التاسع إلى الحادي عشر من الشهر نفسه. وكان من المتوقع صدور الحكم، الجمعة 13 نوفمبر.
وتتم محاكمة 14 شخصاً، بينهم ثلاثة غيابياً منذ الثاني من سبتمبر، في محكمة الجنايات الخاصة، المتخصصة في قضايا الإرهاب، لتورطهم في تقديم الدعم للثلاثي الجهادي الذي بث الرعب في الفترة من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) 2015. ويُقدَّم بولات على أنه «الذراع اليمنى» لأميدي كوليبالي، الذي يتحدر مثله من مدينة غران بورن في غريني، في الضاحية الباريسية، ويُشتبه في أنه ساعد مهاجم متجر للأطعمة اليهودية والأخوين سعيد وشريف كواشي للتحضير للهجمات. وكان من المقرر أصلاً أن يطرح محامو الدفاع مواقفهم أمام القضاء في 6 و9 و10 و11 نوفمبر، قبل النطق بالأحكام بحق المتهمين في 13 نوفمبر، لكن هذا الموعد سيتم تأجيله على الأرجح في ظل التطورات الأخيرة. وهذا الرجل الفرنسي من أصل تركي (35 عاماً) هو الوحيد من بين المتهمين الذي تتم محاكمته بتهمة «التواطؤ» في جرائم إرهابية، والتي يُعاقب عليها بالسجن مدى الحياة.
وقُتل 17 شخصاً، من بينهم بعض أشهر رسامي الكاريكاتور في فرنسا، في 7 يناير 2015 في الهجمات على صحيفة «شارلي إيبدو» التي أثارت صدمة دولية. ومنذ شهرين، يمْثل نحو 150 شاهداً وخبيراً أمام محكمة الجنايات الخاصة المكلفة محاكمة المتهمين، وستصوَّر المحكمة بأكملها، فيما يشكل سابقة في مجال قضايا الإرهاب.
وعقب إصابة راهب في مدينة ليون الفرنسية بإصابات تهدد الحياة، بعد تعرضه لهجوم، يحاول المحققون منذ أمس (الأحد)، التوصل إلى الدافع وراء الهجوم. وقال المدعي العام في ليون، نيكولاس جاكيه، أول من أمس، إن الشرطة ألقت القبض على مشتيه به، تتوافق مواصفاته مع أقوال شهود عيان. مع ذلك، لم يتم العثور على بندقية الصيد التي يُعتقد أنه أطلق النار منها على الراهب مرتين في المدينة الواقعة جنوب شرقي فرنسا مع المشتبه به. وقد فتح المدعى العام تحقيقاً بشأن محاولة القتل. وحتى الآن، لم يتولَّ قسم مكافحة الإرهاب بمكتب الادعاء العام في فرنسا التحقيقات بعد. ويركز المحققون على فرضية وجود خلاف شخصي وراء الهجوم.



2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

لا يوجد فراغ مسموح به في الطبيعة. فالطبيعة لا تغيّر طبيعتها، لأنها تكره الفراغ. في الفراغ لا حياة، لا صراع ولا تاريخ. فالتاريخ يتنقّل بين الفوضى والنظام. يُفرض النظام بالإكراه، فتوضع القوانين لتُفرض بالقوّة والإكراه أيضاً. هكذا كتب ألبير كامو، الفيلسوف الفرنسي في كتابه «الإنسان المتمرّد»، (The Rebel): «في النظام، كما في الفوضى، هناك شيء من العبوديّة». تستهدف الثورة النظام القائم، فتخلق الفوضى. لكنها مُلزمة بإعادة تكوين نظام جديد. وبين الفوضى والنظام، يدفع الإنسان العاديّ الأثمان.

يقول السياسيّ الراحل هنري كيسنجر ما معناه: إن الفراغ يجلب الحرب والهجوم. فهل سيكون عام 2025 عام ملء الفراغات، أو خلق بعضها؟

دخان يتصاعد من شمال قطاع غزة خلال قصف الجيش الإسرائيلي (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تغيّرت موازين القوى في المنطقة. سقطت «حماس». سقط «حزب الله». سقط النظام في سوريا... وبذلك انهارت وحدة الساحات، أو ما يُسمّى محور المقاومة. وبسبب ذلك، سقطت منظومات كانت قائمة. وتظهّرت الفراغات القاتلة. ها هي إسرائيل تدمّر قطاع غزّة، لتخلق فراغاً لا توجد فيه حركة «حماس»، ولتؤسّس لحالة معيّنة قد يُطلَق عليها «الاحتلال التغييريّ»، (Transformative). بكلام آخر، فُرض الاحتلال أمراً واقعاً خارج القانون الدوليّ، لكنه طويل، ومُكلف للمُحتلّ، الأمر الذي قد يخلق ثقافة جديدة، ومختلفة عما كانت قبلها، حتى ولو تطلّب الأمر جيلاً من الزمن.

دخلت إسرائيل لبنان خلال الحرب الأخيرة، فخلقت منطقة عازلة. وها هي اليوم تُحصّنها استباقاً للسيناريو السيّئ. خلقت إسرائيل هذا الفراغ على الحدود اللبنانيّة، كما في داخل قطاع غزّة بالقوّة العسكريّة المُفرطة. لكن البقاء في لبنان واحتلال المنطقة العازلة، هو أمر مختلف تماماً عن احتلال قطاع غزّة.

بعد سقوط النظام في سوريا، سارعت إسرائيل إلى احتلال مزيد من الأراضي السوريّة وتوسيع المنطقة العازلة. لكنه احتلال من دون استعمال للقوّة، حتى ولو دمّر الطيران الإسرائيليّ قدرات الجيش السوريّ المستقبليّ. إنه احتلال مؤقّت-طويل. لكن المفارقة هي إعلان إسرائيل أن الجولان لن يعود إلى سوريا، وهو احتلال كأمر واقع (De Facto). ولتحرير الجولان، لا بد من حرب أو تفاوض، وهذان أمران متعذّرَان حالياً لأسباب كثيرة. وعليه قد يمكن حالياً إعلان وفاة مقولة كسينجر: «لا حرب في الشرق الأوسط من دون مصر، ولا سلام من دون سوريا».

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي وقال إنها لجولة رئيس الأركان هرتسي هاليفي الميدانية في جنوب لبنان (أرشيفية)

حال العالم

في أوكرانيا يستعين الرئيس بوتين في حربه بالتكنولوجيا الغربيّة لتصميم صواريخه، آخرها الصاروخ الفرط صوتيّ «أوريشنيك». كما يستعين بالمُسيّرات الإيرانيّة، والعسكر الكوري الشمالي لتحرير الأرض الروسية في كورسك. يريد بوتين الاحتلال التغييري للشرق الأوكرانيّ.

في منطقة نفوذ الصين، يسعى التنين إلى استرداد جزيرة تايوان على أنها جزء تاريخيّ من الصين الكبرى. فهي تحضّر البحريّة الصينيّة، كون الحرب، وفي حال حصولها، سيكون أغلبها في البحر. ورداً على ذلك، بدأ تشكُّل كثير من التحالفات ردّاً على السلوك الصينيّ.

وفي مكان آخر من العالم، يُحضّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مأسسة الصراع مع التنين الصينيّ. فهو يريد استعادة السيطرة على قناة بنما، نظراً إلى أهمية هذه القناة على الأمن القومي الأميركيّ. فهي الشريان الحيويّ الذي يربط الشرق الأميركي بالغرب. وهي التي أوصى بها المفكّر الاستراتيجيّ الأميركي البحريّ ألفريد ماهان. وهي التي أشرفت على بنائها الولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك بعد انفصال بنما عن كولومبيا وبمساعدة البحريّة الأميركيّة آنذاك، خلال فترة حكم الرئيس الأميركي الراحل تيودور روزفلت. وبذلك، تكون القناة قد مرّت بثلاث مراحل هي: 1906 البناء مع الرئيس روزفلت، و1977 مع الرئيس جيمي كارتر الذي أعادها إلى بنما، واليوم مع الرئيس ترمب الذي يريد استردادها.

صور الرئيس الأسبق حافظ الأسد ممزقة للمرة الأولى في تاريخ سوريا (الشرق الأوسط)

يرى البعض أن تصريحات الرئيس ترمب مجرّد كلام عاديّ بسبب شخصيّته الفريدة. لكن الأكيد أن تصريحاته تنمّ عن عمق جيوسياسيّ بعيد المدى. فما معنى طرحه موضوع شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك؟ ما أهميّة هذه الجزيرة؟

إن ثقافة دبلوماسيّة الدولار (Dollar Diplomacy) في التاريخ الأميركي ليست جديدة. فهي قد اشترت لويزيانا من فرنسا عام 1803 بـ15 مليون دولار. كما اشترت من روسيا ولاية ألاسكا الحاليّة بـ7.2 مليون دولار.

شكّلت لويزيانا الربط بين الشرق والغرب الأميركيّ، كما سيطرت على أهمّ مرفأ أميركيّ يطلّ على خليج المكسيك. وبالحدّ الأدنى أخرجت دولة أوروبيّة من الأرض الأميركيّة. أما شراء ألاسكا، فقد أعطى أميركا إطلالة على مضيق بيرينغ الذي يطلّ بدوره على الأرض الروسيّة.

التحّولات الجيوسياسيّة الحاليّ

مع صعود الصين، تبدّلت موازين القوى العالميّة عمَّا كانت عليه خلال الحرب الباردة. فللصين قدرات كونيّة وفي كل الأبعاد، خصوصاً الاقتصاديّة والعسكريّة، وهذه أبعاد افتقر إليها الاتحاد السوفياتيّ. تسعى الصين إلى التموضع في القارة الأميركيّة. يُضاف إلى هذا التحوّل، الكارثة البيئيّة والاحتباس الحراري، الأمر الذي قد يفتح طرقاً بحريّة جديدة، حول الشمال الأميركيّ. خصوصاً أن ذوبان المحيط المتجّمد الشمالي سوف يُغيّر جغرافيّة الصراع الجيوسياسيّ بالكامل. ونتيجة لذلك، ستصبح الولايات المتحدة الأميركيّة تطلّ على ثلاثة محيطات بعد أن كانت تطلّ على محيطين.

وحدة مدفعية أوكرانية في منطقة زابوريجيا تطلق النار باتجاه القوات الروسية على خط المواجهة (أرشيفية - رويترز)

تتميّز غرينلاند بمساحتها الكبيرة، نحو مليوني كيلومتر مربع، مع عديد لا يتجاوز 56 ألف نسمة، وثروات مهمّة قد تجعل أميركا تستغني عن استيراد كثير من الثروات الطبيعيّة من الصين. خلال الحرب الباردة حاول الرئيس هاري ترومان شراء الجزيرة، وهي لا تزال تضمّ قاعدة عسكريّة جويّة أميركيّة.

في الختام، إذا استطاع الرئيس ترمب استعادة السيطرة على قناة بنما، وسيطر بشكل ما على غرينلاند، سيتكوّن مثلثّ جيوسياسيّ دفاعيّ حول الولايات المتحدة الأميركيّة يرتكز على: غرينلاند، وألاسكا، وقناة بنما. كل ذلك، بانتظار الرئيس ترمب في البيت الأبيض، وكيف سيتعامل مع العالم خصوصاً الصين. فهل سيكون انعزاليّاً أم انخراطيّاً أم مزيجاً من المقاربتين؟