«كورونا» يغلق 115 بلدة لبنانية

TT

«كورونا» يغلق 115 بلدة لبنانية

أقفلت السلطات اللبنانية 115 بلدة وقرية جديدة، ضمن إجراءات الإقفال الجزئي التي تعتمدها السلطات مع ارتفاع أرقام الإصابات بفيروس «كورونا» إلى مستويات مرتفعة تخطت أواخر الأسبوع الماضي الـ1700 إصابة يومية، وسط دعوات للإقفال العام بهدف احتواء زيادة الإصابات بالفيروس في البلاد.
وأصدر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي القرار رقم 1358 الذي يتعلق باستمرار إقفال بعض القرى والبلدات بسبب ارتفاع إصابات «كورونا» فيها، وشمل القرار 115 بلدة وقرية. وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن: «عندما رفعنا توصية بالإقفال منذ عدة أسابيع قوبلنا بالرفض، ولنا الحق برفع الصوت والمطالبة بالإقفال، ولدينا حالات وفيات لعدد من الشباب نتيجة مضاعفات بعد الإصابة بفيروس (كورونا)، وذلك نتيجة للاستلشاء في التشخيص أو المعالجة، أو غياب عدد الأسرّة الكافية في المستشفيات».
وأشار حسن في تصريح إذاعي إلى أهمية مواجهة الموجة الثانية من فيروس «كورونا» بنفس الوتيرة التي تمت المواجهة الأولى من خلالها مع بداية ظهور الإصابات في لبنان أواخر فبراير (شباط) الماضي، والتعاطي بمسؤولية تجاه الوضع القائم.
وجدّد رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، الدعوة إلى الإقفال التام «من أجل مساعدة القطاع الصحي على الصمود بعد أن أصبح في وضعٍ حرجٍ جدا». كما حذّر عراجي من الموجة الثانية لـ«كورونا» التي ستبدأ مع بدء موسم هطول المطر، ما قد يزيد من الإصابات بالإنفلونزا، داعيا كلّ من يتعرّض لمثل هذه العوارض الصحية إلى «حجر نفسه في المنزل لمدة 10 أيام للتأكّد من عدم إصابته بـ(كورونا) مع التزام إجراءات الوقاية، وأهمّها ارتداء الكمامة وعدم التخالط والتباعد قدر الإمكان في المناسبات».
وحذر أمين سر «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن «من كارثة صحية وطنية، في حال استمر تقاعس القطاع الرسمي على النهج والوتيرة نفسيهما في مواجهة انتشار فيروس (كورونا)». وخلال اجتماع طارئ عقدته خلية الأزمة في منطقة المتن في مقر اتحاد بلديات المتن الأعلى، نبه من مخاطر الوباء الذي «سيصعب مواجهته في ظل ضعف إمكانيات الدولة مع تفاقم أزمة القطاع الصحي والنقص في التجهيزات وانقطاع الدواء»، داعيا إلى الاعتماد على «إمكانياتنا الذاتية لمواجهة هذه الأزمة».
وطالب نقيب الأطباء شرف أبو شرف بالإقفال التام خاصة قبل موسم الشتاء وقال: «نحتاج إلى إغلاق تام كما حصل في بداية أزمة (كورونا)، إذ لا تجاوب ولا جدّية في التعاطي مع الفيروس من قبل المواطنين. وأثناء هذا الإغلاق، على الدولة تجهيز أماكن جديدة في المستشفيات الحكومية أو الخاصة. أو أخذ المستشفيات المتعثرة أو المغلقة وتجهيزها».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.