نددت اليونان بـ«الاستفزاز الذي يقضي على فرص الحوار» بعد تصعيد تركيا في أزمة التنقيب عن النفط والغاز شرق البحر المتوسط، بتمديد مهمة عمل سفينة المسح «أوروتش رئيس» في منطقة متنازع عليها مع أثينا.
وأعلنت السلطات التركية، أمس، تمديد إخطار «نافتكس» حول مهام المسح السيزمي التي تقوم بها «أوروتش رئيس» في شرق البحر المتوسط في منطقة قرب الحدود الجنوبية لجزيرة رودس اليونانية، حتى 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بعدما كان مقرراً أن ينتهي عملها بعد غد.
ونددت وزارة الخارجية اليونانية بإعلان السلطات التركية تمديد إجراء أعمال المسح في مناطق قالت إنها تابعة للجرف القاري اليوناني. وقالت الوزارة في بيان أمس: «ندين إصدار تركيا لإخطار ملاحي جديد يحجز مناطق تابعة للجرف القاري اليوناني، لإجراء مسوحات زلزالية غير قانونية... مثل هذه الأفعال تزيد من التوتر في المنطقة، وتعد استمراراً لاستفزازات أنقرة وتجاهلها للقانون الدولي».
وأكدت أن الخطوة التركية «تؤكد مرة أخرى أن أنقرة تواصل تجاهل القواعد الأساسية للقانون الدولي. وفي الوقت نفسه، يخلق هذا الإجراء مزيداً من التوتر في المنطقة؛ حيث يتركز الاهتمام حالياً على تقديم المساعدة والتعبير عن رسائل الدعم والتضامن لوقوع الزلزال (في إشارة إلى زلزال إزمير في تركيا)، هذه الإجراءات تظهر مرة أخرى أن تركيا تواصل الاستفزازات في تحد لدعوات المجتمع الدولي، بما في ذلك قرارات المجلس الأوروبي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي التي دعت فيها تركيا إلى وقف هذه الإجراءات».
وأضاف البيان أن «اليونان تدين مرة أخرى هذا السلوك الاستفزازي، الذي يعرقل احتمالية إجراء حوار بناء، وندعو تركيا على الفور إلى إلغاء هذا الإخطار الملاحي غير القانوني».
كما أصدر وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس تعليماته بإجراء احتجاج فوري لدى الجانب التركي، وكذلك إبلاغ الحلفاء والشركاء بشأن استمرار السلوك التركي الاستفزازي، بحسب البيان.
وكان ديندياس أجرى قبل يومين اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، كما أجرى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اتصالاً هاتفياً مع الرئيس رجب طيب إردوغان أعربا خلالهما عن التضامن مع تركيا واستعداد اليونان لتقديم المساعدات لمتضرري زلزال إزمير الذي وقع الجمعة الماضي، وبلغت شدته 6.6 على مقياس ريختر وخلف عشرات القتلى ومئات المصابين، في خطوة رأى مراقبون أنها قد تحدث انفراجة في العلاقات المتأزمة بين البلدين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي «ناتو».
واستأنفت سفينة المسح السيزمي التركية «أوروتش رئيس» أنشطتها في منطقة متنازع عليها قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية قبالة الساحل التركي، في 12 أكتوبر، بعدما أعلنت أنقرة عودتها إلى المنطقة بعد أن كانت سحبتها في 13 سبتمبر (أيلول) الماضي «لإفساح المجال أمام الدبلوماسية».
وأكدت أثينا أنها لن تجري أي حوار مع تركيا قبل سحب «أوروتش رئيس» والسفن الأخرى من المنطقة. وانتقدت الولايات المتحدة قرار تركيا إعادة السفينة، واتهمتها بإثارة التوتر من جانب واحد، وتعمد تعقيد استئناف المحادثات مع اليونان، واصفة إعادة السفينة بأنها «استفزاز محسوب» من جانب أنقرة لليونان.
اليونان تندد بـ«الاستفزاز» التركي بعد تمديد أعمال التنقيب في المتوسط
اليونان تندد بـ«الاستفزاز» التركي بعد تمديد أعمال التنقيب في المتوسط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة