تطبيق على الساعات الذكية «يُسمع» الصم أصوات محيطهم

TT

تطبيق على الساعات الذكية «يُسمع» الصم أصوات محيطهم

من مزايا الساعات الذكية أنها تبعث برسائل للمستخدم على مدار الساعة بشأن الأمور التي تعنيه، مثل المكالمات والرسائل التي ترد على هاتفه المحمول والتحذيرات الصحية ونتائج قياسات الوظائف الحيوية للجسم وغيرها من الأمور.
وقد ابتكر فريق من الباحثين في جامعة واشنطن الأميركية تطبيقا إلكترونيا يعمل على الساعات الذكية ويحمل اسم «ساوند ووتش». ويستطيع هذا التطبيق تسجيل الأصوات المحيطة بالمستخدم ومن ثم يبعث برسالة على الشاشة لتعريفه بالأصوات المحيطة به. حسبما جاء في وكالة الأنباء الألمانية.
وأفاد الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلورر» المتخصص في التكنولوجيا أنه عندما تلتقط الساعة الذكية صوتا في المكان المحيط بالمستخدم مثل تغريد العصافير أو طنين آلة أو نفير سيارة، فإن التطبيق يحدد هذا الصوت ويتعرف عليه، ليرسل بعد ذلك للمستخدم إشارة تنبيه عن طريق الاهتزاز لإخطاره بالصوت الذي سجل.
ويقول الباحث دروف جاين الباحث في مجال الهندسة وعلوم الحاسب في الجامعة إن «هذه التقنية تتيح وسيلة للتعرف على الأصوات التي تتطلب رد فعل من المستخدم مثل صوت الصفير الذي يصدره فرن المايكرويف للتعريف بالانتهاء من طهي الطعام على سبيل المثال، فضلا عن تعزيز تجربة المستخدم في التواصل مع البيئة المحيطة به».
وذكر فريق الدراسة أنه تم اختبار التطبيق الجديد في مارس (آذار) الماضي في واشنطن بواسطة ثمانية أشخاص يعانون من الصمم الكلي أو ضعف السمع، وقد أكد المشاركون فائدة هذا التطبيق في تعريفهم بوجود أشياء تتطلب انتباههم، ولكنهم أشاروا إلى أن التطبيق كان يخطئ أحيانا في التعرف على حقيقة الأصوات المحيطة بهم.
وأشار فريق الدراسة إلى أن التطبيق لا يزال في طور التجربة، وسيطرح قريبا للاستخدام من خلال منصة أندرويد لتحميل التطبيقات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.