السعودية ثاني الدول ضخاً للبحوث وأوراق العمل في {العشرين}

البيان الختامي لـ«مجموعة الفكر» يصدر اليوم و32 مقترحاً وتوصية تُرفع إلى «قمة القادة»

مجموعة الفكر تتهيأ لرفع البيان الختامي للتوصيات إلى قمة قادة «العشرين» اليوم الأحد (الشرق الأوسط)
مجموعة الفكر تتهيأ لرفع البيان الختامي للتوصيات إلى قمة قادة «العشرين» اليوم الأحد (الشرق الأوسط)
TT

السعودية ثاني الدول ضخاً للبحوث وأوراق العمل في {العشرين}

مجموعة الفكر تتهيأ لرفع البيان الختامي للتوصيات إلى قمة قادة «العشرين» اليوم الأحد (الشرق الأوسط)
مجموعة الفكر تتهيأ لرفع البيان الختامي للتوصيات إلى قمة قادة «العشرين» اليوم الأحد (الشرق الأوسط)

كشفت قمة مجموعة الفكر المنضوية تحت مجموعة العشرين أمس أن السعودية تمثل ثاني أكثر الدول الأعضاء ضخا للبحوث وأوراق العمل ومقترحات التنفيذ في أعمال مجموعة العشرين، في وقت تتهيأ فيه «الفكر» اليوم الأحد لإصدار البيان الختامي عن أعمال القمة على مدار العام التي رسمت خريطة حلول لمشكلات العالم وتحول جائحة كورونا إلى فرص جديدة في 32 توصية ومقترح.
وبدأت أمس في العاصمة السعودية الرياض أعمال قمة «مجموعة الفكر» افتراضيا، التي تضم أكثر فرق العمل تحت إدارتها، حيث ناقشت 5 قضايا أساسية، شملت التعددية الدولية والتنمية الاقتصادية والتمويل والموارد المستدامة وجائحة كورونا، في حين تناقش اليوم موضوعات أخرى تتعلق بقضايا المناخ والبيئة، وتمكين المرأة والشباب والتحديات التكنولوجيا والرقمنة، على أمل أن ترفع 32 مقترحا لقمة العشرين لمواجهة مشكلة العالم الملحة.
وأوضحت القمة أن السعودية احتلت المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد البحوث التي شاركت بها كل دول العالم لقمة الفكر العشرين على المستوى الدولي، في حين استطاعت المملكة أن تحول أزمة جائحة كورونا إلى فرصة تعزز التعاون مع مراكز البحوث الدولية لإيجاد حلول ناجعة للمشكلات الملحة التي يعاني منها العالم اليوم.
وقال الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في تصريحات صحافية على هامش أعمال قمة الفكر العشرين السعودية في الرياض أمس، إن «السعودية استطاعت أن تحرز المرتبة الثانية من حيث نوعية وعدد البحوث التي تقدم بها دول العالم لهذه القمة، ما يدلل على أن المملكة تزخر بمن يستطيع أن يقدم من أبنائها وبناتها فكرا يخدم البشرية والإنسانية جمعاء».
وأضاف الفيصل أن أعمال القمة وما سبقها من أعمال بهذا الخصوص، انعقدت في ظروف حرجة بسبب جائحة كورونا والتي أفرزت العديد من الظروف الصعبة، ولكن مع ذلك استطاعت هذه القمة وغيرها من قمم الأعمال الأخرى العشرين برئاسة المملكة أن تنهي أعمالها بنجاح كبير وستتوج بقمة العشرين.
ولفت الفيصل إلى أن مجموعة الفكر شارك فيها أكثر من 60 دولة وأكثر من 150 مؤسسة فكرية حول العالم بجانب عدة مجموعات أخرى تخصصت في موضوعات مختلفة تتعلق بالإنسان، لا سيما التنمية والمشكلات والتحديات التكنولوجية ومشكلات المناخ، حيث استطاعت أن تعالجها بشكل علمي.
وقال الدكتور فهد التركي، رئيس «مجموعة الفكر 20» نائب الرئيس للأبحاث في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» إنه لأول مرة يحصل في قمم العشرين تقديم عدد كبير من الأبحاث بهذا الشكل، مضيفا أنه لأول مرة تحقق السعودية المرتبة الثانية دوليا من حيث عدد البحوث الدولية المقدمة.
واستطرد «وجدنا مشاركات من المراكز المحلية والمراكز الخليجية... استطعنا عكس صوت المنطقة من خلال ما توصلنا له من توصيات مهمة لقمة العشرين لحل مشكلات العالم الآنية الملحة».
وأضاف التركي في تصريحات صحافية على هامش أعمال قمة الفكر العشرين السعودية في الرياض أمس «أعدنا كل التخطيط وحولنا كل العمل إلى افتراضي فكان تحديا كبيرا، في حين واجهنا تحديين؛ الأول التواصل مع مجموعات العمل حيث استعضنا عنه بإصدار البيانات الرسمية (14 بيانا)، ما يعتبر أكبر عدد من البيانات التي تم إصدارها على مستوى مجموعة الفكر العشرين على مدى مسيرة عملها في الأعوام السابقة».
وتابع التركي «أما التحدي الثاني فتمثل في التواصل مع مجتمع الباحثين في مجموعة العشرين على مستوى العالم، إذ إن هناك نحو 1200 مشارك و700 باحث أساسي بلغ العدد منه 600 باحث، وبطبيعة الحال كانت هناك صعوبة في التواصل المباشر حتى استعضنا عنه بالتواصل الافتراضي».
وتابع التركي «ناقشت خمس فرق أساسية خمس قضايا شملت التعددية الدولية والتنمية الاقتصادية والتمويل والموارد المستدامة وجائحة كورونا، بينما سنناقش (اليوم) دور المراكز البحثية في المنطقة ونناقش تمكين المرأة والشباب والتقنية والرقمنة وقضايا المناخ والبيئة، وتمكين المرأة والشباب والتحديات التكنولوجيا، كما سنسلم البيان الختامي».
وزاد التركي «مجموعة الفكر العشرين السعودية هي الأكبر من حيث عدد المشاركين ومن حيث عدد البحوث المقدمة، حيث سبق أن تم تقديم 150 بحثا العام الماضي كان 100 بحث وقبلها 80 بحثا، فكان هناك إنتاج محلي ودولي لهذا العام بشكل أكبر وملحوظ ولأول مرة نشارك به في أنشطة مجموعة الفكر العشرين السعودية مع مراكز البحوث العالمية».
وبين التركي في كلمة له أمام القمة، أن المقترحات التي ستسلمها المجموعة التي تعبر عن وجهة نظر مجموعة الفكر 20 في سبل حل المشاكل العالمية، يصل عددها إلى 32 مقترحاً وهي نتاج عمل واجتماعات عام كامل لأحد عشر فريق عمل تابعة للمجموعة.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.