نتائج واعدة لعلاج «محتمل» لسرطان الجلد

عقار (نيلوتينيب)
عقار (نيلوتينيب)
TT

نتائج واعدة لعلاج «محتمل» لسرطان الجلد

عقار (نيلوتينيب)
عقار (نيلوتينيب)

توصلت دراسة جديدة قادها باحثون في مركز السرطان بجامعة «كنتاكي» الأميركية، إلى الفائدة المحتملة لاستخدام عقار (نيلوتينيب) المضاد لسرطان الدم، للتغلب على مقاومة العلاج في سرطان الجلد. واستخدم الباحثون في الدراسة التي نُشرت أول من أمس بمجلة (نيتشر كومينيكيشن)، نماذج حيوانية لإثبات أن «(نيلوتينيب) المعتمد من هيئة الغذاء والدواء الأميركية كعلاج لسرطان الدم، قد يفيد المرضى الذين يعانون من الورم الميلاني بالجلد، والذين طوروا مقاومة للأدوية المستخدمة حالياً».
والورم الميلاني، هو شكل مميت للغاية من سرطان الجلد، بمجرد أن ينتشر إلى مواقع الأعضاء الأخرى، ويعاني المصابون به من وجود طفرة في جين يسمى «براف»، ويمكن علاجهم بكوكتيل يثبط المسار الذي ينشطه الجين، وتعمل المثبطات في البداية بشكل جيد لمعظم المرضى وتتسبب في تقلص أورامهم.
ومع ذلك، بالنسبة للغالبية العظمى من المرضى، تتوقف هذه الأدوية عن العمل بعد حوالي عام، ويتم تطوير مقاومة لهذه المثبطات، بما خيارات العلاج قليلة ويستسلم هؤلاء المرضى بسرعة للمرض. وخلال الدراسة التي أجريت على فئران التجارب. وجد الباحثون بعد دراسة آلية تطوير المرضى لمقاومة المثبطات العلاجية، أن «عقار (نيلوتينيب) والمعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية قبل أكثر من عقد من الزمان لعلاج سرطان الدم، يمكن أن يعيد حساسية الورم الميلانيني بشكل كبير لمثبطات جين (براف)، مما يتسبب في انكماش طويل الأمد في الأورام الميلانينية المقاومة».
وأظهرت الدراسة أنه «إذا تم إعطاء الفئران (نيلوتينيب) مع مثبطات جين (براف) في بداية العلاج، يمكن منع المقاومة بشكل كبير». وبناء على هذه النتائج، يتعاون الفريق البحثي حاليا مع شركة الأدوية (نوفارتيس) لتطوير تجربة إكلينيكية للمرحلة الأولى، لاختبار سلامة وفعالية استخدام (نيلوتينيب) في علاج سرطان الجلد مع مثبطات جين (براف). وتقول رينا بلاتنر، من قسم الصيدلة وعلوم التغذية بكلية الطب جامعة «كنتاكي»، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة «نأمل أن يغير هذا البحث الممارسة السريرية ويزيد من معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لبعض المرضى الذين يعانون من الورم الميلانيني».



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».