القبض على 15 عراقياً وسوري من عناصر «داعش» في تركيا

TT

القبض على 15 عراقياً وسوري من عناصر «داعش» في تركيا

ألقت قوات الأمنية التركية القبض، أمس (الجمعة)، القبض على 16 أجنبياً متهماً بالانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي بولاية صامسون شمال البلاد.
وقالت مصادر أمنية، إن فرق مكافحة الإرهاب نفذت حملة مداهمات متزامنة على عناوين المطلوبين من عناصر التنظيم الإرهابي في قضائي «أطاكوم»، و«إيلك أديم» التابعين لمدينة صامسون في منطقة البحر الأسود شمال تركيا.
وأضافت، أن حملة المداهمات أسفرت عن إلقاء القبض على 15 عراقياً وآخر سوري، تبين أنهم كانوا ينشطون في صفوف «داعش». وعثر بحوزتهم على مواد رقمية تروّج لفكر تنظيم «داعش» الإرهابي.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب التركية في ولاية كوتاهيا (غرب) ألقت القبض، الخميس على 4 أجانب ينتمون إلى التنظيم الإرهابي، كانت أسماؤهم مدرجة ضمن قائمة لأعضاء التنظيم تم ضبطها في منطقة دشيشة بمحافظة الحسكة السورية خلال عملية «غصن الزيتون» العسكرية نفذتها تركيا عام 2018.
وألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول في حملة موسعة نفذتها الأسبوع الماضي على خلايا تنظيم «داعش» القبض على 14 من عناصر التنظيم هم 13 أجنبياً وتركي واحد.
وذكر بيان لمديرية الأمن العام في إسطنبول، أن العملية الأمنية استهدفت ضبط مشتبهين بتنفيذ أنشطة باسم تنظيم «داعش» الإرهابي، وفي هذا الإطار، داهمت فرق مكافحة الإرهاب المدعومة بعناصر من القوات الخاصة 20 نقطة مختلفة في أنحاء المدينة في آن واحد، ما أسفر عن توقيف 14 شخصاً، بينهم 13 أجنبياً.
وأضاف البيان، أن الفرق المختصة بدأت في إجراءات ترحيل الأجانب من العناصر التي تم القبض عليها إلى بلادهم الأصلية، مشيراً إلى العثور على الكثير من الملفات الرقمية خلال عملية المداهمة تعود إلى التنظيم الإرهابي، دون الكشف عن فحواها.
وسبق أن أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في تركيا منذ العام 2015، شملت ما يزيد على 10 تفجيرات انتحارية و7 هجمات بالقنابل و4 هجمات مسلحة، أسفرت عن مقتل 315 شخصاً وإصابة مئات آخرين، كان آخرها هجوماً كبيراً في تركيا وقع ليلة رأس السنة عام 2017 في نادي «رينا» الليلي في إسطنبول وتسبب في مقتل 39 شخصا وإصابة 69 آخرين.
وتنفذ أجهزة الأمن التركية حملات مستمرة، منذ أكثر من 3 سنوات، على خلايا التنظيم أسفرت عن ضبط أكثر من 5 آلاف من عناصره، وتم خلال السنوات الخمس الماضية ترحيل أكثر من 3 آلاف آخرين إلى خارج البلاد، ومنع أكثر من 7 آلاف من دخولها، بينما بدأت السلطات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 ترحيل مقاتلي «داعش» الأجانب وأسرهم إلى بلادهم الأصلية، عقب مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في إدلب السورية في أكتوبر (تشرين الأول) في ضربة جوية أميركية. وتم ترحيل أكثر من 200 من هذه العناصر، وهناك نحو 900 آخرون ينتظرون في مراكز الترحيل.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.