دراسة: خطر إصابة عمال متاجر البقالة بـ«كورونا» مرتفع

عملاء يرتدون أقنعة الوجه بينما يشترون البقالة من متجر في سنغافورة (إ.ب.أ)
عملاء يرتدون أقنعة الوجه بينما يشترون البقالة من متجر في سنغافورة (إ.ب.أ)
TT

دراسة: خطر إصابة عمال متاجر البقالة بـ«كورونا» مرتفع

عملاء يرتدون أقنعة الوجه بينما يشترون البقالة من متجر في سنغافورة (إ.ب.أ)
عملاء يرتدون أقنعة الوجه بينما يشترون البقالة من متجر في سنغافورة (إ.ب.أ)

وجدت دراسة جديدة أن العمل في متجر البقالة يعرّض الموظفين لخطر الإصابة بالعدوى، خصوصاً أولئك الذين يتعين عليهم التفاعل مع العملاء، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
ومن المحتمل أن يصبح هؤلاء العمال «مصدراً مهماً لانتقال فيروس كورونا»، دون حتى معرفة ذلك لأن معظم المشاركين في الدراسة كانوا من دون أعراض، وفقاً للتقرير.
والتحليل الذي نُشر في مجلة الطب المهني والبيئي، هو الأول الذي يُظهر معدل الإصابة غير المصحوب بأعراض، ومخاطر التعرض لضيق التنفس الذي شعر به عمال البقالة خلال الوباء.
وفي الدراسة، كانت اختبارات نحو 20% من 104 من عمال البقالة بمتجر في بوسطن في مايو (أيار) إيجابية.
وقال الباحثون إن هذا كان معدل إصابة أعلى بكثير مما شوهد في المجتمعات المحيطة. وكان العمال الذين تعاملوا مع العملاء أكثر عُرضة للإصابة بفيروس «كوفيد - 19» بخمس مرات من زملائهم الذين يعملون ضمن مهام أخرى.
لكن ثلاثة من كل أربعة ممن ثبتت إصابتهم بالفيروس لم تظهر عليهم أعراض.
وقال الدكتور جاستن يانغ، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة بوسطن والباحث في كلية هارفارد للصحة العامة الذي عمل في الدراسة: «لقد فوجئنا بالتأكيد برؤية أن هناك العديد من الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض».
وتابع: «هذا بالتأكيد مقلق للغاية لأنه يعني أن موظفي متاجر البقالة بالتجزئة معرضون للعملاء ويعملون نوعاً ما كوسيط للفيروس».
وحاول العاملون في الدراسة اتخاذ الاحتياطات. وقال 91% منهم تقريباً إنهم يرتدون أقنعة الوجه في العمل. وقال 77% إنهم يرتدون الأقنعة أيضاً خارج العمل. ومع ذلك، قال 66% فقط إنهم قادرون على ممارسة التباعد الاجتماعي باستمرار في الوظيفة.
وكان لعدم القدرة على ممارسة المسافة الاجتماعية تأثير عاطفي وجسدي. وأوضح ما يقرب من ربع الأشخاص في وظائف خدمة العملاء أنهم يعانون من مشكلات القلق والاكتئاب مقارنةً بـ8% من العمال الذين لم يُضطروا إلى التفاعل مع العملاء. ووجدت الدراسة أن الموظفين الذين يتنقلون للعمل بالدراجة أو السيارة أو عن طريق المشي كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب من أولئك الذين استخدموا وسائل النقل العام.
وتوفي ما لا يقل عن 108 من عمال البقالة وأُصيب أكثر من 16 ألفاً و300 بالفيروس أو تعرضوا له، وفقاً لما ذكره الاتحاد الدولي لعمال الأغذية والتجارة، ويمثل الاتحاد 1.3 مليون موظف.
وقال يانغ إن معدلات الإصابة بين العاملين في هذه الدراسة تبدو «مرتفعة بالفعل». على سبيل المقارنة، وجدت دراسة سابقة لعدوى «كوفيد - 19» بين العاملين في مجال الرعاية الصحية الهولنديين أن معدل الإصابة كان نحو 10% فقط.
وأشار يانغ إلى أنه يأمل أن تحث هذه الدراسة الحكومة وأصحاب المتاجر على تقديم إرشادات أفضل واختبار روتيني وحماية للعاملين في متاجر البقالة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.