الحالات النشطة في السعودية على استقرارها تحت 9 آلاف

الإمارات تشهد ارتفاعاً في التعافي من الفيروس

ممارِسة صحية تستعد لإجراء فحص «كورونا» في الرياض (تصوير: بشير صالح)
ممارِسة صحية تستعد لإجراء فحص «كورونا» في الرياض (تصوير: بشير صالح)
TT
20

الحالات النشطة في السعودية على استقرارها تحت 9 آلاف

ممارِسة صحية تستعد لإجراء فحص «كورونا» في الرياض (تصوير: بشير صالح)
ممارِسة صحية تستعد لإجراء فحص «كورونا» في الرياض (تصوير: بشير صالح)

واصل منحنى حالات التعافي من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الارتفاع في السعودية، مع انخفاض في الحالات النشطة، تحت سقف 9 آلاف إصابة، معظمها في وضع مستقر، بحسب وزارة الصحة السعودية.
وأعلنت الوزارة، أمس (الخميس)، تسجيل 455 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 333 ألفاً و5 حالات، كما رُصدت 8 آلاف و114 حالة نشطة، لا تزال تتلقى الرعاية الطبية.
في المقابل، سُجلت 435 حالة مؤكدة جديدة، ليصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 346 ألفاً و482 حالة، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها 776 حالة حرجة، فيما بلغ عدد الوفيات 5 آلاف و363 حالة، بإضافة 15 حالة وفاة جديدة. وأشارت وزارة الصحة إلى أنها أجرت 55 ألفاً و907 فحوصات مخبرية جديدة.

الإمارات
شهدت الإمارات ارتفاعاً في حالات التعافي، بعد أن بلغت حالات الشفاء الإجمالية 126 ألفاً و147 حالة، بإضافة ألف و500 حالة شفاء جديدة أمس، كمؤشر جيد على الاستجابات السريعة للتعافي من الفيروس.
وأُعلن عن تسجيل 3 حالات وفاة، بالإضافة إلى ألف و312 إصابة جديدة. وذكرت وزارة الصحة الإماراتية أن الحصيلة الإجمالية للجائحة ارتفعت إلى 488 حالة وفاة و130 ألف و336 إصابة.

الكويت
من جهتها، أعلنت الكويت تسجيل 760 إصابة جديدة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 124 ألفاً و666، في حين تم تسجيل 4 حالات وفاة، ليصبح مجموع حالات الوفاة المسجلة 767 حالة. كما أُعلن عن شفاء 552 إصابة، ليبلغ مجموع عدد حالات الشفاء 115 ألفاً و475 حالة.

البحرين
في البحرين، سُجلت حالة وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا إلى 317 حالة. كما رُصد 257 إصابة جديدة، في المقابل ارتفع العدد الإجمالي للحالات المتعافية إلى 77 ألفاً و697 حالة، بعد تسجيل 276 حالة شفاء جديدة.

قطر
على الصعيد ذاته، أعلنت قطر تسجيل حالة وفاة، بالإضافة إلى 211 إصابة جديدة؛ لترتفع الحصيلة الإجمالية للجائحة إلى 231 حالة وفاة، و132 ألفاً و150 إصابة. كما رُصد 240 حالة شفاء جديدة، ليرتفع إجمالي حالات التعافي إلى 129 ألفاً و124 حالة.



انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في جدة

من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة السعودي مساعد العبيان، ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريي يرماك، ووزير الدفاع الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة اليوم (أ.ف.ب)
من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة السعودي مساعد العبيان، ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريي يرماك، ووزير الدفاع الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة اليوم (أ.ف.ب)
TT
20

انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في جدة

من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة السعودي مساعد العبيان، ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريي يرماك، ووزير الدفاع الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة اليوم (أ.ف.ب)
من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة السعودي مساعد العبيان، ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريي يرماك، ووزير الدفاع الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة اليوم (أ.ف.ب)

انطلقت في مدينة جدة السعودية قبل قليل محادثات أميركية - أوكرانية وُصفت بـ«الحاسمة» في مسعى لترميم العلاقات بين البلدين، ووضع إطار عمل حاسم لاتفاقية سلام وإنهاء الحرب مع روسيا.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «موقف أوكرانيا في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل»، وذلك عقب لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ«اللقاء المتميز»، مشيداً بجهود ولي العهد في تعزيز فرص تحقيق سلام حقيقي.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الرئيس الأوكراني مساء الاثنين في جدة (واس)
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الرئيس الأوكراني مساء الاثنين في جدة (واس)

وأظهرت لقطات تلفزيونية الوفدين الأميركي والأوكراني على طاولة واحدة يتوسطهما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومستشار الأمن الوطني مساعد العيبان.

من جانبه، يرى المستشار العسكري السابق في الخارجية الأميركية عباس داهوك، أن هذه الاجتماعات يمكن أن «تلعب دوراً حاسماً في استعادة الثقة وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا».

الوفدان الأميركي والأوكراني قُبيل بدء المحادثات في جدة بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين (الشرق الأوسط)
الوفدان الأميركي والأوكراني قُبيل بدء المحادثات في جدة بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين (الشرق الأوسط)

وقال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه «المناقشات رفيعة المستوى توفر فرصة لتوضيح الالتباسات، وتوحيد الأولويات الاستراتيجية، وإبراز الأهداف المشتركة في مواجهة العدوان الروسي المستمر»، على حد تعبيره.

كانت التوترات قد خيَّمت على اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ونظيره الأوكراني زيلينسكي، في البيت الأبيض، يوم 28 فبراير (شباط) الماضي، حيث شهدت المحادثات نقاشاً حاداً أمام الكاميرات، مما أدى إلى إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك، ومغادرة زيلينسكي دون التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن النادرة، التي طالب ترمب بالحصول عليها مقابل الدعم الأميركي لأوكرانيا خلال الحرب مع روسيا.

ولي العهد السعودي خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي مساء الاثنين في جدة (واس)
ولي العهد السعودي خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي مساء الاثنين في جدة (واس)

وأضاف داهوك بقوله: «مع ذلك، فإن مدى نجاحها سيعتمد على الالتزامات السياسية الملموسة، وما إذا كان الطرفان قادرين على معالجة الإحباطات الناجمة عن تأخير المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية أو التغيرات السياسية في واشنطن».

ولفت داهوك إلى أن «تحقيق اختراق دبلوماسي فعلي يعتمد على مدى استعداد روسيا للتفاوض بشأن استعادة الأراضي المحتلة، وكذلك على الأهداف الاستراتيجية لأوكرانيا فيما يتعلق بعلاقتها الأوسع مع أوروبا وحلف الناتو».

ووصل زيلينسكي إلى جدة مساء الاثنين، والتقى ولي العهد السعودي، استعداداً لمحادثات اليوم (الثلاثاء)، مع مسؤولين أميركيين حول إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية.

وقال زيلينسكي عن لقائه مع الأمير محمد بن سلمان: «ناقشنا جميع المسائل الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار التعاون مع الشركاء الآخرين. وأشرت إلى الجهود التي يبذلها (ولي العهد) والتي تسهم في تقريب السلام الحقيقي. توفر المملكة العربية السعودية منصة دبلوماسية ذات أهمية كبيرة، ونحن نقدِّر ذلك».

وأضاف الرئيس الأوكراني: «أجرينا مع (ولي العهد) مناقشة مفصلة حول الخطوات والشروط التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب وضمان سلام دائم وموثوق. شددت بشكل خاص على قضية إطلاق سراح الأسرى وإعادة الأطفال، التي يمكن أن تصبح إحدى الخطوات الرئيسية لتعزيز الثقة في الجهود الدبلوماسية».

أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)

في 19 فبراير (شباط) الماضي، أصبحت الرياض ساحة لدبلوماسية رفيعة المستوى، حيث استضافت محادثات أميركية - روسية جمعت وزيري خارجية البلدين، في أول لقاء بهذا المستوى منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في فبراير 2022.

وأسفرت المحادثات عن اختراق دبلوماسي مهم، إذ اتفق الطرفان على إعادة موظفي البعثتين الدبلوماسيتين وتعزيز التعاون الاقتصادي، واصفين المناقشات بأنها «مثمرة» و«خطوة مهمة إلى الأمام».