طرد «داعش» من جزيرة في الموصل

عملية عسكرية في ديالى بعد ذبح التنظيم شيخ عشيرة

TT

طرد «داعش» من جزيرة في الموصل

أعلنت القوات العراقية أنها انتهت من تطهير شبه جزيرة كنعوص التي كانت تحت سيطرة «تنظيم داعش» في الموصل، بعد 8 أيام من «العمليات العسكرية المستمرة».
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، أمس، إن «العملية أسفرت عن تدمير 12 وكرا للإرهابيين وضبط 5 مستودعات للأسلحة والأعتدة والمواد الغذائية». وأضافت أنه «لم يبق لـ(داعش) مكان آمن في أرض العراق بفضل تشكيلات الأجهزة الأمنية التي نذرت أرواحها من أجل توفير الأمن والأمان ومنع محاولات العناصر الإرهابية من تهديد المواطنين وابتزازهم». وكان «تنظيم داعش» استغل هذه الجزيرة بعد عام 2013 لشن هجماته التي كان ينفذها في مناطق المحافظة.
وبعد أقل من 24 ساعة على قيام عناصر من «تنظيم داعش» بذبح شيخ عشيرة و5 من أفراد عشيرته في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، انطلقت عملية عسكرية من محورين لتعقب خلايا التنظيم في حوض الوقف شمال شرقي المحافظة.
وقال مصدر أمني في ديالى إن «قوات أمنية مشتركة مدعومة بطيران الجيش، انطلقت من محورين لتنفيذ عملية عسكرية في بساتين قرى المخيسة وأبو كرمة في حوض الوقف (25 كيلومترا شمال شرقي بعقوبة) لتعقب خلايا (داعش)».
وأضاف أن «العملية تأتي عقب تعرض نقاط المرابطة الأمنية أخيرا إلى سلسلة هجمات من قبل (داعش)، ما أسفر عن سقوط ضحايا، خصوصا في بساتين المخيسة»، لافتا إلى أن «العملية تهدف إلى تأمين البساتين والمواقع القريبة من نقاط المرابطة ودرء مخاطر الإرهاب عن الأهالي».
وكانت نقاط المرابطة في حوض الوقف، خصوصا في بساتين المخيسة والقرى القريبة منها، قد تعرضت إلى عمليات استهداف متكررة من قبل «داعش» في الأسابيع الماضية، مما أسفر عن سقوط ضحايا، قبل أن ينفذ التنظيم، مساء أول من أمس، جريمة قتل أحد شيوخ العشائر في قضاء المقدادية بديالى.
واعتبر محافظ ديالى مثنى التميمي في بيان صحافي أن «الجريمة التي وقعت بحق الشيخ و5 من بني كعب على أيدي (داعش) بالمقدادية محاولة لزعزعة الأمن في المحافظة»، مؤكدا أن «القوات الأمنية ستقتص من الجناة».
وطالب بعقد اجتماع مع القادة الأمنيين «وإلقاء القبض على الجناة والاقتصاص منهم وإعادة الأمن للمحافظة». وأضاف أن «العصابات التكفيرية قامت بقتل أحد الشيوخ أثناء وجوده في إحدى المناطق الزراعية في المقدادية، حيث تختبئ جرذان (داعش) ومن ثم قامت بتفخيخ جثته وبعد العثور على الجثة من قبل ذويه انفجرت فيهم، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد كبير منهم».
إلى ذلك، طالب نواب عن ديالى، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بوضع حد لهجمات «داعش» في المحافظة. وقالت النائبة هوزان الشمري في بيان: «نعزي قبيلة بني كعب بفقدانها كوكبة من الشهداء على يد عصابات (داعش) الإرهابية بقضاء المقدادية». وأضافت أن «تحركات خلايا التنظيم تنشط بشكل ملحوظ في مناطق ديالى، وأصبح الإرهابيون يرتكبون مجارز بحق الأبرياء بين الحين والآخر، آخرها قرب خانقين قبل أيام وفي الخيلانية بالمقدادية» أول من أمس.
وأكد النائب مضر الكروي أن «15 شهيدا وجريحا سقطوا في مجزرتين بديالى خلال أسبوع واحد». وأضاف أن «ديالى شهدت خلال أسبوع واحد مجزرتين في منطقتي حلوان والخيلانية في مشهد دامي يظهر خطورة الموقف الأمني وتنامي قدرات التنظيمات المتطرفة التي تسعى إلى إثارة الفتن البغيضة وإعادة الأوضاع إلى مربعها الأول».
وأوضح الكروي أن «مجزرة الخيلانية جريمة مروعة بحق عائلة فقدت أغلب أفرادها، وتشير إلى خطورة بقاء الفراغات والقرى المهجورة وضرورة حسم ملف إعادة النازحين لمسك مناطقهم وتحمل مسؤولية حمايتها بالتنسيق مع القوات الأمنية لأن تركها فارغة يعني المزيد من نزيف الدماء، كونها ستستغل من قبل المجاميع الإرهابية».
وأشار إلى أن «هناك جهات تريد خلق الفوضى في ديالى وما نراه من أحداث أمنية متسارعة يدل على أننا أمام تحديات كبيرة يجب الانتباه لها واتخاذ مواقف حاسمة لحماية أرواح المدنيين وحقن دمائهم». ودعا الكاظمي إلى «زيارة ديالى برفقة وزرائه الأمنيين للاطلاع على طبيعة المشهد الأمني واتخاذ قرارات حاسمة لفرض الأمن في المحافظة».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».