انتقلت كامالا هاريس من كونها «اختياراً تاريخياً» لمنصب نائب الرئيس إلى ظلّ يكاد يكون غير مرئي للمرشح الديمقراطي جو بايدن. ومع ذلك، فإن الحكم العادل على أداء هاريس يوجب أولاً فهم دورها المحدود.
يردد المتمرسون في واشنطن أن دور المرشح لمنصب نائب الرئيس يبقى محدوداً بحاجات المرشح للمنصب الأول، أي الرئيس. ويستشهد أحدهم بما قاله أول نائب رئيس في أميركا جون آدامز عن أن «نيابة الرئيس هي المنصب الأقل أهمية الذي ابتكره الإنسان أو تصوره خياله». فكيف إذا هي الحال عندما يتعلق الأمر بدور المرشح لهذا المنصب الأقل أهمية. ومع ذلك، هناك أمران متوقعان من هذا الترشيح: «موازنة البطاقة» وعدم إحراج المرشح.
وصفت مجلة «نيوزويك» كامالا هاريس بأنها «الأكثر ليبرالية في مجلس الشيوخ الأميركي عام 2019، وهي أكثر ليبرالية من بيرني ساندرز» الاشتراكي الذي فشل في الترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي.
ولدت هاريس في 20 أكتوبر (تشرين الأول) 1964 في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا. وصلت والدتها شيامالا غوبالان، وهي عالمة أحياء جينية، من الهند إلى الولايات المتحدة عام 1958. أما والدها دونالد هاريس فكان أستاذاً في الاقتصاد لدى جامعة ستانفورد بعدما وصل من جامايكا البريطانية عام 1961.
عاشت هاريس مع أختها الصغرى مايا في بيركلي بين عدد كبير من المواطنين السود. وأخذ أحد الجيران الفتاتين هاريس بانتظام الى كنيسة أميركية - أفريقية للغناء في جوقة الأطفال. وعرّفتهما والدتهما على الأساطير الهندوسية وأخذتهما إلى معبد هندوسي قريب.
عندما كانت في الـ12 من عمرها، انتقلت هاريس وأختها مع والدتهما شيامالا إلى مونتريال. والتحقت بمدرسة ابتدائية ناطقة بالفرنسية، ثم بمدرسة ويست ماونت الثانوية في كيبيك. وتخرجت عام 1981. بعد ذلك، التحقت هاريس بجامعة هوارد في العاصمة الأميركية. وعقب تخرجها عام 1986، عادت إلى كاليفورنيا للالتحاق بكلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا. وتخرجت من هناك بدرجة دكتوراه في القانون عام 1989.
ومنذ عام 1990، عينت هاريس في مناصب قضائية رفيعة. وعام 2010، فازت في انتخابات المدعي العام لكاليفورنيا. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، هزمت لوريتا سانشيز في انتخابات مجلس الشيوخ، وأصبحت بذلك ثالث امرأة تشغل مقعد السيناتور الأميركي عن كاليفورنيا، والسيناتور الأول من أصول هندية أو جامايكية.
خاضت هاريس المنافسة على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، قبل إنهاء حملتها الانتخابية في 3 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. واختارها بايدن لتخوض الانتخابات معه.
كامالا هاريس «الظلّ غير المرئي» لبايدن
«أكثر ليبرالية» من الاشتراكي بيرني ساندرز
كامالا هاريس «الظلّ غير المرئي» لبايدن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة