قرود جائعة تروّع مدينة سياحية هندية

قرد في مدينة شيملا (أ.ف.ب)
قرد في مدينة شيملا (أ.ف.ب)
TT

قرود جائعة تروّع مدينة سياحية هندية

قرد في مدينة شيملا (أ.ف.ب)
قرد في مدينة شيملا (أ.ف.ب)

أثارت آلاف القردة الرعب في مدينة شيملا، العاصمة الصيفية القديمة في زمن الاستعمار البريطاني في شمال الهند، إذ دأبت على مهاجمة السكان، متسببة لهم بجروح بالغة. وكانت قد هجرت معظم القرود هذه المدينة الجبلية الشهيرة عند سفوح جبال الهيمالايا، واتجهت نحو المناطق الريفية المحيطة بحثاً عن الطعام خلال فترة الحجر. لكنّ هذه الحيوانات لم تتـأخر في العودة، ما إن بدأ تخفيف القيود، وعاودت نحو 50 مجموعة من القرود الجائعة هجماتها على السكان، تسرق منهم أكياس الطعام حيناً، أو تعضّ المارة حيناً آخر.
وكانت هذه المدينة التي تتسم بمبانيها الفيكتورية الراقية ويبلغ عدد سكانها نحو 160 ألفاً تجتذب السيّاح، وخصوصاً أولئك الراغبين في الهروب من حرّ الصيف، فإن عاصمة ولاية هيماتشال براديش تستقطب أيضاً القرود، تأتي لتتنعم ببقايا لحوم الهامبرغر أو قطع البيتزا التي يرميها السياح. ويشير ناند لال (46 عاماً)، إلى الجروح التي أصيب بها جرّاء تعرّضه لهجوم من القردة في الشارع. ويروي: «كنت مارّاً أمام مجموعة من القرود، فما كان من الذكر المهيمن إلاّ أن هاجمني فجأة ثم انضمت إليه ثلاثة قرود».
ويلاحظ كولديب تشاند سود، وهو قاضٍ سابق في المحكمة العليا بلغ سن التقاعد، أن «الناس خائفون جداً ولا يعرفون ما عليهم أن يفعلوا»، مشيراً إلى الجرح الذي خلفته عضة قرد في ساقه أثناء وجوده على شرفة منزله. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «كنت منكباً على المطالعة عندما هاجمني قرد كبير فجأة».
وفي حي سانجولي الذي يقطنه القاضي، تلجأ منازل عدة إلى حماية شرفاتها ونوافذها بأقفاص معدنية، إذ إن القرود لا تتوانى عن اقتحامها لإفراغ الثلاجات من الطعام، ما لم تكن محصّنة. ويشرح الموظف المسؤول عن البيئة في شيملا راجيش شارما أن مستوعبات القمامة الفائضة خارج الفنادق والمطاعم تشكّل هي الأخرى عنصر جذب للقردة الجائعة.
ويرى أن تحسين نظام جمع النفايات «يصعّب الأمر على القردة، لكنّه لا يؤدي إلى تغيير العادات التي درجت عليها، إذ هي تنتزع كل ما تراه»، وإذا لم تجد أي شيء، تلجأ إلى العضّ. حتى أن الزوار الآتين لمشاهدة معبد جاخو الذي يضم أحد أكبر تماثيل الإله القرد هانومان في الهند، يتعرضون للنشل، إلاّ أن المسروقات لا تقتصر على الطعام، بل تشمل النظارات... وكل شيء يلمع.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.