«تويتر» يحذف تغريدة مهاتير محمد عن «حق المسلمين في قتل الفرنسيين»

رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد (رويترز)
رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد (رويترز)
TT

«تويتر» يحذف تغريدة مهاتير محمد عن «حق المسلمين في قتل الفرنسيين»

رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد (رويترز)
رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد (رويترز)

قال رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد في تغريدة، اليوم (الخميس)، أعقبت اعتداء نيس الدامي، إن للمسلمين الحق في «قتل ملايين الفرنسيين»؛ ما أثار موجة غضب واسعة دفعت موقع «تويتر» لحذف المنشور، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقُتل ثلاثة أشخاص في كنيسة في المدينة الواقعة في جنوب فرنسا، حيث ذبح المهاجم واحداً منهم على الأقل، في هجوم تتعامل السلطات الفرنسية معه على أنه «إرهابي».
وبعد وقت قصير على وقوع الاعتداء، أطلق مهاتير محمد الذي كان رئيساً للوزراء إلى أن انهارت حكومته في فبراير (شباط)، سلسلة من التغريدات الغاضبة غير المألوفة. وقال في إشارة إلى عملية قتل أستاذ فرنسي بقطع رأسه في إحدى ضواحي باريس بعدما عرض على طلابه رسوماً مسيئة للنبي محمد، إنه لا يوافق على هذا الاعتداء، لكن حرية التعبير لا تشمل «إهانة الأشخاص الآخرين».
وأضاف مهاتير البالغ 95 عاماً والذي سبق أن أثار الجدل عبر تصريحات هاجم فيها اليهود والمثليين، أنه «بغض النظر عن الديانة التي يعتنقونها، فإن الأشخاص الغاضبين يقتلون». وتابع: «قتل الفرنسيون على مدى تاريخهم ملايين الأشخاص كان الكثير منهم مسلمين. لدى المسلمين الحق في أن يشعروا بالغضب وأن يقتلوا ملايين الفرنسيين رداً على مجازر الماضي».
لكنه أضاف «على وجه العموم، لم يطبق المسلمون قانون العين بالعين، لا يفعل المسلمون ذلك، وعلى الفرنسيين ألا يفعلوا ذلك أيضاً».
وقال مهاتير، الذي شغل منصب رئيس وزراء ماليزيا مرتين على مدى ما مجموعه 24 عاماً، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «لا يظهر أنه متمدّن»، مضيفاً أنه «بدائي للغاية». ورأى أن «على الفرنسيين أن يعلّموا شعبهم احترام مشاعر الآخرين. بما أنكم حمّلتم جميع المسلمين وديانتهم مسؤولية ما قام به شخص واحد غاضب، فلدى المسلمين الحق في معاقبة الفرنسيين. لا يمكن للمقاطعة أن تعوّض الأخطاء التي ارتكبها الفرنسيون طوال هذه السنوات».
ولم يشر في تصريحاته مباشرة إلى اعتداء نيس، لكن المنشورات أثارت تنديداً واسعاً، ووصفها مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بأنها «مشينة» و«معيبة».
وفي البداية، وضع «تويتر» إشارة على تغريدة مهاتير بشأن «قتل ملايين الفرنسيين» للتنبيه بأنها «تمجّد العنف»، لكنه لم يحذفها إلا أنه حذفها تماماً بعد وقت قصير.
ودفعت عملية قتل المدرس صامويل باتي الرئيس الفرنسي إلى التعهد بمواجهة التيارات المتطرفة، لكن الخطوة رفعت منسوب التوتر وأشعلت سجالاً بين باريس وأنقرة في وقت اندلعت احتجاجات مناهضة لفرنسا في الكثير من الدول المسلمة وسط دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.


مقالات ذات صلة

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الاقتصاد الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

مددت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مهلة حتى الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذه على «تويتر» مقابل 44 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.