بحثاً عن الطعام... آلاف القرود تغزو مدينة هندية وتهاجم السياح (صور)

قردان على شباك منزل بمدينة شيملا (أ.ف.ب)
قردان على شباك منزل بمدينة شيملا (أ.ف.ب)
TT

بحثاً عن الطعام... آلاف القرود تغزو مدينة هندية وتهاجم السياح (صور)

قردان على شباك منزل بمدينة شيملا (أ.ف.ب)
قردان على شباك منزل بمدينة شيملا (أ.ف.ب)

غزت آلاف القرود قلب مدينة هندية خلال الأسابيع الماضية وشنت هجمات متكررة على السياح والمزارع ناشرة الرعب في الشوارع والبيوت.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كانت القرود قد غادرت مدينة شيملا بشمال الهند، متوجهة إلى الريف للبحث عن الطعام خلال إغلاق فيروس كورونا.
إلا أنها عادت للمدينة مرة أخرى مع تخفيف قيود الإغلاق في الفترة الأخيرة، وانتزعت الأطعمة من منازلهم ومزارعهم وأكياس البقالة من المارة بالشوارع.

ولطالما كانت المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 160 ألف نسمة، نقطة جذب رئيسية للسياح الذين يسعون إلى تجنب حرارة الصيف في الهند، حيث تقع المدينة قرب منطقة جبال الهيمالايا، لكن نفايات الطعام التي يتركها السياح وراءهم أصبحت نقطة جذب أيضاً للقرود.
وقالت إحدى السكان، وتدعى ناند لال (46 عاماً)، إن ثلاثة قرود تشاجروا معها وأصابوها بجروح شديدة أثناء محاولتهم انتزاع الطعام من يدها. وأضافت: «لحسن الحظ، تمكنت من الإمساك بعصا ومقاتلتهم بعد أن أصابوني بكدمات في جميع أنحاء وجهي ورأسي. كما أنني كنت أنزف من عضة بظهري».
أما قاضي المحكمة العليا المتقاعد كولديب تشاند سود، فقد كشف تعرضه للعض في ساقه من قرد كبير أثناء جلوسه في شرفة منزله.
وتابع سود: «الناس خائفون للغاية ولا يعرفون ماذا يفعلون».

ومن جهته، قال راغيش شارما، مسؤول الحياة البرية بالمدينة، إن «صناديق القمامة المليئة بالطعام تجذب الحيوانات. وقد أدى تحسين عملية جمع القمامة في الفترة الأخيرة إلى عدم تمكن القرود من الحصول على الغذاء اللازم». وأضاف: «إنهم يحاولون الآن انتزاع أي أطعمة يرونها في يد أي شخص. فإن لم يجدوا، يحاولون عض الأشخاص الموجودين في مرمى بصرهم».

ولم تقتصر عمليات السرقة التي نفذتها القرود على الأطعمة فقط، بل قاموا بانتزاع النظارات والحقائب وغيرها من الأشياء التي يحملها السياح بالمعابد والأماكن السياحية.
وأعلنت الحكومة أنه يمكن قتل القرود إذا هددوا الممتلكات، إلا أنه لم يتم إطلاق حملات الإبادة الرسمية بعد. لكن المزارعين قاموا بشكل غير قانوني بتسميم المئات من هذه القرود.
وسعت السلطات إلى تعقيم القردة (خصيهم) في محاولة لخفض أعدادها، إلا أن الأزمة ما زالت تسيطر على المدينة.


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق دب قطبي (أرشيفية - رويترز)

رجل كندي يهاجم دباً قطبياً دفاعاً عن زوجته

قالت الشرطة إن رجلاً في أقصى شمال كندا قفز على دب قطبي لحماية زوجته من التعرض للهجوم. وأُصيب الرجل، الذي لم يذكر اسمه، بجروح خطيرة لكن من المتوقع أن يتعافى.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.