مادورو يتهم غوايدو باستهداف أكبر مصفاة للنفط في فنزويلا

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس (الأربعاء) أن «هجوماً» استهدف أكبر مصفاة للنفط في فنزويلا، محملاً «مجموعات» مرتبطة بالمعارض خوان غوايدو مسؤوليته، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الرئيس الاشتراكي في مؤتمر صحافي في كراكاس إن مصفاة أمواي الواقعة في شمال غربي فنزويلا «تعرضت لهجوم بسلاح قوي» ظهر يوم الثلاثاء. وأضاف أن هذا «الهجوم» أدى إلى «انقلاب برج معدنه أكثر سماكة من معدن دبابة هجومية».
ومن دون أن يوضح تأثير «الهجوم» على إنتاج النفط ولا السلاح الذي تم استخدامه، أكد مادورو أنه من فعل «مجموعة تابعة لخوان غوايدو»، زعيم المعارضة الفنزويلية الذي تعترف به نحو خمسين دولة رئيساً مؤقتاً للبلاد.
ورداً على هذه التصريحات، أكد خوان غوايدو أن مادورو أطلق «أكاذيب». وكتب في تغريدة على «تويتر»: «ما دمر أمواي والمصافي فساد ونهب للمنشآت النفطية».
وقالت المعارضة إن انفجاراً حدث في أمواي. ورأى النائب لويس ستيفانيلي إن الحادث نجم على الأرجح عن «تسرب لحمض الهيدروفلوريك» وليس عن «هجوم».
ومصفاة أمواي جزء من مجمع باراغوانا النفطي الضخم، وهي واحد من أكبر المجمعات النفطية في العالم. ونظرياً تبلغ طاقته 955 ألف برميل يومياً لكن إنتاجه بعيد عن هذا الرقم اليوم.
وتنتج فنزويلا التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم 400 ألف برميل يومياً مقابل 3.2 مليون برميل قبل 12 عاماً.
وتنسب المعارضة ومحللون هذا التراجع إلى الفساد وسوء الإدارة، بينما يرجع مادورو ذلك إلى الحظر الأميركي على النفط الخام الفنزويلي.
ونتيجة لذلك، تشهد فنزويلا أزمات نقص في الوقود بشكل متكرر ويزداد حدة حتى في كراكاس.
واستنجدت فنزويلا مؤخراً بحليفتها إيران التي أرسلت عدداً من ناقلات النفط إليها في الأشهر الأخيرة.