بسبب «كورونا»... التنمية الاقتصادية للدول الفقيرة معرضة للخطر

رجل يعمل في مصنع للقبعات جنوب أفريقيا (إ.ب.أ)
رجل يعمل في مصنع للقبعات جنوب أفريقيا (إ.ب.أ)
TT

بسبب «كورونا»... التنمية الاقتصادية للدول الفقيرة معرضة للخطر

رجل يعمل في مصنع للقبعات جنوب أفريقيا (إ.ب.أ)
رجل يعمل في مصنع للقبعات جنوب أفريقيا (إ.ب.أ)

حذرت «مؤسسة التمويل الدولية» الهيئة التابعة للبنك الدولي من أن وباء «كوفيد - 19»، الذي جفف الموارد المالية للبلدان الفقيرة، يمكن أن يعرّض للخطر تنميتها الاقتصادية خلال السنوات العشر المقبلة.
وقالت ستيفاني فون فريدبورغ رئيسة المؤسسة في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «إذا لم نجد طريقة لتسريع عودة رأس المال (في هذه الدول)، فقد نخسر ما يعادل عقداً من التنمية».
وهذه الهيئة التي تنتمي إلى مجموعة البنك الدولي، هي أكبر مؤسسة دولية لتقديم مساعدات التنمية وتركز نشاطاتها على القطاع الخاص حصراً في البلدان النامية.
وقالت فون فريدبورغ إن «أفقر دول العالم لم تعد تملك أي هامش ضريبي». بعبارة أخرى، لم تعد الحكومات قادرة على ضخ الأموال في اقتصاداتها لمساعدة الشركات في الحفاظ على نشاطها ووظائفها.
وبينما يركز صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على مساعدة الحكومات فقط، تعمل مؤسسة التمويل الدولية من أجل ضمان بقاء الشركات والوظائف لتحقيق انتعاش الاقتصادي بعد انتهاء الوباء.
وقالت المسؤولة نفسها «بعد أزمة 2008. استغرق الأمر ثلاث سنوات لإعادة استثمارات القطاع الخاص إلى الأسواق الناشئة». وأضافت: «هذا العام وحده، خسرت الأسواق الناشئة استثمارات خاصة بقيمة 950 مليار دولار».
وحذرت من أن إعادة ما يعادل هذه الاستثمارات يحتاج إلى عقد كامل، مشيرة إلى أن ذلك يعرض الحرب على الفقر للخطر.
وكان البنك الدولي حذر من أن الأزمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي نجمت عن وباء «كوفيد - 19» قوضت التقدم المحرز على مدى العقد الماضي في الحد من الفقر.
ووضعت «مؤسسة التمويل الدولية» في مارس (آذار) برنامجاً للتمويل السريع بقيمة ثمانية مليارات دولار للإفراج بسرعة عن الأموال لمساعدة الشركات على الاستمرار في استيراد وتصدير السلع، ولا سيما للحفاظ على الوظائف.
وأفرج عن نصف هذه الأموال عملياً. وقالت المسؤولة نفسها إنه سيتم تحريك النصف الثاني بسرعة.
ويمكن للمؤسسة في نهاية المطاف أن تطلب من مجلس إدارة البنك الدولي زيادة الأموال.
ومن المشاريع المطروحة قرض بقيمة 28 مليون دولار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ساحل العاج و145 مليون دولار لفرع آسيا من سلسلة فنادق شانغري - لا.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.