مسؤول في «أرامكو»: على «أوبك بلس» التعامل مع مشكلة الطلب قبل إمدادات يناير

أسعار النفط تتراجع بأكثر من 5 % جراء قفزة في مخزونات الخام الأميركي

مخزونات الخام الأميركي تقفز الأسبوع الماضي مع تراجع الوقود (رويترز)
مخزونات الخام الأميركي تقفز الأسبوع الماضي مع تراجع الوقود (رويترز)
TT
20

مسؤول في «أرامكو»: على «أوبك بلس» التعامل مع مشكلة الطلب قبل إمدادات يناير

مخزونات الخام الأميركي تقفز الأسبوع الماضي مع تراجع الوقود (رويترز)
مخزونات الخام الأميركي تقفز الأسبوع الماضي مع تراجع الوقود (رويترز)

قال إبراهيم البوعينين، رئيس الذراع التجارية لـ«أرامكو السعودية»، إنه سيتعين على دول «أوبك بلس»، التعامل مع «كثير من مسائل الطلب» قبل زيادة الإمدادات في يناير (كانون الثاني) المقبل، بالنظر إلى خفض شركات تكرير النفط استهلاك الخام.
وتعتزم «أوبك» وحلفاؤها زيادة الإنتاج مليوني برميل يومياً من يناير المقبل بعد تخفيضات قياسية للإنتاج هذا العام مع تضرر الطلب بسبب فيروس «كورونا»، مما يصل بالتخفيضات الإجمالية إلى نحو 5.7 مليون برميل يومياً.
لكن البوعينين قال في مقابلة مع «غلف إنتليجنس» نُشرت أمس الأربعاء: «نرى ضغطاً على هوامش التكرير، ونرى أن كثيراً من المصافي تخفض طاقة التكرير بما بين 50 و60 في المائة» أو يتوقف كثير منها. وتابع: «لا أعتقد أن أنشطة (التكرير) يمكنها الاستمرار عند تلك المستويات (هوامش التكرير)». بيد أنه أضاف أن من المرجح أن يظل الطلب الصيني على الخام قوياً على الأرجح خلال الربع الرابع وفي 2021؛ إذ إن اقتصادها ينمو بينما تسجل بقية دول العالم أداءً سلبياً.
وتعاني السوق من كثير من الضبابية نتيجة زيادة الإنتاج في ليبيا على صعيد الإمدادات، وموجة ثانية من إصابات «كوفيد19» عالمياً؛ لا سيما في أوروبا، على صعيد الطلب.
على صعيد مواز، تراجعت أسعار النفط أمس؛ إذ عززت زيادة مخزونات الخام الأميركية وارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في أوروبا والولايات المتحدة، مخاوف بشأن تخمة المعروض وضعف الطلب على الوقود.
وبحلول الساعة 16:00 بتوقيت غرينيتش، تراجع «خام برنت» 5 في المائة إلى 39.25 دولار للبرميل، بعدما صعد بنحو اثنين في المائة أمس. وانخفض الخام الأميركي 5.1 في المائة إلى 37.83 دولار للبرميل بعد ارتفاع 2.6 في المائة الثلاثاء.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء، عن ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام، بينما هبط مخزون البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي.
وزاد مخزون الخام 4.3 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إلى 492.4 مليون برميل، بينما توقع المحللون في استطلاع أجرته «رويترز» زيادته 1.2 مليون برميل.
وتراجعت مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 422 ألف برميل الأسبوع الماضي. ونما استهلاك الخام بمصافي التكرير 362 ألف برميل يومياً على مدى الأسبوع، وارتفع معدل استغلال طاقة المصافي 1.7 نقطة مئوية.
وانخفضت مخزونات البنزين الأميركية 892 ألف برميل إلى 226.1 مليون برميل، بينما توقع المحللون في استطلاع «رويترز» تراجعها 961 ألف برميل.
وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 4.5 مليون برميل على مدار الأسبوع، إلى 156.2 مليون برميل، في حين كان من المتوقع انخفاضها 2.1 مليون برميل.
وزاد صافي واردات الولايات المتحدة من الخام 122 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي، حسبما ذكرته إدارة معلومات الطاقة.
وسجلت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبلدان أخرى زيادات قياسية في حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في الأيام الماضية، وفرضت الحكومات الأوروبية قيوداً جديدة في محاولة للحد من التفشي السريع للمرض.
ومن المتوقع أن يزيد إنتاج ليبيا النفطي إلى مليون برميل يومياً في الأسابيع المقبلة، وهو ما يضيف إلى الضغوط على الأسعار.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».