تونس: خلاف بين الحكومة و«المركزي» على أسلوب تمويل العجز

TT

تونس: خلاف بين الحكومة و«المركزي» على أسلوب تمويل العجز

دعا مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي الأربعاء إلى خفض خطط الإنفاق، بعدما طلبت الحكومة من البنك شراء سندات خزانة لتمويل عجز مالي قياسي متوقع يعادل 14 في المائة من الإنتاج الوطني.
وأبلغ العباسي لجنة برلمانية أن البنك المركزي يمكنه تمويل الخزانة بنسبة ثلاثة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحد أقصى، مضيفا أنه سيحتاج إلى موافقة البرلمان لشراء السندات.
ولم يذكر تفاصيل توضح مصدر نسبة التمويل التي ذكرها. والأوضاع المالية في تونس شديدة السوء، إذ تتوقع الحكومة الآن أن يبلغ عجز الميزانية 14 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في 2020، وهي أعلى نسبة في نحو أربعين عاما، ويرجع ذلك إلى حد كبير لزيادة في الإنفاق بمقدار أربعة مليارات دولار لتخفيف تداعيات جائحة كورونا.
وقال العباسي: «غير صحيح أن البنك يرفض مساندة جهود الدولة؛ ولكن البنك يرفض تطبيق إجراءات تزيد من تعميق الأزمة وقد تمس قوت التونسيين».
وطلبت الحكومة في الأسبوع الماضي من البنك المركزي شراء سندات لأول مرة، ومن المرجح أن يقلص موقف البنك خياراتها لتمويل العجز، مما يضعها في أزمة مع استعداد البرلمان لمناقشة ميزانية معدلة للعام الحالي.
وحذر البنك المركزي الثلاثاء من أن خطط الحكومة لمطالبته بشراء سندات خزانة تشكل تهديدا فعليا للاقتصاد، بما في ذلك زيادة الضغط على السيولة وارتفاع معدل التضخم وضعف العملة المحلية.
وامتنع وزير المالية علي الكعلي عن الرد على أسئلة أرسلتها له «رويترز» بشأن موقف الحكومة من بيان البنك المركزي. ويعاني الاقتصاد التونسي بسبب ارتفاع معدل الدين وتدهور الخدمات العامة، ما تفاقم بفعل أزمة تفشي فيروس كورونا التي يشهدها العالم. وتسببت حالة من الضبابية السياسية هذا العام في تعقيد جهود حل هذه المشكلات.



السعودية وروسيا وكازاخستان تشدد على الالتزام الكامل بالتخفيضات الطوعية لـ«أوبك بلس»

نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)
TT

السعودية وروسيا وكازاخستان تشدد على الالتزام الكامل بالتخفيضات الطوعية لـ«أوبك بلس»

نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)

أكدت السعودية وروسيا وكازاخستان، يوم الأربعاء، أهمية الالتزام الكامل بتخفيضات إنتاج النفط الطوعية التي اتفق عليها تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاءها.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، يوم الأربعاء، شارك في اجتماع ثلاثي عبر الهاتف، مع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الذي يزور كازاخستان، في زيارة رسمية، ووزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف. وأكد المشاركون في الاجتماع أهمية الحفاظ على استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، مشيرين إلى الدور الكبير الذي تلعبه مجموعة «أوبك بلس» في هذا الصدد. كما شددوا على أهمية التعاون بين دول «أوبك بلس» والالتزام الكامل بالاتفاقية، بما في ذلك تخفيضات الإنتاج الطوعية التي جرى الاتفاق عليها من قِبل الدول الثماني المشارِكة، إضافة إلى تعويض أي زيادات في الإنتاج. من جانبه، أكد وزير الطاقة الكازاخستاني التزام بلاده الكامل بالاتفاقية وبالتخفيضات الطوعية للإنتاج، وتعويض الزيادات في الإنتاج، وذلك وفق الجدول المحدَّث المقدَّم إلى أمانة منظمة «أوبك».