5 قتلى و33 جريحاً بهجوم على مركز للشرطة في أفغانستان

تراجع العدد الإجمالي للضحايا المدنيين بنحو 30 % خلال 2020

5 قتلى و33 جريحاً بهجوم على مركز للشرطة في أفغانستان
TT

5 قتلى و33 جريحاً بهجوم على مركز للشرطة في أفغانستان

5 قتلى و33 جريحاً بهجوم على مركز للشرطة في أفغانستان

أدى هجوم بسيارة مفخخة على مركز للشرطة الأفغانية تلته اشتباكات إلى مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 شخصاً في شرق أفغانستان المحاذي لباكستان، على ما أفاد به مسؤولون أمس الثلاثاء.
وأعلن طارق عريان، المتحدث باسم وزارة الداخلية: «صباحاً في الساعة 05:50 (01:20 بتوقيت غرينتش) فجر إرهابيون سيارة محشوة بالمتفجرات قرب مجمع للقوات الخاصة بالشرطة في مدينة خوست».
وصرح غلام داود تراحيل، قائد شرطة خوست، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن «عبوة فجرها انتحاري أعقبها تفجيران انتحاريان بسيارة مفخخة وتبادل لإطلاق النار استمر 9 ساعات بين 7 مهاجمين قتلوا، وقوات الأمن». وأكد عريان انتهاء الهجوم.
وأعلن قائد شرطة خوست أن 5 شرطيين قتلوا وأصيب 33 شخصاً بجروح؛ بينهم 9 مدنيين.
ولم تتبن أي جهة حتى الآن مسؤولية الهجوم. وخوست معقل «شبكة حقاني» جناح «طالبان» التي نسبت إليها الهجمات النوعية الأكثر دموية، خصوصاً الهجوم بشاحنة مفخخة على المنطقة الخضراء في كابل في مايو (أيار) 2017 الذي أوقع أكثر من 150 قتيلاً.
كما شهدت كابل الثلاثاء أعمال عنف. وأعلن المتحدث باسم الشرطة، فردوس فراموز، في بيان، أن 3 مدنيين قتلوا وأصيب 10 في انفجار قنبلة وضعت تحت سيارة قرب المطار.
وتشهد أفغانستان تصعيداً في أعمال العنف خلال الأسابيع الأخيرة في وقت تتواصل فيه المحادثات بين حركة «طالبان» والحكومة الأفغانية سعياً لوضع حد للنزاع الجاري في البلاد منذ سنوات.
ومنتصف أكتوبر (تشرين الأول) الحالي أعلن الموفد الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاده أن الولايات المتحدة توصلت إلى توافق مع «طالبان» للتوصل إلى «خفض كبير» لعدد القتلى جراء استمرار العنف رغم عملية السلام.
وغرد الدبلوماسي بأن «الهجمات زادت في الأسابيع الماضية؛ مما يهدد عملية السلام»، داعياً «الأطراف كافة» إلى «احترام تعهداتها». وتطلب كابل من «طالبان» وقفاً لإطلاق النار منذ سنوات، وترفض الحركة ذلك خشية خسارة إحدى أهم أوراقها في إطار المفاوضات. ووفقاً لبعثة الأمم المتحدة لدى أفغانستان، لم يتراجع عدد الضحايا المدنيين منذ بدء المفاوضات في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي. وأعلنت ديبورا ليونز، رئيسة البعثة، في تقرير أن «مفاوضات السلام بحاجة إلى بعض الوقت للمساهمة في إرساء السلام». وأضافت: «لكن يمكن لكل الأطراف إعطاء الأولوية فوراً للمباحثات واتخاذ تدابير عاجلة إضافية، تأتي متأخرة، لتحييد المدنيين عن الأضرار الوخيمة».
وتراجع العدد الإجمالي للضحايا المدنيين بنحو 30 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2020 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي؛ أي مقتل 2177 مدنياً و3822 جريحاً؛ بحسب الأمم المتحدة. ويعود ذلك لتراجع العنف خلال المفاوضات التي سبقت انطلاق المحادثات في الدوحة، لكنه استؤنف مذاك. وبين يناير (كانون الثاني) ونهاية سبتمبر الماضيين سقط 58 في المائة من الضحايا المدنيين بأيدي «عناصر مناهضة للحكومة» مثل «طالبان» وتنظيم «داعش»، و23 في المائة بأيدي القوات الأفغانية؛ منهم في عمليات قصف جوي أو بري؛ وفقاً للأمم المتحدة. ورفضت حركة «طالبان» في بيان نتائج التقرير الأممي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.