معلومات عن اتجاه روسي لتأجيل مؤتمر عودة اللاجئين السوريين

نتيجة رفض معظم الدول الحضور إلى دمشق

TT

معلومات عن اتجاه روسي لتأجيل مؤتمر عودة اللاجئين السوريين

يصل اليوم إلى بيروت وفد روسي في زيارة يتوقع أن يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين لبحث قضايا عدة، أبرزها المؤتمر الذي تعمل روسيا على تنظيمه لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، إضافة إلى التنقيب عن النفط ومفاوضات ترسيم الحدود التي تعقد جلستها الثانية اليوم بين لبنان وإسرائيل.
وقال جورج شعبان، مستشار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري للشأن الروسي، لـ«الشرق الأوسط»، إن مهمة الوفد الروسي ستتركز على قضية عودة اللاجئين السوريين والمؤتمر الذي كانت قد دعت له دمشق الشهر المقبل. ولفت شعبان إلى أنه سيتم تأجيل المؤتمر نتيجة رفض معظم الدول الحضور إلى سوريا، ويتم درس اختيار دولة أخرى قد تكون كازاخستان.
وفي حين كانت تشير المعلومات إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان سيزور بيروت نهاية الشهر الحالي، ومن ثم ألغيت الزيارة، أوضح شعبان «الزيارة لا تزال قائمة ولم يتم إلغاؤها إنما لم يحدد موعدها حتى الآن».
من جهتها، أوضحت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط»، أن «مباحثات الوفد الروسي ستتركز على المؤتمر الذي تسعى روسيا لعقده حول عودة اللاجئين والذي لا يزال متعثراً حتى الآن، إضافة إلى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وموضوع التنقيب عن النفط كون روسيا شريكة عبر شركة (نوفاتاك) مع الشركات التي تقوم بالمهمة».
وفيما لفتت المصادر إلى أن مؤتمر اللاجئين ليس ناضجاً حتى الساعة ومصيره سيحدد على ضوء نتيجة الجولة التي يقوم بها الوفد الروسي مع الدول المعنية، قالت إن لبنان ينتظر ما سيطرح في هذا الإطار، مع تجديدها التأكيد على موقف رئيس الجمهورية ميشال عون الذي طالما سبق أن تحدث عنه وطلب مساعدة المجتمع الدولي للمساعدة في عودة اللاجئين. وقالت «لبنان مع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في أقرب وقت ممكن، خاصة أن قسماً كبيراً من المناطق أصبح آمنا وهناك سوريون يذهبون ويعودون إلى لبنان الذي لم يعد قادراً على تحمل نحو مليون ونصف مليون سوري يستفيدون من الخبز والمياه والكهرباء والنفط وكل المواد الاستهلاكية المدعومة من الدولة في ظل الوضع الاقتصادي المنهار». وتذكّر المصادر بما سبق أن أعلنه البنك الدولي لجهة تقديراته التكاليف التي تكبدها لبنان على اللاجئين السوريين بشكل مباشر وغير مباشر، والتي وصلت إلى أكثر من 48 مليار دولار.



انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
TT

انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)

في وقت يعاني فيه اليمنيون في صنعاء ومدن أخرى من انعدام غاز الطهي وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، خصصت الجماعة الحوثية ملايين الريالات اليمنية لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها دون غيرهم من السكان الذين يواجهون الصعوبات في توفير الحد الأدنى من القوت الضروري لهم ولأسرهم.

وبينما يشكو السكان من نقص تمويني في مادة الغاز، يركز قادة الجماعة على عمليات التعبئة العسكرية والحشد في القطاعات كافة، بمن فيهم الموظفون في شركة الغاز.

سوق سوداء لبيع غاز الطهي في صنعاء (فيسبوك)

وأفاد إعلام الجماعة بأن شركة الغاز بالاشتراك مع المؤسسة المعنية بقتلى الجماعة وهيئة الزكاة بدأوا برنامجاً خاصاً تضمن في مرحلته الأولى في صنعاء إنفاق نحو 55 مليون ريال يمني (الدولار يساوي 530 ريالاً) لتوزيع الآلاف من أسطوانات غاز الطهي لمصلحة أسر القتلى والجرحى والعائدين من الجبهات.

وبعيداً عن معاناة اليمنيين، تحدثت مصادر مطلعة في صنعاء عن أن الجماعة خصصت مليارات الريالات اليمنية لتنفيذ سلسلة مشروعات متنوعة يستفيد منها الأتباع في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها.

ويتزامن هذا التوجه الانقلابي مع أوضاع إنسانية بائسة يكابدها ملايين اليمنيين، جرَّاء الصراع، وانعدام شبه كلي للخدمات، وانقطاع الرواتب، واتساع رقعة الفقر والبطالة التي دفعت السكان إلى حافة المجاعة.

أزمة مفتعلة

يتهم سكان في صنعاء ما تسمى شركة الغاز الخاضعة للحوثيين بالتسبب في أزمة مفتعلة، إذ فرضت بعد ساعات قليلة من القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، منذ نحو أسبوع، تدابير وُصفت بـ«غير المسؤولة» أدت لاندلاع أزمة في غاز طهي لمضاعفة معاناة اليمنيين.

وتستمر الشركة في إصدار بيانات مُتكررة تؤكد أن الوضع التمويني مستقر، وتزعم أن لديها كميات كبيرة من الغاز تكفي لتلبية الاحتياجات، بينما يعجز كثير من السكان عن الحصول عليها، نظراً لانعدامها بمحطات البيع وتوفرها بكثرة وبأسعار مرتفعة في السوق السوداء.

عمال وموظفو شركة الغاز في صنعاء مستهدفون بالتعبئة العسكرية (فيسبوك)

ويهاجم «عبد الله»، وهو اسم مستعار لأحد السكان في صنعاء، قادة الجماعة وشركة الغاز التابعة لهم بسبب تجاهلهم المستمر لمعاناة السكان وما يلاقونه من صعوبات أثناء رحلة البحث على أسطوانة غاز، في حين توزع الجماعة المادة مجاناً على أتباعها.

ومع شكوى السكان من استمرار انعدام مادة الغاز المنزلي، إلى جانب ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، يركز قادة الجماعة الذين يديرون شركة الغاز على إخضاع منتسبي الشركة لتلقي برامج تعبوية وتدريبات عسكرية ضمن ما يسمونه الاستعداد لـ«معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس».

ونقل إعلام حوثي عن القيادي ياسر الواحدي المعين نائباً لوزير النفط بالحكومة غير المعترف بها، تأكيده أن تعبئة الموظفين في الشركة عسكرياً يأتي تنفيذاً لتوجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.