النصر والهلال يجددان التحدي ويضربان موعداً في نهائي أغلى الألقاب

الأصفر قلبها على الأهلي... والأزرق تجاوز أبها بلا عناء في نصف نهائي كأس الملك

جيوفينكو محتفلاً بهدفه في شباك أبها أمس معززاً تفوق الأزرق لبلوغ النهائي الأغلى (تصوير: سعد العنزي)
جيوفينكو محتفلاً بهدفه في شباك أبها أمس معززاً تفوق الأزرق لبلوغ النهائي الأغلى (تصوير: سعد العنزي)
TT
20

النصر والهلال يجددان التحدي ويضربان موعداً في نهائي أغلى الألقاب

جيوفينكو محتفلاً بهدفه في شباك أبها أمس معززاً تفوق الأزرق لبلوغ النهائي الأغلى (تصوير: سعد العنزي)
جيوفينكو محتفلاً بهدفه في شباك أبها أمس معززاً تفوق الأزرق لبلوغ النهائي الأغلى (تصوير: سعد العنزي)

قاد الأرجنتيني بيتي مارتينيز لاعب فريق النصر فريقه لبلوغ نهائي بطولة كأس الملك بعدما سجل هدف الفوز على مُضيفه فريق الأهلي في الوقت الذي كانت فيه المباراة في طريقها للأشواط الإضافية بعد استمرار التعادل الإيجابي بهدف لمثله في المباراة التي أقيمت على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة.
وضرب النصر موعداً نارياً مع غريمه التقليدي الهلال في نهائي بطولة كأس الملك الذي تأهل لنهائي البطولة عقب فوزه بثنائية على ضيفه فريق أبها في المواجهة التي أقيمت في العاصمة الرياض.
ومن المرجح أن يقام نهائي البطولة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل حيث يحدد مكان إقامة المباراة وموعدها الرسمي في وقت لاحق، وتعتبر بطولة كأس الملك هي البطولة الأغلى محلياً حيث يحصل بطل البطولة على جائزة مالية قدرها 10 ملايين ريال.
وحملت الأهداف النصراوية توقيع الثنائي الأجنبي البرازيلي بيتروس والأرجنتيني بيتي مارتينيز، فيما سجل للأهلي هدفه الوحيد المهاجم السوري عمر السومة.
وعانى النصر في مباراته أمام الأهلي من عامل الغيابات المتعددة بداعي الإصابات؛ حيث خلت قائمة الفريق من المغربي نور الدين إمرابط وسلطان الغنام، وزادت أزمة فريق النصر قبل بداية المباراة بعدما تعرض البرازيلي مايكون لإصابة في مران الإحماء الذي يسبق المباراة ليضطر البرتغالي روي فيتوريا بالزج بعبد الإله العمري بديلاً عنه.
وفي المواجهة الأبرز يوم أمس التي جمعت بين النصر والأهلي، بدا صاحب الأرض بصورة منظمة أكبر من ضيفه فريق النصر الذي شهدت قائمته مشاركة مهاجمه المغربي عبد الرزاق حمد الله في مباراته الأولى هذا الموسم بعد فترة الإجازة التي منحت له بعد تعرضه لإصابة في البطولة الآسيوية.
وجدد المهاجم السوري عمر السومة علاقته مع شباك النصر، بعدما افتتح التسجيل عند الدقيقة 19 بعدما استقبل عرضية متقنة من اللاعب الشاب عبد الله حسون لدغها السومة بقدمه لتسكن شباك الأسترالي جونز كهدف أول لصالح فريق الأهلي.
وبعد محاولات متعددة كانت الكفة فيها تميل لصالح الأهلي لم ينجح صاحب الأرض في تجديد زيارته لشباك النصر الذي نشط في الجزء الأخير من شوط المباراة الأول، وتمكن البرازيلي بيتروس من تعديل النتيجة بعدما تسلم تمريرة ساقطة خلف دفاعات الأهلي من الأرجنتيني مارتينيز، نجح في التوغل بها داخل منطقة الجزاء ووضعها على يسار الحارس الشاب محمد الربيعي كهدف تعديل لصالح النصر.
وظهر الأهلي بصورة أفضل في مجريات شوط المباراة الثاني وكان المبادر نحو الهجوم، إلا أن سيطرته لم تثمر عن أي نتيجة إيجابية في وقت مبكر من عمر المباراة.
وشهد الشوط الثاني مشاركة عبد الفتاح عسيري مع الدقيقة 61 كلاعب بديل قبل أن يخرج سريعاً متأثراً بإصابته بعد دخوله بدقائق قليلة ويدخل بديلاً عنه أيمن يحيى في الدقيقة 66.
وبدأت معاناة النصر البدنية واضحة في مجريات المباراة من خلال عدم الجاهزية اللياقية، بالإضافة إلى خروج أكثر من لاعب بداعي الإصابة، وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة في طريقها للأشواط الإضافية قاد المغربي عبد الرزاق حمد الله هجمة نصراوية في الدقائق الأخيرة ونجح في مراوغة دفاعات الأهلي ومنح الكرة للأرجنتيني مارتينيز الذي جدد علاقته مع شباك الأهلي بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة.
وفي العاصمة الرياض، لم يجد فريق الهلال أي صعوبة في تجاوز ضيفه فريق أبها في دور نصف نهائي بطولة كأس الملك؛ حيث نجح الفريق الأزرق في تحقيق فوز سهل بثنائية نظيفة دون رد جاءت في شوط المباراة الأول التي أقيمت على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض.
وافتتح سالم الدوسري التسجيل لصالح فريقه الهلال في الدقيقة 28 بعد جملة فنية بمجهود فردي ركنها أخيراً في شباك الحارس عبد العالي محمدي، وعزز الإيطالي جيوفينكو تقدم فريقه بهدف ثانٍ قبل نهاية شوط المباراة الأول بدقائق قليلة.
وكان الروماني رازفان مدرب فريق الهلال أجرى تغييراً بسيطاً في قائمته التي واجهت فريق أبها قبل عدة أيام، وذلك بالزج بعمر خربين كلاعب أساسي على حساب صالح الشهري الذي عاد لمقاعد البدلاء، مع إشراك سالم الدوسري في القائمة الأساسية.


مقالات ذات صلة

الهلال يغري فان دايك بـ20 مليون يورو

رياضة سعودية فيرجيل فان دايك (رويترز)

الهلال يغري فان دايك بـ20 مليون يورو

تلقى المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك عرضاً رسمياً من نادي الهلال السعودي يتجاوز 20 مليون يورو سنوياً. يأتي هذا في ظل الشكوك التي تحيط بمستقبل قائد ليفربول.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية نور الدين بن زكري (نادي الخلود)

بن زكري: سنلعب مع النصر للمتعة

أكّد نور الدين بن زكري، مدرب نادي الخلود، المنافس في الدوري السعودي لكرة القدم، أن النصر يمتلك عناصر جيدة، وهو من الفرق التي لديها إمكانات قوية جداً.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية لاعبو الاتحاد يستمعون للوران بلان خلال التدريبات (نادي الاتحاد)

الدوري السعودي: الاتحاد لاستعادة توازنه على حساب الرياض المتحفز

يسعى فريق الاتحاد إلى استعادة توازنه بعد أن تعادل في 3 مباريات متتالية، وذلك حينما يستضيف نظيره فريق الرياض في افتتاح مباريات الجولة الـ25 من الدوري السعودي

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية «الشرق للأخبار» أصدرت تاسع تقاريرها المطولة التي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة (الشرق)

«ميركاتو الشرق 2024»: 667 مليون دولار أنفقتها الأندية العربية لضم لاعبين من الخارج

أصدرت «الشرق للأخبار» تاسع تقاريرها المطولة التي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «ميركاتو الشرق 2024»، من إنتاج (اقتصاد الشرق مع بلومبرغ).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية غوميز قال إن التقارب النقطي مع الرائد يضاعف أهمية الفوز (نادي الفتح)

غوميز: مواجهة الرائد ستكون مباراة الموسم للفتح

قال البرتغالي جوزيه غوميز، مدرب فريق الفتح، إن مباراة فريقه أمام الرائد ستكون صعبة في ظل تقارب النتائج والمراكز والظروف بين الفريقين، عندما يلتقيان الخميس.

علي القطان (الأحساء)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.