شددت السعودية، أمس، على ضرورة «أن تكون الحرية الفكرية والثقافية منارة تشع بالاحترام والتسامح والسلام وتنبذ كل الممارسات والأعمال التي تولد الكراهية والعنف والتطرف وتمس بقيم التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم»، مكررة على لسان مسؤول في وزارة الخارجية إدانة المملكة «كل عمل إرهابي أياً كان مرتكبه»، ورافضة الربط بين الإسلام والإرهاب.
الموقف السعودي صدر في ظل نقمة أثارتها تصريحات ومواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن التمسك بنشر الرسوم المسيئة، عملاً بمبدأ العلمانية وحرية التعبير والرسم والتصوير، كما تقول السلطات الفرنسية.
وتلقى مواقف ماكرون تأييداً واسعاً في الداخل الفرنسي باستثناء بعض الأصوات على أقصى اليسار. فاليمين واليمين المتطرف يريان أن ما يقوم به ماكرون «غير كافٍ» ويضغطون لدفعه إلى المزيد.
وحتى اليوم، لا يبدو أن ماكرون أو وزراءه بصدد تعديل مواقفهم. فجيرالد دارمانان، وزير الداخلية وشؤون العبادة وبالتالي المسؤول عن التواصل مع الهيئات التي تمثل المسلمين وعلى رأسها «المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية»، عاد للتأكيد أمس، في مقابلة صباحية، أن فرنسا عازمة على «محاربة أعداء الداخل» وأن «قراراتها سيادية».
وفي هذا الإطار، أكد رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي، أن «فرنسا دولة كبيرة والمواطنين المسلمين ليسوا مضطهدين، يبنون مساجدهم بحريّة ويمارسون ديانتهم بحريّة».
السعودية تستنكر الرسوم المسيئة وترفض ربط الإسلام بالإرهاب
ضغوط داخلية على ماكرون... وهيئة إسلامية تنفي «الاضطهاد»
السعودية تستنكر الرسوم المسيئة وترفض ربط الإسلام بالإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة