بحث الوزراء بدول مجلس التعاون اليوم (الثلاثاء)، الموضوعات الأمنية المهمة المتعلقة بجائحة «كورونا»، مشيدين بالإجراءات التي اتخذتها الدول الأعضاء في سبيل مواجهتها والحد من انتشارها.
جاء ذلك خلال اجتماعهم عبر الاتصال المرئي، برئاسة الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات، والذي أشادوا خلاله بالجهود الحثيثة لأمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والإنجازات الكبيرة والدعم المتواصل الذي قدمه لتعزيز العمل الخليجي المشترك.
من جانبه، قال وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف: «ينعقد اجتماعنا هذا وسط ظروف حرجة يواجه العالم فيها تحديات خطيرة لمواجهة جائحة (كوفيد - 19) التي تهدد صحة الإنسان، وانعكاساتها السلبية على مقدرات الدول والحد من قدرة المجتمعات على ممارسة متطلبات حياتها اليومية»، مبيناً أن «هذا يضعنا أمام مسؤولية مشتركة لاتخاذ التدابير الفعالة في مواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية والأمنية التي تنتج عن ذلك، وتعزيز التعاون الأمني المشترك للحد من انتشار الوباء في أوطاننا، ودرء أي مخاطر تمس أمن وسلامة شعوبنا».
ونوّه بما تحقق من إنجازات على صعيد العمل الأمني الخليجي، وما تم تنفيذه في سبيل بلوغ ذلك من خطط واستراتيجيات شملت الوقاية من الجريمة، ومكافحة الإرهاب والسلامة المرورية، إضافة إلى الحماية المدنية ومكافحة المخدرات والرقابة المالية والتوعية الأمنية، مؤكداً أن «هذه الإنجازات تستحق التقدير ليس على المستوى الرسمي فقط، ولكن حتى على المستوى الشعبي في دول المجلس التي تنشد الأمن والاستقرار».
وأضاف الأمير عبد العزيز بن سعود: «ما تحقق من نجاح لجهود قطاعاتنا الأمنية في مواجهة التحديات والمتغيرات العالمية والمحلية قد أسهم في تعزيز العلاقة التكاملية بين أجهزة الأمن والمواطنين، ورفع مستوى إدراكهم وتفهمهم لدور أجهزة الأمن في حمايتهم واستقرارهم وأهمية تعاونهم معها لإنجاح هذا الدور الذي يوجبه الدين وتفرضه واجبات الوطن ومسؤوليات المواطن».
من جهته، أوضح أمين عام المجلس الدكتور نايف الحجرف، عقب الاجتماع، أن وزراء الداخلية أعربوا عن شكرهم وامتنانهم للإمارات -دولة الرئاسة لهذا العام- وعبّروا عن تقديرهم للجهود المخلصة التي تبذلها لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتعزيز الترابط والتكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات. كما أشادوا بما يلقاه العمل الأمني الخليجي المشترك من دعم ورعاية واهتمام من لدن القادة، سعياً لتعزيز التعاون والتكامل في المجال الأمني، والحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس وحماية مكتسباتها وإنجازاتها ومصالح مواطنيها.
وأفاد بأن الوزراء في الاجتماع بحثوا التقارير المرفوعة إليهم من اللجان الأمنية المختصة، وتوصيات وكلاء وزارات الداخلية، واتخذوا بشأنها القرارات التي تسهم في تعزيز العمل الأمني المشترك، وتوحيد الجهود المبذولة لمكافحة الجرائم والأعمال الإرهابية حفاظاً على أمن وسلامة مواطني دول المجلس والمقيمين على أراضيها.
وأشاد الوزراء بالجهود الحثيثة والمخلصة التي تبذلها الأجهزة الأمنية في دول المجلس، وما يبديه منسوبوها «من إخلاص وولاء وعمل دؤوب، مما ساعد على استتباب الأمن والأمان والحماية لمصالح المواطنين والمقيمين لتكون دول المجلس في مقدمة الدول العالمية الموفرة للأمن والاطمئنان».
وأشار الحجرف إلى أن الوزراء أخذوا علماً بالجهود التي تقوم بها المكاتب الخليجية الأمنية، لتعزيز التعاون والتنسيق الأمني الخليجي المشترك لمكافحة الجرائم ومحاربة الإرهاب والحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات الخليجية، وأكدوا أهمية الدور الحيوي البنّاء الذي تقوم به تلك المكاتب في استمرار تبادل المعلومات والتنسيق المشترك والتعاون الفاعل تأكيداً لوحدة العمل الأمني الخليجي وترابطه.
وزراء الداخلية الخليجيون يبحثون الموضوعات الأمنية المتعلقة بالجائحة
وزراء الداخلية الخليجيون يبحثون الموضوعات الأمنية المتعلقة بالجائحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة