إحباط مخطط لاستهداف بعثات دبلوماسية في إقليم كردستان

3 مجموعات خططت لمهاجمة شركات دولية واغتيال مسؤولين محليين

TT

إحباط مخطط لاستهداف بعثات دبلوماسية في إقليم كردستان

أعلن مجلس أمن إقليم كردستان، أمس، إحباط مخطط كبير لاستهداف بعثات أجنبية، واغتيال دبلوماسيين ومسؤولين حكوميين، خلال عملية نوعية استمرت لأكثر من سنة جرى خلالها الكشف عن 3 مجموعات تضم شبكات تجسس واغتيالات.
وذكر بيان لمجلس أمن الإقليم أن «قوات الأمن نفذت مجموعة من العمليات الأمنية في إقليم كردستان العراق، تم خلالها الكشف عن عدد من الهجمات المخطط لها، من قبل 3 مجموعات محددة تمت الإطاحة بها، بعد عمل استمر قرابة العام، وبتنسيق وعمل مشترك من كافة الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان».
إحدى المجموعات التي تم الكشف عنها كانت، حسب البيان، تخطط لاستهداف البعثات الدبلوماسية والشركات الدولية. وأضاف البيان أن «المجموعة الأولى ضمت 12 مشتبهاً بهم لهم صلات بـ(حزب العمال الكردستاني)، فضلاً عن عدد من الأشخاص الآخرين المقيمين في بلدان أخرى، بما في ذلك أوروبا، خططوا لمهاجمة بعثة دبلوماسية لدولة أجنبية في أربيل، واغتيال دبلوماسيين فيها، إضافة إلى تنفيذ هجمات على شركات خاصة تابعة للبلد ذاته».
وتابع بيان مجلس أمن الإقليم: «قوات الأمن رصدت المجموعة بعد معلومات استخباراتية دقيقة، وتم اعتراضها، في عملية استمرت أكثر من 4 أشهر، حتى تمت الإطاحة بهم واعتقال عدد من أشخاص؛ بينهم اثنان يحملان الجنسية السورية، والتحقيقات ستكشف عن المزيد من المتورطين الذين ستوجه إليهم تهم بموجب المادة (1) من القانون ()21 لسنة 2003».
وأضاف البيان أن «قوات الأمن أبلغت الجهات والأشخاص المستهدفين بالهجمات، وهم من الدبلوماسيين ورجال الأعمال الأجانب العاملين في إقليم كردستان، واتخذت جميع التدابير والاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم، وتم اعتقال المتورطين في هذه المجموعة، ويعمل مجلس أمن الإقليم على التواصل مع الشركاء الدوليين للمساعدة في إنفاذ القانون عن طريق المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول)، خصوصاً أن التحقيقات المكثفة مع المعتقلين كشفت عن وجود علاقات ببعض الشخصيات المعروفة الموجودة في دول أوروبية».
ويأتي الإعلان في وقت يواجه فيه «حزب العمال الكردستاني» ضغطاً غير مسبوق من هجوم للجيش التركي على قواعده في شمال العراق ومن السلطات العراقية والكردية التي تريد إخراجه من المناطق المتاخمة للحدود السورية.
ونفى مسؤول من جماعة سياسية كردية مرتبطة بـ«حزب العمال الكردستاني» أن تكون للحزب علاقة بأي هجمات مزمعة.
العملية الأمنية التي قامت بها قوات الأمن في إقليم كردستان تضمنت أيضاً إحباط مخطط لاستهداف بعض المسؤولين المحليين، قامت به المجموعة الثانية التي كان معظم أعضائها مواطنين عراقيين؛ بحسب البيان الذي جاء فيه أن «قوات الأمن أطاحت أيضاً مجموعة ثانية تتكون من 8 أشخاص، جميعهم مواطنون عراقيون، خططوا لاغتيال محافظ دهوك، والقيام بأعمال عنف أخرى في كردستان بشكل عام وفي محافظة دهوك بشكل خاص، إضافة إلى استهداف الهيئات الحكومية والممتلكات من خلال الهجمات الرامية إلى تقويض الأمن القومي».



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».