«أصيلة 2020»... ثقافة اللجوء إلى الوسائل البديلة لحل النزاعات

صورة تذكارية للمشاركين في أصيلة (الشرق الأوسط)
صورة تذكارية للمشاركين في أصيلة (الشرق الأوسط)
TT

«أصيلة 2020»... ثقافة اللجوء إلى الوسائل البديلة لحل النزاعات

صورة تذكارية للمشاركين في أصيلة (الشرق الأوسط)
صورة تذكارية للمشاركين في أصيلة (الشرق الأوسط)

دعا المشاركون في الدورة التكوينية التي نظمتها «مؤسسة منتدى أصيلة» بتعاون مع «الهيئة الدولية للتحكيم والعلوم القانونية»، إلى نشر ثقافة اللجوء إلى الوسائل البديلة لحل النزاعات.
وجاء في التوصيات الصادرة عن الدورة التكوينية، المنظمة يومي 24 و25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، في «مزايا الوسائل البديلة لحل النزاعات» بتأطير من نخبة من المختصات والمختصين في الوسائل البديلة لحل النزاعات، «ضرورة تكثيف الجهود من طرف الجهات المختصة وممثلي فاعلي المجتمع المدني في نشر ثقافة الوسائل البديلة، وعقد ندوات وملتقيات ودورات تكوينية وتدريبية تحسيسية وتوعوية لفائدة المجتمع المدني». وبعد إلقاء العروض من طرف المحاضرات والمحاضرين ومناقشة مستفيضة لإثراء النقاش بتفاعلية إيجابية، أكد المشاركون على أن الوساطة والتحكيم يعدّان آليتين من شأنهما تدبير النزاع بين الأشخاص الذاتيين والمعنويين، داعين إلى «تعميم الوسائل البديلة، وإشاعة الحل الودي للنزاع، بين مكونات المجتمع المدني». كما طالبوا «بتضافر جهود الفاعلين كافة، من أطر وزارة العدل والمحاكم والعاملين في مجال الوساطة والتحكيم، لبلورة جديدة لهذا المفهوم، وتكوين وإعداد وسطاء ومحكمين مؤهلين للحسم في النزاعات، والانفتاح على التجارب الدولية الرائدة في المجال، وتوعية المواطن لتكريس ثقته باللجوء إلى الوساطة والتحكيم، وبتفعيل مسطرة الوساطة وتوفير الفضاءات الملائمة لذلك».
كما حث المشاركون في الدورة التكوينية على مأسسة الوساطة في قواعد تنظيم طريقة ممارستها، خصوصاً في المجال الاجتماعي والأسري، وإقرار إجبارية الوساطة في بعض القضايا قبل اللجوء إلى المحكمة، وتوفير فضاء خاص مناسب للوساطة خارج المحاكم، وتضمين شرط الوساطة والتحكيم في العقود بوصفه وسيلة لحل النزاع.
وخلصت التوصية إلى «ضرورة مأسسة الوساطة الأسرية تثميناً وتجسيداً للإرادة الملكية في النهوض بهذه الأخيرة، وإيجاد فضاء وموارد بشرية مؤهلة للحسم في النزاعات، إلى جانب الانخراط الفعال لكل هيئات المجتمع، سواء الحكومية وغير الحكومية والأفراد، في تعزيز دور الوسائل البديلة؛ لما لها من مميزات وخصائص ناجعة مقارنة مع القضاء الرسمي».
وتروم الدورة التكوينية، التي تميزت بمشاركة ثلة من الطلبة والباحثين في المجال القانوني وحاملي الشهادات، «تعزيز ونشر ثقافة الوسائل البديلة، وإبراز انعكاساتها الإيجابية في تخفيف العبء عن القضاء في ظل طول مساطر التقاضي وكثرة النزاعات، من حيث نشأت الحاجة لوجود هذه الآليات التي تمكن الأطراف من حل النزاعات بشكل سريع وفعال ومرن».
يذكر أن هذه الدورة التكوينية تأتي في أعقاب مصادقة الحكومة على مشروع قانون التحكيم والوساطة الاتفاقية بتاريخ 5 مارس (آذار) الماضي، الذي يهدف إلى فصل المقتضيات المنظمة للتحكيم والوساطة الاتفاقية عن قانون المسطرة المدنية، مع تحيينها وإدخال التعديلات اللازمة عليها لتواكب المستجدات التي عرفتها التجارة الدولية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.