«كورونا» يغزو ولايات تقترع للجمهوريين

TT

«كورونا» يغزو ولايات تقترع للجمهوريين

سجلت الولايات المتحدة عددا قياسيا من الإصابات بـ«كوفيد – 19» مقتربة من 90 ألف حالة، حتى صباح أمس (الأحد)، لليوم الثالث على التوالي، حسب جامعة جونز هوبكنز المرجعية التي تُحدث بياناتها باستمرار. وسجلت غالبية تلك الإصابات في ولايات نورث داكوتا وساوث داكوتا وويسكنسن ومونتانا وإيداهو ووايومنغ ويوتاه ونبراسكا وأيوا، وبعضها يعتبر من الولايات الحمراء التي تصوت للجمهوريين ويحقق فيها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تفوقا كبيرا، ولا يلتزم سكانها بقوانين التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات بشكل كبير.
وتجاوز عدد الوفيات في الولايات المتحدة 225 ألفا من أصل ما يقرب من 8.7 مليون إصابة وهي الأعلى في العالم. وكانت الولايات المتحدة قد تجاوزت عتبة 80 ألف إصابة يوميا خلال يوليو (تموز)، لا سيما في ولايات جنوبية مثل تكساس وفلوريدا، حين كان الفيروس خارجاً عن السيطرة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
أما حالياً، فإن أسوأ حالات تفشي الفيروس تُسَجل شمال البلاد وفي الغرب الأوسط، في وقتٍ تشهد فيه نحو 35 ولاية من أصل 50 زيادة في عدد الإصابات. وبقي عدد الوَفَيات على مدار 24 ساعة مستقراً على نطاق واسع منذ بداية الخريف، مع تسجيل ما بين 700 و800 وفاة جديدة، وتم تسجيل 906 وفيات السبت.
في هذا الوقت أعلن ديفين أومالي المتحدث باسم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن رئيس أركانه ومدير مكتبه مارك شورت أصيب بالفيروس. وقال أومالي: «نائب الرئيس بنس والسيدة بنس كانت نتيجة اختبارهما سلبية السبت، ويظلان في صحة جيدة»، مضيفاً: «بينما يعتبر نائب الرئيس بنس على اتصال وثيق بالسيد شورت، سيواصل التشاور مع الوحدة الطبية في البيت الأبيض ويحافظ على توجيهات مركز السيطرة على الأمراض والمبادئ التوجيهية للموظفين الأساسيين».
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر عدة بأن الدائرة المقربة من نائب الرئيس بنس بما في ذلك أربعة أعضاء على الأقل من طاقمه، ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا في الأيام القليلة الماضية. وهو ما طرح أسئلة عن بروتوكولات السلامة التي قيل إن البيت الأبيض فرضها بعد موجة الإصابات السابقة التي ضربت أيضا الرئيس ترمب وزوجته ميلانيا وابنه، وعددا من كبار موظفي البيت الأبيض، في ظل عدم الالتزام بارتداء الكمامات. وفيما لم تصدر أنباء إصابة مساعدي بنس عن الدائرة الطبية في البيت الأبيض، نقلت وسائل الإعلام أن كبير كوظفي البيت الأبيض مارك ميدوز سعى إلى منع نشر خبر انتشار الفيروس مرة جديدة.
وكان مستشار بنس مارتي أوبست قد أصيب بالفيروس في وقت سابق من الأسبوع، في حين أن الإصابات الجديدة تشكل إرباكا إضافيا له لكونه يقود فرقة العمل المعنية بمواجهة كورونا، في الوقت الذي يواصل فيه الحملة الانتخابية من دون التشدد في إجراءات الوقاية.
على صعيد آخر قال الدكتور أنتوني فاوتشي كبير الخبراء في الأمراض المعدية إن التأكد من فعالية وأمان الطعم المضاد لفيروس كورونا، لن يتم قبل شهر ديسمبر (كانون الأول). وقال «سنعرف ما إذا كان اللقاح آمنا وفعالا بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني). وأكد فاوتشي في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية يوم الأحد أن حملات التطعيم الواسعة النطاق لن تبدأ في الولايات المتحدة قبل الربع الثاني أو الثالث من العام المقبل.
وقال «عندما تتحدث عن تطعيم نسبة كبيرة من السكان، بحيث يكون لديك تأثير كبير على ديناميات تفشي المرض، فمن المحتمل جدا ألا يبدأ ذلك حتى الربع الثاني أو الثالث من العام». ويعلق الكثير من الأميركيين ودول أوروبية كثيرة آمالهم على نجاح لقاح جامعة «أكسفورد»، الذي كرر الرئيس ترمب تأكيداته أنه سيكون جاهزا في أقرب وقت.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».