المصريون ينتخبون «مجلس النواب» اليوم

انتهاء التصويت بالخارج

المصريون ينتخبون «مجلس النواب» اليوم
TT

المصريون ينتخبون «مجلس النواب» اليوم

المصريون ينتخبون «مجلس النواب» اليوم

يتوجه الناخبون المصريون بالداخل، اليوم (السبت) ولمدة يومين، للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى لانتخابات «مجلس النواب»، وذلك بعد انتهاء تصويت المصريين بالخارج أمس (الجمعة). وحثّت «الهيئة الوطنية للانتخابات» بمصر «جموع المواطنين للمشاركة في الانتخابات»، داعية إلى «النزول بكثافة يومي الاقتراع، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية لتجنب انتشار فيروس (كورونا المستجد)». وأنهت «الوطنية للانتخابات» برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، بالتعاون مع جهات وأجهزة الدولة المصرية جميع الاستعدادات اللوجيستية والفنية لإتمام عمليات التصويت والفرز، حيث تم تجهيز وإعداد المقرات الانتخابية لاستقبال الناخبين، كما تم التنسيق مع القوات المسلحة والشرطة لتأمين اللجان الانتخابية. واتخذت «الوطنية للانتخابات» مجموعة من التدابير الوقائية للحد من انتشار (كورونا المستجد)، من بينها «إلزام جميع أطراف العملية الانتخابية بارتداء الكمامات».
وتشمل المرحلة الأولى من الانتخابات 14 محافظة هي «الجيزة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، والوادي الجديد، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر، والإسكندرية، والبحيرة، ومطروح». وتجري المرحلة الأولى للانتخابات بالداخل يومي (السبت والأحد) لنحو 62 مليوناً و940 ألفاً و165 ناخباً. ويتنافس فيها 1879 مرشحاً في 71 دائرة انتخابية بـ«النظام الفردي»، و4 «قوائم» لـ«نظام القائمة».
وأعلن اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية المصري، «انتهاء المحافظات من جميع الترتيبات والاستعدادات والتجهيزات الخاصة بالانتخابات»، مشيراً إلى «تقديم جميع التيسيرات للمواطنين وتوفير المناخ الآمن لهم للإدلاء بأصواتهم بكل حرية، وكذا القائمين على العملية الانتخابية من المشرفين والقضاة، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المعنية»، مشدداً على أن «المحليات تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين في الانتخابات البرلمانية».
وأكد شعراوي أمس أن «المشاركة في الانتخابات حق دستوري مهم لجميع المواطنين»، لافتاً إلى «الدور الإيجابي والمشاركة الفاعلة للمواطنين في الاستحقاقات الدستورية السابقة، مما يعبر عن وعي المواطن المصري في التعبير عن رأيه بكل حرية».
ويبلغ عدد مقاعد مجلس النواب 568 مقعداً، منها 284 بنظام القوائم المغلقة المطلقة، و284 لمقاعد الفردي، فيما يخصص للمرأة ما لا يقل عن 25 في المائة من المقاعد، ويجوز لرئيس الدولة تعيين عدد من الأعضاء في مجلس النواب، لا يزيد على 5 في المائة.
من جهته، أعلن السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لمتابعة انتخابات «مجلس النواب»، أن «البعثة وضعت خطة للتحرك والانتشار في عدد من المحافظات المصرية لمتابعة سير الانتخابات، ورصد مؤشرات المناخ الانتخابي وسير عمليات الاقتراع في مختلف مراحلها».
في السياق ذاته، اختتم المصريون بالخارج، أمس، التصويت في انتخابات «مجلس النواب» عبر البريد السريع، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار «كورونا المستجد». وقالت وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إنها «بالتعاون مع (الوطنية للانتخابات)، حرصت على توضيح الإجراءات وآليات المشاركة للمصريين بالخارج، بدءاً من إتاحة التسجيل بالرقم القومي عبر الموقع الإلكتروني للهيئة، حتى حملات التوعية بكيفية الاختيار من بين (الفردي والقوائم)، وآليات إرسال المشاركات إلى مقار البعثات الدبلوماسية».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.