إجراءات أمنية في مصر استعداداً لانتخابات «مجلس النواب»

TT

إجراءات أمنية في مصر استعداداً لانتخابات «مجلس النواب»

تشهد مصر إجراءات أمنية مشددة استعداداً لانتخابات «مجلس النواب» (الغرفة الأولى للبرلمان) التي تنطلق مرحلتها الأولى في البلاد غداً (السبت) ولمدة يومين، في حين واصل المصريون بالخارج أمس التصويت في الاقتراع لليوم الثاني، ودعت دار الإفتاء بمصر المصريين إلى «المشاركة في الانتخابات». وعدّتها «واجباً وطنياً».
ومن المقرر أن «تختتم إجراءات تصويت المقيمين بالخارج اليوم (الجمعة)، بحسب (الهيئة الوطنية للانتخابات) بمصر»... وسبق أن دعت السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، المواطنين المصريين، ممن قاموا بتسجيل أنفسهم على موقع «الوطنية للانتخابات» للمشاركة في انتخابات «مجلس النواب»، وطباعة أوراق الاقتراع الخاصة بهم، ثم الإدلاء بأصواتهم على البطاقات بنظامي «الفردي» و«القوائم»، وإرسالها عبر البريد إلى عنوان البعثة المتواجدة في بلد الإقامة؛ تفادياً لانتشار فيروس «كورونا المستجد»، وحفاظاً على صحة المقيمين بالخارج.
وتجرى المرحلة الأولى لانتخابات «مجلس النواب» بالداخل المصري غداً ولمدة يومين، وتشمل 14 محافظة هي «الجيزة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، والوادي الجديد، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر، والإسكندرية، والبحيرة، ومطروح».
واستعرض وزير الداخلية المصري، اللواء محمود توفيق، أمس، الخطط الأمنية التي أعدتها «الداخلية» لتأمين انتخابات «مجلس النواب». وشدد توفيق على «توفير المناخ الآمن للمواطنين والحفاظ على سلامتهم أثناء الإدلاء بأصواتهم»، موجهاً أن «تشمل خطط التأمين فرض مظلة أمنية محكمة لحماية المواطنين وممتلكاتهم خلال فترة الانتخابات، وتسيير دوريات أمنية داخل وخارج المدن والطرق والمحاور كافة، وتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كل المحاور»، مشدداً على «حسن معاملة المواطنين واحترام حقوق الإنسان وتقديم العون والمساعدة لهم، والتأكيد على ضرورة التزام القوات بالإجراءات الاحترازية والضوابط المتبعة كافة للحد من انتشار فيروس (كورونا المستجد) لحماية القوات والمواطنين المترددين على اللجان الانتخابية». وأكد وزير الداخلية المصري، أن «الوزارة تعي تماماً حجم المخططات التي تسعى لتنفيذها (قوى الشر)»، على حد قوله، مشدداً على أن «رجال الشرطة في يقظة تامة يضعون حماية الوطن والمواطن نصب أعينهم، ولن تستطيع تلك المحاولات أن تنال من أمن مصر».
من جهته، دعا مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، المواطنين إلى «المشاركة الإيجابية في انتخابات (مجلس النواب) »، مؤكداً في بيان له أمس، أن «المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الوطنية، ومنها انتخابات (مجلس النواب) المصري هي (واجب وطني)».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.